الخشوع لله والبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)
المسار الصفحة الرئيسة » المقالات » الخشوع لله والبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)

 البحث  الرقم: 167  التاريخ: 1 ذو الحجّة 1429 هـ  المشاهدات: 13907
قائمة المحتويات

الخشوع لله والبكاء على الإمام الحسين (ع)

قال تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} الحديد /16
ألم يأن للمؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالعقل والتمييز أن يفكروا في أنفسهم وينظروا إلى الآيات في الكون من السماوات والأرض بل وفي جميع ذرات الكون وما جرى على الأمم الغابرة والحاضرة.. ألم يكن ذلك كله سببا وعاملا لرقة القلب وخشوعه وخضوعه لذكر الله.

الخشوع لله

قال تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} المؤمنون /2.
في اللغة:
قال الراغب الأصفهاني: الخشوع الضراعة وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح. والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب ولذلك قيل فيما روي: إذا ضرع القلب خشعت الجوارح، قال تعالى: {وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} وقال: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ- وَكَانُوا
لَنَا خَاشِعِينَ - وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ - خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ- أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} كناية عنها وتنبيها على تزعزعها... (1).

وعند المتشرعة

قال الطبرسي في تفسير الآية المباركة: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} أي: خاضعون، متواضعون، متذللون، لا يرفعون أبصارهم عن مواضع سجودهم، ولا يلتفتون يمينا ولا شمالا. وروي أن النبي (صلى الله علية وآله) رأى رجلا يعبث بلحيته في صلاته، فقال: (أما إنه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه)! وفي هذا دلالة على أن الخشوع في الصلاة يكون بالقلب وبالجوارح. فأما بالقلب فهو أن يفرغ قلبه بجمع الهمة لها، والإعراض عما سواها، فلا يكون فيه غير العبادة والمعبود. وأما بالجوارح فهو غض البصر، والإقبال عليها، وترك الالتفات والعبث. قال ابن عباس: خشع فلا يعرف من على يمينه، ولا من على يساره.
وروي أن رسول الله (صلى الله علية وآله) كان رفع بصره إلى السماء في صلاته. فلما نزلت الآية طأطأ رأسه، ورمى ببصره إلى الأرض (2).
وقال الطباطبائي: قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} الخشوع تأثر خاص من المقهور قبال القاهر بحيث ينقطع عن غيره بالتوجه إليه والظاهر أنه من صفات القلب ثم ينسب إلى الجوارح أو غيرها بنوع من العناية كقوله (صلى الله علية وآله) - على ما روي - فيمن يعبث بلحيته في الصلاة: أما إنه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه، وقوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} طـه /108.
والخشوع بهذا المعنى جامع لجميع المعاني التي فسربها الخشوع في الآية، كقول بعضهم: هو الخوف وسكون الجوارح، وقول آخرين: غض البصر خفض الجناح، أو تنكيس الرأس، أو عدم الالتفات يمينا وشمالا أو إعظام المقام وجمع الاهتمام، أو التذلل إلى غير ذلك (3).

الخشوع في الصلاة

وإذا كان الخشوع مطلوبا في كل وقت وفي كل شيء فإن الخشوع في الصلاة هو أهم كل شيء ولهذا قد اهتم رجال الإسلام بهذا الجانب فقد جاء في الصحيح عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِاللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ فَإِذَا سَجَدَ لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى يَرْفَضَّ عَرَقاً (4)
وعَنْ جَهْمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: كَانَ أَبِي (عليه السلام) يَقُولُ: (كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ كَأَنَّهُ سَاقُ شَجَرَةٍ لَا يَتَحَرَّكُ مِنْهُ شَيْ‏ ءٌ إِلَّا مَا حَرَّكَهُ الرِّيحُ مِنْهُ) (5)

ذكر الله

قيل الذكر ذكران: ذكر بالقلب وذكر باللسان، وكل واحد منهما ضربان، ذكر عن نسيان وذكر لا عن نسيان بل عن إدامة الحفظ. وكل قول يقال له ذكر، فمن الذكر باللسان قوله تعالى: {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} الأنبياء /10 (6)
ألم يأن للذين آمنوا أن يتعرفوا على عظمة المولى سبحانه حتى تخشع قلوبهم لذكر الله ويتذكروا ما حل بهم من مصائب وويلات وأنه لا دافع ولا مانع عنهم إلا الله ولا نافع لهم إلا الله حتى توجل قلوبهم لذكر الله.

