البحث الرقم: 2538 التاريخ: 14 ربيع الأول 1430 هـ المشاهدات: 4093
ذكر عبد الله بن خازم قال: خرجنا يوماً مع الرشيد من الكوفة نتصيَّد، فَصِرنَا إلى ناحية الغَرِيَّيْنِ، فرأينا ظباءاً، فأرسلنا عليها الصُقورة والكلاب، فجاولتها ساعة، ثم لجأت الظباء إلى أكمةٍ فسقطت عليها، فسقطت الصقورة ناحية ورجعت الكلاب. فعجب الرشيد من ذلك، ثم إن الظباء هبطت من الأكمة، فهبطت الصقورة والكلاب، فرجعت الظباء إلى الأكمة، فتراجعت عنها الكلاب والصقورة، ففعلت ذلك ثلاثاً. فقال الرشيد: أُركضوا، فمن لقيتموه فأتوني به. فأتيناه بشيخ من بني أسد. فقال له هارون: أخبرني ما هذه الأكمة؟ قال: إن جعلت لي الأمان أخبرتك. قال الرشيد: لك عهد الله وميثاقه ألا أهيجك ولا أؤذيك. قال الشيخ الأسدي: حدثني أبي عن آبائه أنهم كانوا يقولون أن في هذه الأكمة قبرعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، جعله الله حرماً لا يأوي إليه شيء إلا أمِن.