بيان
دعاء على الإنسان و تعجيب من مبالغته في الكفر بربوبية ربه و إشارة إلى أمره حدوثا و بقاء فإنه لا يملك لنفسه شيئا من خلق و تدبير بل الله سبحانه هو الذي خلقه من نطفة مهينة فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره فهو سبحانه ربه الخالق له المدبر لأمره مطلقا و هو في مدى وجوده لا يقضي ما أمره به ربه و لا يهتدي بهداه.
و لو نظر الإنسان إلى طعامه فقط و هو مظهر واحد من مظاهر تدبيره و غرفة من بحار رحمته رأى من وسيع التدبير و لطيف الصنع ما يبهر عقله و يدهش لبه و وراء ذلك نعم لا تعد - و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها -.
فستره تدبير ربه و تركه شكر نعمته عجيب و إن الإنسان لظلوم كفار و سيرون تبعة شكرهم و كفرهم من السرور و الاستبشار أو الكآبة و سواد الوجه.
و الآيات - كما ترى - لا تأبى الاتصال بما قبلها سياقا واحدا و إن قال بعضهم إنها نزلت لسبب آخر كما سيجيء.
قوله تعالى: «قتل الإنسان ما أكفره» دعاء على الإنسان لما أن في طبعه التوغل في اتباع الهوى و نسيان ربوبية ربه و الاستكبار عن اتباع أوامره.
و قوله «ما أكفره» تعجيب من مبالغة في الكفر و ستر الحق الصريح و هو يرى أنه مدبر بتدبير الله لا يملك شيئا من تدبير أمره غيره تعالى.
فالمراد بالكفر مطلق ستر الحق و ينطبق على إنكار الربوبية و ترك العبادة و يؤيده ما في ذيل الآية من الإشارة إلى جهات من التدبير الربوبي المتناسبة مع الكفر بمعنى ستر الحق و ترك العبادة، و قد فسر بعضهم الكفر بترك الشكر و كفران النعمة و هو و إن كان معنى صحيحا في نفسه لكن الأنسب بالنظر إلى السياق هو المعنى المتقدم.
قال في الكشاف: «قتل الإنسان» دعاء عليه و هي من أشنع دعواتهم لأن القتل قصارى شدائد الدنيا و فظائعها و «ما أكفره» تعجب من إفراطه في كفران نعمة الله و لا ترى أسلوبا أغلظ منه، و لا أخشن مسا، و لا أدل على سخط، و لا أبعد شوطا في المذمة مع تقارب طرفيه، و لا أجمع للأئمة على قصر متنه، انتهى.
و قيل جملة «ما أكفره» استفهامية و المعنى ما هو الذي جعله كافرا، و الوجه المتقدم أبلغ.
قوله تعالى: «من أي شيء خلقه» معناه على ما يعطيه المقام من أي شيء خلق الله الإنسان حتى يحق له أن يطغى و يستكبر عن الإيمان و الطاعة، و حذف فاعل قوله: «خلقه» و ما بعده من الأفعال للإشعار بظهوره فمن المعلوم بالفطرة - و قد اعترف به المشركون - أن لا خالق إلا الله تعالى.
و الاستفهام بداعي تأكيد ما في قوله: «ما أكفره» من العجب - و العجب إنما هو في الحوادث التي لا يظهر لها سبب - فأفيد أولا: أن من العجب إفراط الإنسان في كفره ثم سئل ثانيا: هل في خلقته إذ خلقه الله ما يوجب له الإفراط في الكفر فأجيب بنفيه و أن لا حجة له يحتج بها و لا عذر يعتذر به فإنه مخلوق من ماء مهين لا يملك شيئا من خلقته و لا من تدبير أمره في حياته و مماته و نشره، و بالجملة الاستفهام توطئة للجواب الذي في قوله: «من نطفة خلقه» إلخ.
قوله تعالى: «من نطفة خلقه فقدره» تنكير «نطفة» للتحقير أي من نطفة مهينة حقيرة خلقة فلا يحق له و أصله هذا الأصل أن يطغى بكفره و يستكبر عن الطاعة.
و قوله «فقدره» أي أعطاه القدر في ذاته و صفاته و أفعاله فليس له أن يتعدى الطور الذي قدر له و يتجاوز الحد الذي عين له فقد أحاط به التدبير الربوبي من كل جانب ليس له أن يستقل بنيل ما لم يقدر له.
قوله تعالى: «ثم السبيل يسره» ظاهر السياق المقصود به نفي العذر من الإنسان في كفره و استكباره أن المراد بالسبيل - و قد أطلق - السبيل إلى طاعة الله و امتثال أوامره و إن شئت فقل: السبيل إلى الخير و السعادة.