صفات المؤمنين

صفات المؤمنين عديدة وبكثرة ولكن من أهمها هو وجل القلب عند ذكر الله.
قال تعالى في وصف الذين استجابوا لله في ما أرده منهم وتأثروا أولئك هم {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} الحـج /35.
وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} الأنفال /2.
هاتان الآيتان تشكلان أهم صفات المؤمنين فإن من صفات المؤمن حقاً هو إنه إذا ذكر الله عنده وسمع ذلك وجل قلبه وإذا سمع آيات الله تتلى عليه زادته إيماناً وتصديقاً بالله وبكتبه ورسله.
وكلمة (إنما) وإن كانت أداة حصر فحصرت المؤمنين وقصرتهم على من يتصف بهذه الصفات وهي:
1. أن يوجل قلبه ويخضع ويلين عند ذكر الله.
2. إذا سمع آيات الله يزداد إيمانا على إيمانه.
3. أن اعتمادهم وتوكلهم على الله. ويمكن أن تكون هذه الصفات الثلاثة للمؤمن من أعلى الصفات له والآية السابقة تكمل تلك الصفات السابقة.
4. الصبر على المصائب.
5. الإتمام بإقامة الصلاة مع الخشوع والخضوع.
6. الإنفاق بسخاء.

ذكر الله أكبر

قال السيد الطباطبائي:
قوله: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} (7)، وقال تعالى: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} (8)، يريد به الصلاة وقال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} (9)، إلى غير ذلك من الآيات. وقد ذكر سبحانه أولا ذكره وقدمه على الصلاة لأنها هي البغية الوحيدة من الدعوة الإلهية، وهو الروح الحية في جثمان العبودية، والخميرة لسعادة الدنيا والآخرة، يدل على ذلك قوله تعالى لآدم أول يوم شرع فيه الدين: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (10)، وقوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} (11)، وقوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} (12) {ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ} النجم / 30
فالذكر في الآيات إنما هو ما يقابل نسيان جانب الربوبية المستتبع لنسيان العبودية وهو السلوك الديني الذي لا سبيل إلى إسعاد النفس بدونه قال تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ} الحشر/ 19 (13)
فالذكر لا يختص بالذكر اللساني واللفظي بل الآية الأخيرة تشير إلى الذكر المعنوي وهو الالتفات إلى جانب الربوبية والتوجه إلى الله عز وجل، وعدم التوجه والغفلة عن الله هو نسيان لله.. نسيان لذكره وبعد ذلك أن الله ينسيهم أنفسهم وهذا هو الخطر العظيم الذي يمر به الإنسان في هذه الدنيا.
وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام) أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) كَانَ يَقُولُ (طُوبَى لِمَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ الْعِبَادَةَ وَ الدُّعَاءَ وَ لَمْ يَشْغَلْ قَلْبَهُ بِمَا تَرَى عَيْنَاهُ وَ لَمْ يَنْسَ ذِكْرَ اللَّهِ بِمَا تَسْمَعُ أُذُنَاهُ وَ لَمْ يَحْزُنْ صَدْرَهُ بِمَا أُعْطِيَ غَيْرُهُ). (14)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مفردات غريب القرآن- الراغب الاصفهاني ص 148.
(2) تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 7 ص 176.
(3) تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 15 ص 6.
(4) الكافي - الشيخ الكليني ج 3 ص 300
(5) الكافي - الشيخ الكليني ج 3 ص 300 وقد تحدثنا في كلام آخر عن هذا الموضوع.
(6) مفردات غريب القرآن- الراغب الأصفهاني ص 179.
(7) العنكبوت /45.
(8) الجمعة / 9.
(9) طه / 14.
(10) طـه / 123-124.
(11) الفرقان / 17- 18.
(12) النجم /29.
(13) تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 6 ص 124:
(14) الكافي ج 2 ص 16

