أول من رفع شعار (يالثارات الحُسين) هم الصحابة وكانوا يتعبدون به
بسم الله الرحمن الرحيم ربّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عُقدة من لساني، يفقهوا قولي اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم، والعن عدوهم، كتاب تاريخ الإسلام للذهبي (2/70): [وقد كان سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجبة الفزاري - وهما من شيعة علي ومن كبار أصحابه - خرجا في ربيع الآخر يطلبون بدم الحسين بظاهر الكوفة في أربعة آلاف، ونادوا: يا لثارات الحسين، وتعبدوا بذلك، ولكن ثبط جماعة وقالوا: إن سليمان لا يصنع شيئا، إنما يلقي بالناس إلى التهلكة، ولا خبرة له بالحرب، وقام سليمان في أصحابه، فحض على الجهاد وقال: من أراد الدنيا فلا يصحبنا، ومن أراد وجه الله والثواب في الآخرة فذلك، وقام صخر بن حذيفة المزني فقال: آتاك الله الرشد، أيها الناس إنما أخرجتنا التوبة من ذنوبنا، والطلب بدم ابن بنت نبينا ليس معنا دينار ولا درهم، إنما نقدم على حد السيوف.] أقول: إن سُليمان بن صرد الخزاعي رجل صحابي، من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، وهو لا شك أنّه عدل عند أهل السنة والجماعة. كتاب تهذيب الكمال للمزي (11/454): [2531 - ع سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد الخزاعي أبو مطرف الكوفي له صحبة وخزاعة هم ولد حارثة بن عمرو بن عامر ماء السماء روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ع وعن أبي بن كعب د سي وجبير بن مطعم خ م د س ق والحسن بن علي بن أبي طالب وأبيه علي بن أبي طالب روى عنه تميم بن سلمة وشقير العبدي وشمر وضبثم الضبي وعبد الله بن يسار الجهني س وعدي بن ثابت خ م د سي وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ع وأبو الضحى مسلم بن صبيح ويحيى بن يعمر د وأبو حنيفة والد عبد الأكرم بن أبي حنيفة ق وأبو عبد الله الجدلي قال أبو عمر بن عبد البر كان خيرا فاضلا له دين وعبادة كان اسمه في الجاهلية يسارا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان سكن الكوفة وابتنى بها دارا في خزاعة وكان نزوله بها في أول ما نزلها المسلمون وكانت له سن عالية وشرف في قومه وشهد مع علي صفين وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة ثم اختلط الناس يومئذ وكان في من كتب إلى الحسين بن علي يسأله القدوم إلى الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجبه الفزاري وجميع من خذله ولم يقاتل معه ثم قالوا ما لنا توبة مما فعلنا الا ان نقتل أنفسنا في الطلب بدمه فخرجوا وعسكروا بالنخيلة وذلك مستهل ربيع الأخر سنة خمس وستين وولوا أمرهم سليمان بن صرد وسموه أمير التوابين ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد فلقوا مقدمته في أربعة آلاف عليها شرحبيل بن ذي الكلاع فاقتتلوا فقتلسليمان بن صردوالمسيب بن نجبة بموضع يقال له عين الوردة وقيل انهم خرجوا إلى الشام في الطلب بدم الحسين فسموا التوابين وكانوا أربعة آلاف فقتلسليمان بن صرد رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله وحمل رأسه ورأس المسيب بن نجبة إلى مروان بن الحكمأدهم بن محرز الباهلي وكان سليمان يوم قتل بن ثلاث وتسعين سنة وقال غيره ان ذلك كان سنة سبع وستين فالله أعلم روى له الجماعة] كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر (4/175): [340 - ع الستة سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن حرام الخزاعي أبو مطرف الكوفي له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بن كعبوعلي بن أبي طالبوالحسن بن عليوجبير بن مطعم وعنه أبو إسحاق السبيعي ويحيى بن يعمر وعدي بن ثابت وعبد الله بن يسار الجهني وأبو الضحى وغيرهم قال بن عبد البركان خيرا فاضلا وكان اسمه في الجاهلية فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سليمان سكن الكوفة وكان له سن عالية وشرف في قومه وشهد مع علي صفين وكان فيمن كتب إلى الحسين يسأله القدوم إلى الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه فلما قتل قدم سليمان هو والمسيب بن نجبة الفزاري وجميع من خذله وقالوا ما لنا توبة إلا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه فعسكروا بالنخيلة وولوا سليمان أمرهم ثم ساروا فالتقوا بعبيد الله بن زياد بموضع يقال له عين الوردة فقتل سليمان والمسيب ومن معهم في ربيع الآخر سنة خمس وستين وقيل رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله وحمل رأسه إلى مروان وكان سليمان يوم قتل بن 93 سنة قلت وذكر بن حبان أن قتله كان سنة 67 والأول أصح وأكثر] أقــــول: إذاً شعار (((يالثارات الحُسين))، كان شعار يتعبد به الصحابة، لأنّهم كانوا يرون أنّه شعار لنصرة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، ونُصرة الحسين عليه السلام، ونحن الشيعة كذلك نتعبد بشعار ((يالثارات الحُسين))، لنصرة الإسلام والدفاع عن المظلوم. ونصرة الحسين هي نصرة الاسلام لا خلاف بذلك. لكن الذي يتكلم ضد الحسين عليه السلام، لن يرى إلا السواد الذي يقبل عليه كما يقبل الأسد على فريسته، قالوا: إنّ الشيعة يُثيرون الفتنة برفعهم لشعار ((يا لثارات الحُسيـــن))،،!! فممن يَطلب الشيعة ثأر الحسين أليس من السنة؟! فقلنا: لو كان الشيعة يطلبون ثأر الإمام الحسين عليه السلام منَ السنة لفعلوا ذلك ولقتلوهم، لأنّهم يطلبون ثأر ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله منهم!! لكن الواقع عكس ذلك، تماماً، السنة اخوتنا، يعيشون في بيوتنا، كيف نقتلهم؟!، ونرفع شعارا ضدهم؟! يالثارات الحسين كلمات نورانية ضد الظلم والطغيان، والقهر والإستبداد،. يالثارات الحسين كلمات تهزّ الوجدان المسلم للنهوض ضد الظلم.. يالثارات الحُسين تعني ((لا للظلم)) ((نعم لنصر دين الله)). يالثارات الحُسين تعني الدعوة إلى نُصرة الضعفاء والمساكين. يالثارات الحسين تعني ((يالثارات المظلوم)). يالثارات الحُسين تعني يالثارات الإسلام، تعني يالثارات الإصلاح في أمة رسول الله صلى الله عليه وآله. أين الإسلام اليوم؟! في أدنى درجة،،، الإسلام يحتاج لرجل كالحُسين كي يصنع زلزالا في العالم، يُرجع به الإسلام إلى مكانته الحقيقية، لكن أين نجد مثل الحسين عليه السلام؟!!!!! لذلك نحن نرفع شعار باسم الحسين عليه السلام، لنصرة الإسلام،.. باختصار شديد أقول: ترجمة ((يالثـــــارات الحُســــــــــين)) هي ((إنّي لم اخرج أشرا ولا بطرا، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر))... ولذلك نجد الصحابة الكرام يتعبدون بهذا الشعار المُقدس،. والحمدُلله ربّ العالمين. كتبه: جابر المحمدي المهاجر (نقل المقال مع تصرف بسيط)