بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة ابحاث الغيبة السلسلة الاولى: معنى الغيبة,, وسنقسم هذه السلسة الى اقسام: الحلقة الأولى: استنطاق الروايات هناك تفسير خاطئ لمعنى الغيبة اى وهو مقابلتها للحضور وقد سرى هذا المعنى بشكل كبير في الفكر الامامي عند معالجته لمفهوم الغيبة ويحتمل ان تكون هناك مناشئ كثيرة لهذه الشبهة, منها بعض احاديث اللقاء بالامام (عج) كقصة علي بن مهزيار في حديث طويل الى ان يقول الراوي فقلت: ((سيدي لقد بعد الوطن وطال المطلب فقال (عج) يابن مهزيار ابي ابو محمد عهد الي ان لااجاور قوما غضب الله عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والاخرة ولهم عذاب اليم وأمرني ان لا اسكن من الجبال الا وعرها ومن البلاد الا عفرها والله مولاكم اظهر التقية فوكلها بي فانا في التقية الى يوم يؤذن لي فاخرج (1))) تعليق: هذا الحديث لايكون سندا ودليلا على الاخذ بتفسير معنى الغيبة بالمعنى الموافق للحضور حيث ان الامام لم يكن بصدد بيان معنى الغيبة بل ان الراوي ساله عن سبب بعده عن الوطن فاجابه الامام (عج) بان اباه (ع) عهد اليه ان لايسكن من الجبال الا وعرها,, والدليل على انه (عج) حاضر بيننا ماقاله السفي الثاني محمد بن عثمان (رض) ((والله ان صاحب هذا الامر ليحضر الموسم كل سنة ويرى الناس ويعرفهم ويرونه ولايعرفونه (2))) وقد اشار الى هذا المعنى الامام الصادق (ع). فالمعنى الصحيح للغيبة هو: الخفاء والذي يقابه الظهور ويدل على هذا المعنى احاديث كثيرة رويت عن الائمة (ع) نذكر منها: ((عن الاعمش عن الصادق (ع) قال: لم تخلو اىرض منذ خلق الله ادم من حجة لله فيها, ظاهرمشهور او غائب مستور ولاتخلو الى ان تقوم الساعة من حجة لله فيها ولولا ذلك لم يعبد الله (3))).. الحديث واحاديث كثيرة تشير الى التفسير الصحيح والواقعي للغيبة (الخفاء) س/: هل هناك تصورات للخفاء في منظومة الغيبة؟ ج/: سنتناول هذه الاجابة في الحلقة الثانية انشاء الله إبن النجف فليعمل كل امرئ منكم بما يقربه من محبتنا))))