أحاديث في الخشية من الله

تعددت الآيات والروايات في موضوع الخشية من الله وأهميتها في حياة الإنسان ولا غنى له عن ذلك وإلا لا فائدة في حياته فيبقى بمنزلة الحيوان بل هو أضل وأقل منهم {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} (1) وإليك عدداً منها:
1. أَحْمَدُ بْنُ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): (إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْداً نَصَبَ فِي قَلْبِهِ نَائِحَةً مِنَ الْحُزْنِ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ كُلَّ قَلْبٍ حَزِينٍ وَ إِنَّهُ لا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ إِلَى الضَّرْعِ وَ إِذَا أَبْغَضَ اللَّهُ عَبْداً جَعَلَ فِي قَلْبِهِ مِزْمَاراً مِنَ الضَّحِكِ وَ إِنَّ الضَّحِكَ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) (2)
2. وَ قَالَ (صلى الله عليه وآله): (مَا مِنْ قَطْرَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَطْرَةِ دَمْعٍ خَرَجَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ مِنْ قَطْرَةِ دَمٍ سُفِكَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَّا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ رَحِيقِ رَحْمَتِهِ وَ أَبْدَلَهُ اللَّهُ ضِحْكاً وَ سُرُوراً فِي جَنَّتِهِ وَ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ حَوْلَهُ وَ لَوْ كَانُوا عِشْرِينَ أَلْفاً وَ مَا اغْرَوْرَقَتْ عَيْنٌ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ وَ إِنْ أَصَابَتْ وَجْهَهُ لَمْ يَرْهَقْهُ قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ وَ لَوْ بَكَى عَبْدٌ فِي أُمَّةٍ لَنَجَّى اللَّهُ تِلْكَ الْأُمَّةَ بِبُكَائِهِ). (3)
3. وَ قَالَ (عليه السلام): (مَنْ بَكَى مِنْ ذَنْبٍ غُفِرَ لَهُ وَ مَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِ النَّارِ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهَا وَ مَنْ بَكَى شَوْقاً إِلَى الْجَنَّةِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ فِيهَا وَ كُتِبَ لَهُ أَمَانٌ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولَئِـكَ رَفِيقـاً). (4)
4. عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: كَانَ فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) لِعَلِيٍّ (عليه السلام) انْه قَالَ: (يَا عَلِيُّ أُوصِيكَ فِي نَفْسِكَ بِخِصَالٍ فَاحْفَظْهَا عَنِّي ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَعِنْهُ:
أ. أَمَّا الأُولَى: فَالصِّدْقُ وَ لَا تَخْرُجَنَّ مِنْ فِيكَ كَذِبَةٌ أَبَداً.
ب. وَالثَّانِيَةُ: الْوَرَعُ وَ لَا تَجْتَرِئْ عَلَى خِيَانَةٍ أَبَداً.
ت. وَالثَّالِثَةُ: الْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ كَأَنَّكَ تَرَاهُ.
ث. وَالرَّابِعَةُ: كَثْرَةُ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ يُبْنَى لَكَ بِكُلِّ دَمْعَةٍ أَلْفُ بَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ.
ج. وَالْخَامِسَةُ: بَذْلُكَ مَالَكَ وَ دَمَكَ دُونَ دِينِكَ....) (5)