فتكون الآية في معنى دفع الدخل فإنه إذا قيل: «من نطفة خلقه فقدره» أمكن أن يتوهم السامع أن الخلق و التقدير إذا كانا محيطين بالإنسان من كل جهة كانت أفعال الإنسان لذاته و صفاته مقدرة مكتوبة و متعلقة لمشية الربوبية التي لا تتخلف فتكون أفعال الإنسان ضرورية الثبوت واجبة التحقق و الإنسان مجبرا عليها فاقدا للاختيار فلا صنع للإنسان في كفره إذا كفر و لا في فسقه إذا فسق و لم يقض ما أمره الله به و إنما ذلك بتقديره تعالى و إرادته فلا ذم و لا لائمة على الإنسان و لا دعوة دينية تتعلق به لأن ذلك كله فرع للاختيار و لا اختيار.
فدفع الشبهة بقوله: «ثم السبيل يسره» و محصله أن الخلق و التقدير لا ينافيان كون الإنسان مختارا فيما أمر به من الإيمان و الطاعة له طريق إلى السعادة التي خلق لها فكل ميسر لما خلق له و ذلك أن التقدير واقع على الأفعال الإنسانية من طريق اختياره، و الإرادة الربوبية متعلقة بأن يفعل الإنسان بإرادته و اختياره كذا و كذا فالفعل صادر عن الإنسان باختياره و هو بما أنه اختياري متعلق للتقدير.
فالإنسان مختار في فعله مسئول عنه و إن كان متعلقا للقدر، و قد تقدم البحث عن هذا المعنى كرارا في ذيل الآيات المناسبة له في هذا الكتاب.
و قيل: المراد بتيسير السبيل تسهيل خروج الإنسان من بطن أمه و المعنى ثم سهل للإنسان سبيل الخروج و هو جنين مخلوق من نطفة.
و قيل: المراد الهداية إلى الدين و تبين طريق الخير و الشر كما قال: «و هديناه النجدين»: البلد: 10 و الوجه المتقدم أوجه.
قوله تعالى: «ثم أماته فأقبره» الإماتة إيقاع الموت على الإنسان، و المراد بالإقبار دفنه في القبر و إخفاؤه في بطن الأرض و هذا بالبناء على الغالب الذي جرى عليه ديدن الناس و بهذه المناسبة نسب إليه تعالى لأنه تعالى هو الذي هداهم إلى ذلك و ألهمهم إياه فللفعل نسبة إليه كما له نسبة إلى الناس.
و قيل: المراد بالإقبار جعله ذا قبر و معنى جعله ذا قبر أمره تعالى بدفنه تكرمة له لتتوارى جيفته فلا يتأذى بها الناس و لا يتنفروا.
و الوجه المتقدم أنسب لسياق الآيات المسرود لتذكير تدبيره تعالى التكويني للإنسان دون التدبير التشريعي الذي عليه بناء هذا الوجه.
قوله تعالى: «ثم إذا شاء أنشره» في المجمع،: الإنشار الإحياء للتصرف بعد الموت كنشر الثوب بعد الطي.
انتهى، فالمراد به البعث إذا شاء الله، و فيه إشارة إلى كونه بغتة لا يعلمه غيره تعالى.
قوله تعالى: «كلا لما يقض ما أمره» الذي يعطيه السياق أن «كلا» ردع عن معنى سؤال يستدعيه السياق و يلوح إليه قوله: «لما يقض ما أمره» كأنه لما أشير إلى أن الإنسان مخلوق مدبر له تعالى من أول وجوده إلى آخره من خلق و تقدير و تيسير للسبيل و إماتة و إقبار و إنشار و كل ذلك نعمة منه تعالى سئل فقيل: فما ذا صنع الإنسان و الحال هذه الحال و هل خضع للربوبية أو هل شكر النعمة فأجيب و قيل: كلا، ثم أوضح فقيل: لما يقض ما أمره الله به بل كفر و عصى.
فقد ظهر مما تقدم أن ضمير «يقض» للإنسان و المراد بقضائه إتيانه بما أمر الله به، و قيل: الضمير لله تعالى و المعنى لما يقض الله لهذا الكافر أن يأتي بما أمره به من الإيمان و الطاعة بل إنما أمره بما أمر إتماما للحجة، و هو بعيد.
و ظهر أيضا أن ما في الآيات من الذم و اللائمة إنما هو للإنسان بما في طبعه من الإفراط في الكفر كما في قوله: «إن الإنسان لظلوم كفار»: إبراهيم: 34 فينطبق على من تلبس بالكفر و أفرط فيه بالعناد و منه يظهر عدم استقامة ما نقل عن بعضهم أن الآية على العموم في الكافر و المسلم لم يعبده أحد حق عبادته.