5. وَ رُوِيَ أَنَّهُ مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا وَ لَهُ كَيْلٌ أَوْ وَزْنٌ إِلَّا الْبُكَاءَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ الْقَطْرَةَ مِنْهُ تُطْفِئُ بِحَاراً مِنَ النِّيرَانِ وَ لَوْ أَنَّ بَاكِياً بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرُحِمُوا. (6)
6. وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) أَنَّهُ قَالَ (مَا مِنْ عَمَلٍ إِلَّا وَ لَهُ وَزْنٌ وَ ثَوَابٌ إِلَّا الدَّمْعَةُ فَإِنَّهَا تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ وَ لَوْ أَنَّ عَبْداً بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَ اللَّهُ تِلْكَ الأُمَّةَ بِبُكَائِهِ). (7)
7. وَعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا ثَلَاثَ أَعْيُنٍ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ عَيْنٌ غُضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَ عَيْنٌ بَاتَتْ سَاهِرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ) (8)
8. وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: (الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ نَجَاةٌ مِنَ النَّارِ) (9)
9. الآمِدِيُّ فِي الْغُرَرِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: (الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ يُنِيرُ الْقَلْبَ وَ يَعْصِمُ مِنْ مُعَاوَدَةِ الذَّنْبِ). (10)
10. عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (أوحى الله تعالى إلى عيسى (عليه السلام) يا عيسى هب لي من عينيك الدموع ومن قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع واكحل عينيك بميل الحزن إذا ضحك البطالون وقم على قبور الأموات فنادهم برفيع صوتك لعلك تأخذ موعظتك منهم وقل إني لاحق في اللاحقين). (11)
11. وأوحى الله إلى موسى (عليه السلام) يا موسى:
12. (ما تزين المتزينون بمثل الزهد في الدنيا وما تقرب إلي المتقربون بمثل الورع من خشيتي وما تعبد لي المتعبدون بمثل البكاء من خيفتي فقال موسى يا رب بما تجزيهم على ذلك فقال أما المتزينون بالزهد فإني أبيحهم جنتي وأما المتقربون بالورع عن محارمي فإني أدخلهم جنانا لا يشركهم فيها غيرهم وأما البكاءون من خيفتي فإني أفتش الناس ولا أفتشهم حياء منهم) (12)
13. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا علي عليك بالبكاء من خشية الله يبني لك بكل قطرة بيتا في الجنة). (13)
14. وقال (صلى الله عليه وآله): (لو أن باكيا بكى في أمة لرحم الله تلك الأمة لبكائه). (14)
15. وقد وبخ الله تعالى على ترك البكاء عند استماع القرآن عند قوله {أَ فَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَ تَضْحَكُونَ وَ لا تَبْكُونَ} ومدح الذين يبكون عند استماعه بقوله {وَ إِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ}.
16. وقال (عليه السلام): (لكل شي‏ء كيل أو وزن إلا البكاء فإن الدمعة تطفئ بحارا من النار).
17. روي أن يحيى بن زكريا بكى حتى أثرت الدموع في خديه وعملت له أمه لبادا على خديه يجري عليه الدموع. (15)
18. وقال الحسين (عليه السلام): (ما دخلت على أبي قط إلا وجدته باكيا) (16)