و ذلك أن الضمير للإنسان المذكور في صدر الآيات بما في طبعه من داعية الإفراط في الكفر و ينطبق على من تلبس به بالفعل.
قوله تعالى: «فلينظر الإنسان إلى طعامه» متفرع على ما تقدم تفرع التفصيل على الإجمال ففيه توجيه نظر الإنسان إلى طعامه الذي يقتات به و يستمد منه لبقائه و هو واحد مما لا يحصى مما هيأه التدبير الربوبي لرفع حوائجه في الحياة حتى يتأمله فيشاهد سعة التدبير الربوبي التي تدهش لبه و تحير عقله، و تعلق العناية الإلهية - على دقتها و إحاطتها - بصلاح حاله و استقامة أمره.
و المراد بالإنسان - كما قيل - غير الإنسان المتقدم المذكور في قوله: «قتل الإنسان ما أكفره» فإن المراد به خصوص الإنسان المبالغ في الكفر بخلاف الإنسان المذكور في هذه الآية المأمور بالنظر فإنه عام شامل لكل إنسان، و لذلك أظهر و لم يضمر.
قوله تعالى: «إنا صببنا الماء صبا - إلى قوله - و لأنعامكم» القراءة الدائرة «أنا» بفتح الهمزة و هو بيان تفصيلي لتدبيره تعالى طعام الإنسان نعم هو مرحلة ابتدائية من التفصيل و أما القول المستوفى لبيان خصوصيات النظام الذي هيأ له هذه الأمور و النظام الوسيع الجاري في كل من هذه الأمور و الروابط الكونية التي بين كل واحد منها و بين الإنسان فمما لا يسعه نطاق البيان عادة.
و بالجملة قوله: «إنا صببنا الماء صبا» الصب إراقة الماء من العلو، و المراد بصب الماء إنزال الأمطار على الأرض لإنبات النبات، و لا يبعد أن يشمل إجراء العيون و الأنهار فإن ما في بطن الأرض من ذخائر الماء إنما يتكون من الأمطار.
و قوله: «ثم شققنا الأرض شقا» ظاهره شق الأرض بالنبات الخارج منها و لذا عطف على صب الماء بثم و عطف عليه إنبات الحب بالفاء.
و قوله: «فأنبتنا فيها حبا» ضمير «فيها» للأرض، و المراد بالحب جنس الحب الذي يقتات به الإنسان كالحنطة و الشعير و نحوهما و كذا في العنب و القضب و غيرهما.
و قوله: «و عنبا و قضبا» العنب معروف، و يطلق على شجر الكرم و لعله المراد في الآية و نظيره الزيتون.
و القضب هو الغض الرطب من البقول الذي يأكله الإنسان يقضب أي يقطع مرة بعد أخرى، و قيل: هو ما يقطع من النبات فتعلف به الدواب.
و قوله: «و زيتونا و نخلا» معروفان.
و قوله: «و حدائق غلبا» الحدائق جمع حديقة و هي على ما فسر البستان المحوط و الغلب جمع غلباء يقال: شجرة غلباء أي عظيمة غليظة فالحدائق الغلب البساتين المشتملة على أشجار عظام غلاظ.
و قوله: «و فاكهة و أبا» قيل: الفاكهة مطلق الثمار، و قيل: ما عدا العنب و الرمان.
قيل: إن ذكر ما يدخل في الفاكهة أولا كالزيتون و النخل للاعتناء بشأنه و الأب الكلاء و المرعى.
و قوله: «متاعا لكم و لأنعامكم» مفعول له أي أنبتنا ما أنبتنا مما تطعمونه ليكون تمتيعا لكم و للأنعام التي خصصتموها بأنفسكم.
و الالتفات عن الغيبة إلى الخطاب في الآية لتأكيد الامتنان بالتدبير أو بإنعام النعمة.
قوله تعالى: «فإذا جاءت الصاخة» إشارة إلى ما ينتهي إليه ما ذكر من التدبير العام الربوبي للإنسان بما أن فيه أمرا ربوبيا إلهيا بالعبودية يقضيه الإنسان أولا يقضيه و هو يوم القيامة الذي يوفى فيه الإنسان جزاء أعماله.
و الصاخة: الصيحة الشديدة التي تصم الأسماع من شدتها، و المراد بها نفخة الصور.
قوله تعالى: «يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه و صاحبته و بنيه» إشارة إلى شدة اليوم فالذين عدوا من أقرباء الإنسان و أخصائه هم الذين كان يأوي إليهم و يأنس بهم و يتخذهم أعضادا و أنصارا يلوذ بهم في الدنيا لكنه يفر منهم يوم القيامة لما أن الشدة أحاطت به بحيث لا تدعه يشتغل بغيره و يعتني بما سواه كائنا من كان فالبلبلة إذا عظمت و اشتدت و أطلت على الإنسان جذبته إلى نفسها و صرفته عن كل شيء.