19. وقال إن النبي (صلى الله عليه وآله) بكى حين وصل في قراءته {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً} فانظروا إلى الشاهد كيف يبكي والمشهود عليهم يضحكون والله لو لا الجهل ما ضحكت سن فكيف يضحك من يصبح ويمسي ولا يملك لنفسه ولا يدري ما يحدث عليه من سلب نعمة أو نزول نقمة أو مفاجاة ميتة وأمامه يوم يجعل الولدان شيبا يشيب الصغار ويسكر الكبار وتوضع ذوات الأحمال ومقداره في عظم هوله خمسون ألف سنة فإنا لله وإنا إليه راجعون. (17)
20. وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (ما من مؤمن يخرج من عينيه مثل رأس الذبابة من الدموع فيصيب حر وجهه إلا حرم الله عليه النار) (18)
21. وقال (عليه السلام): (لا ترى النار عين بكت من خشية الله ولا عين سهرت من طاعة الله ولا عين غضت عن محارم الله) (19)
22. وقال (عليه السلام): (ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع خرجت من خشية الله ومن قطرة دم سفكت في سبيل الله وما من عبد بكى من خشية الله إلا سقاه الله من رحيق رحمته وأبدله ضحكا وسرورا في جنته ورحم الله من حوله ولو كان عشرين ألفا وما اغرورقت عين في خشية الله إلا حرم الله جسده على النار وإن أصابت وجهه ولم يرهقه قتر ولا ذلة ولو بكى عبد في أمة لنجى الله تلك الأمة ببكائه) (20)
23. وقال (عليه السلام): (من بكى من ذنب غفر الله له ومن بكى خوف النار أعاذه الله منها ومن بكى شوقا إلى الجنة أسكنه الله فيها وكتب له أمانا من الفزع الأكبر ومن بكى من خشية الله حشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) (21)
24. وقال (عليه السلام): (البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة وعلامة القبول وباب الإجابة) (22)
25. وقال (عليه السلام): (إذا بكى العبد من خشية الله تعالى تحاتت عنه الذنوب كما يتحات الورق فيبقى كيوم ولدته أمه) (23)
26. عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (كونوا في الدنيا أضيافا واتخذوا المساجد بيوتا وعودوا قلوبكم الرقة وأكثروا من التفكر والبكاء من خشية الله واجعلوا الموت نصب أعينكم وما بعده من أهوال القيامة تبنون ما لا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون فاتقوا الله الذي إليه ترجعون) (24)
27. عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما من شي‏ء إلا وله كيل ووزن إلا الدموع فإن القطرة منها تطفئ بحارا من نار وإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة فإذا فاضت حرمة الله على النار ولو أن باكيا بكى في أمة لرحموا) (25)
28. عن إسماعيل بن أبي زياد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي على ذنب من خشية الله عز وجل لم يطلع إلى ذلك الذنب غيره) (26)
29. عن محمد بن أبي عمير عن منصور بن يونس عن صالح بن رزين وغيره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاثة أعين عين غضت عن محارم الله أو عين سهرت في طاعة الله أو عين بكت في جوف الليل من خشية الله) (27)
30. عن محمد بن أبي عمير عن رجل من أصحابه قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) أوحى الله إلى موسى (عليه السلام): (أن عبادي لم يتقربوا إلي بشي‏ء أحب إلي من ثلاث خصال الزهد في الدنيا والورع عن المعاصي والبكاء من خشيتي فقال موسى يا رب فما لمن صنع ذلك قال الله تعالى أما الزاهدون في الدنيا فأحكمهم في الجنة وأما المتورعون عن المعاصي فما أحاسبهم وأما الباكون من خشيتي ففي الرفيق الأعلى) (28)

الإمام الحسين لله

أهل البيت عموماً والحسين خصوصاً لم يعيشوا لأنفسهم وشخصياتهم بل عاشوا لله واستشهدوا لله وفي سبيل لله ولا يرون لأنفسهم أي تأثير إلا بالله ولا حول ولا قوة لهم إلا بالله {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (29) وما داموا أعطوا كل شيء يملكونه بما في ذلك أنفسهم وجميع أموالهم خالصاً لله فلا عجب حينئذ أن يكون طريقهم وهو طريق الله وصراطهم صراط الله ولذلك كان حبهم حباً لله وبغضهم بغضاً لله ونصرتهم نصرة لله وموالاتهم موالاة لله فقد روي عن الإمام الهادي (عليه السلام) في زيارة الجامعة للأئمة عليهم السلام أنه قال: (مَنْ وَالَاكُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ وَ مَنْ عَادَاكُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ) (30)
وجاء فيها أيضاً: (مَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ) (31)
وعَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الرِّضَا (عليه السلام) قَالَ سُئِلَ أَبِي عَنْ إِتْيَانِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) فَقَالَ: (صَلُّوا فِي الْمَسَاجِدِ حَوْلَهُ وَ يُجْزِئُ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا أَنْ تَقُولَ السَّلَامُ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ أَصْفِيَائِهِ السَّلَامُ عَلَى أُمَنَاءِ اللَّهِ وَ أَحِبَّائِهِ السَّلَامُ عَلَى أَنْصَارِ اللَّهِ وَ خُلَفَائِهِ السَّلَامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى مُظَاهِرِي أَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْيِهِ السَّلَامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى الْمُمَحَّصِينَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ وَالَاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ وَ مَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ وَ مَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللَّهَ وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ وَ مَنْ تَخَلَّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّى مِنَ اللَّهِ) (32) بـل تواترت الأخبار أن محبتهم محبـة لله وبغضهم بغضاً لله وحربهم حرباً لله وسلمهم سلماً لله. (33) وعَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله): (إِنَّ عَلِيّاً وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي وَ زَوْجَتَهُ فَاطِمَةَ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ابْنَتِي وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَدَايَ مَنْ وَالَاهُمْ فَقَدْ وَالَانِي وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَانِي وَ مَنْ نَاوَأَهُمْ فَقَدْ نَاوَأَنِي وَ مَنْ جَفَاهُمْ فَقَدْ جَفَانِي وَ مَنْ بَرَّهُمْ فَقَدْ بَرَّنِي وَصَلَ اللَّهُ مَنْ وَصَلَهُمْ وَ قَطَعَ اللَّهُ مَنْ قَطَعَهُمْ وَ نَصَرَ اللَّهُ مَنْ أَعَانَهُمْ وَ خَذَلَ اللَّهُ مَنْ خَذَلَهُمْ اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ لَهُ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ ثَقَلٌ وَ أَهْلُ بَيْتٍ فَعَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ أَهْلُ بَيْتِي وَ ثَقَلِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً) (34)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الفرقان /44.
(2) وسائل ‏الشيعة ج7 ص 76 ح 8771 29- باب استحباب الدعاء مع حصول البكاء
(3) مستدرك‏ الوسائل ج 15 ص 246 11- باب استحباب كثرة البكاء من خشية
(4) مستدرك ‏الوسائل ج 15 ص 247 11- باب استحباب كثرة البكاء من خشية الله
(5) مستدرك ‏الوسائل ج 14 ص 222 12- باب وجوب الحب في الله
(6) مستدرك ‏الوسائل ج 14 ص 222 12- باب وجوب الحب في الله
(7) مستدرك ‏الوسائل ج 15 ص 240 11- باب استحباب كثرة البكاء من خشية
(8) من ‏لا يحضره ‏الفقيه ج: 1 ص: 94 ح 2318 وروضة الواعظين ج: 2 ص: 450
(9) مستدرك ‏الوسائل ج 15 ص 245 ح12881 11- باب استحباب كثرة البكاء من خشية الله
(10) مستدرك‏ الوسائل ج 15 ص 245ح12882 11- باب استحباب كثرة البكاء من خشية الله
(11) إرشاد القلوب ج1 ص 95 الباب الثالث والعشرون.
(12) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 96
(13) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 96
(14) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 96
(15) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 97
(16) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 96
(17) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 97
(18) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 97
(19) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 97
(20) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 97
(21) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 98
(22) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 98
(23) إرشاد القلوب ج: 1 ص: 98
(24) أعلام ‏الدين ص: 366
(25) أعلام ‏الدين ص: 366
(26) ثواب ‏الأعمال ص: 168
(27) الزهد ص: 77 ح206
(28) الزهد ص: 77 ح 207
(29) الأنعام / 162- 163.
(30) من ‏لا يحضره‏ الفقيه ج: 2 ص: 613
(31) من ‏لا يحضره‏ الفقيه ج: 2 ص: 617
(32) الكافي ج: 4 ص: 579 ومن ‏لا يحضره ‏الفقيه ج: 2 ص: 608
(33) انظر هامش المراجعات رقم 749 و751.
(34) من ‏لا يحضره‏ الفقيه ج: 4 ص: 179ح 5404

الروابط
المقالات: في ما جاء عن أئمة الهدى بالأسانيد المعتبرة في فضل البكاء على مصاب الحسين (عليه السلام)،
فضل البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)،
فضل البكاء على الحسين (عليه السلام) *،
فضل البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) *،
البكاؤون الخمسة *
الأشخاص: الشيخ حسين الراضي [المراسل]
مواقع الإنترنيت: الموقع العالمي للدراسات الشيعية
مفاتيح البحث: خشية الله،
البكاء من خشية الله،
البكاء على الامام الحسين،
ذكر الله،
الخشوع في الصلاة،
صفات المؤمنين،
...
الواحات: الواحة الحسينية

الفهرسة