و الدليل على هذا المعنى قوله بعد: «لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه» أي يكفيه من أن يشتغل بغيره.
و قيل: في سبب فرار الإنسان من أقربائه و أخصائه يومئذ وجوه أخر لا دليل عليها أغمضنا عن إيرادها.
قوله تعالى: «وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة» بيان لانقسام الناس يومئذ إلى قسمين: أهل السعادة و أهل الشقاء، و إشارة إلى أنهم يعرفون بسيماهم في وجوههم و إسفار الوجه إشراقه و إضاءته فرحا و سرورا و استبشاره تهلله بمشاهدة ما فيه البشرى.
قوله تعالى: «و وجوه يومئذ عليها غبرة» هي الغبار و الكدورة و هي سيماء الهم و الغم.
قوله تعالى: «ترهقها قترة» أي يعلوها و يغشاها سواد و ظلمة، و قد بين حال الطائفتين في الآيات الأربع ببيان حال وجوههما لأن الوجه مرآة القلب في سروره و مساءته.
قوله تعالى: «أولئك هم الكفرة الفجرة» أي الجامعون بين الكفر اعتقادا و الفجور و هو المعصية الشنيعة عملا أو الكافرون بنعمة الله الفاجرون، و هذا تعريف للطائفة الثانية و هم أهل الشقاء و لم يأت بمثله في الطائفة الأولى و هم أهل السعادة لأن الكلام مسوق للإنذار و الاعتناء بشأن أهل الشقاء.
بحث روائي
في الدر المنثور، أخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله: «قتل الإنسان ما أكفره» قال: نزلت في عتبة بن أبي لهب حين قال: كفرت برب النجم إذا هوى فدعا عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخذه الأسد بطريق الشام.
و في الاحتجاج، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل: «قتل الإنسان ما أكفره» أي لعن الإنسان.
و في تفسير القمي،: «ثم السبيل يسره» قال: يسر له طريق الخير.
أقول: المراد به جعله مختارا في فعله يسهل به سلوكه سبيل السعادة و وصوله إلى الكمال الذي خلق له.
فالخبر منطبق على ما قدمناه من الوجه في تفسير الآية.
و فيه،: في قوله: «و قضبا» قال: القضب القت.
و فيه،: في قوله: «و فاكهة و أبا» قال: الأب الحشيش للبهائم.
و في الدر المنثور، أخرج أبو عبيد في فضائله عن إبراهيم التيمي قال: سئل أبو بكر الصديق عن قوله «و أبا» فقال: أي سماء تظلني و أي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم.
و فيه، أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن سعد و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقي في شعب الإيمان و الخطيب و الحاكم و صححه عن أنس أن عمر قرأ على المنبر «فأنبتنا فيها حبا و عنبا و قضبا إلى قوله و أبا» قال: كل هذا قد عرفناه فما الأب؟ ثم رفض عصا كانت في يده فقال: هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك أن لا تدري ما الأب؟ اتبعوا ما بين لكم هداه من الكتاب فاعملوا به و ما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه.
و فيه، أخرج عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن يزيد أن رجلا سأل عمر عن قوله «و أبا» فلما رآهم يقولون أقبل عليهم بالدرة.
أقول: هو مبني على منعهم عن البحث عن معارف الكتاب حتى تفسير ألفاظه.
و في إرشاد المفيد، و روي: أن أبا بكر سئل عن قول الله تعالى: «و فاكهة و أبا» فلم يعرف معنى الأب من القرآن فقال: أي سماء تظلني أم أي أرض تقلني أم كيف أصنع إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟ أما الفاكهة فنعرفها و أما الأب فالله أعلم. فبلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) مقاله في ذلك فقال: سبحان الله أ ما علم أن الأب هو الكلاء و المرعى؟ و أن قوله تعالى: «و فاكهة و أبا» اعتداد من الله بإنعامه على خلقه فيما غذاهم به و خلقه لهم و لأنعامهم مما تحيى به أنفسهم و تقوم به أجسادهم.
و في المجمع، و روي عن عطاء بن يسار عن سودة زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يبعث الناس حفاة عراة غرلا يلجمهم العرق و يبلغ شحمة الإذن قالت: قلت: يا رسول الله وا سوأتاه ينظر بعضنا إلى بعض إذا جاء؟ قال: شغل الناس عن ذلك و تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه».
و في تفسير القمي،: قوله: «لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه» قال: شغل يشغله عن غيره.
|