روي عن الرضا(عليه السلام): إن يوم الحسين(عليه السلام) أقرح قلوبنا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء.
إن ذكرى فاجعة كربلاء تتجدد عاماً فعاماً وتزيدنا في كل مرّة ألماً وحزناً على ما جرى على عترة النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله) بأرض الطفوف فقد ورد عن الصادق(عليه السلام) إن لجدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا «كما أن محاربة الظالمين والمشككين في الشعائر الحسينية على مدى السنين الماضية تزيدنا بصيرة وهدى وثباتاً على مبدأ إحياء أمر أهل بيت النبوة(عليهم السلام) فقد ورد الحث على إحياء أمرهم في كثير من النصوص منها ما ورد عن الباقر(عليه السلام) وهو يخاطب الفضيل بن يسار- أتجلسون وتتحدثون؟ قلت بلى سيدي قال: إني أحب تلك المجالس فأحيو فيها أمرنا- من جلس مجلساً يحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب».
فالمطلوب من المؤمنين وخصوصاً الشباب الغيور على المذهب والدين، بذل الجهود الكبيرة في سبيل إحياء ذكر الحسين سيد الشهداء في هذا الموسم وغيره، وذلك بترويج مآتم الحسين(عليه السلام) وتعظيمها وإحيائها بالمشاركة الفعّالة، والمساهمة في مواكب العزاء وتخصيص ما يقال فيها من نظم ونثر بذكر أهل البيت(عليهم السلام) وترسيخ شعائرهم قال تعالى - (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
كما نرجوا من أبناءنا خطباء المنبر الحسيني استغلال هذا الموسم في تثقيف المؤمنين بالعقائد الحقة للطائفة المحقة ووعظ الشباب وهدايتهم بالأساليب الحسنة لما فيه مرضاة ربهم وتقريبهم للتدين والإلتزام بالحكمة والموعظة الحسنة وإبعاد المنابر والمجالس والمواكب عن القضايا المادية والسياسية وجعلها وسيلة لإعلاء مذهب أهل البيت وترسيخه.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا جميعاً من خدام الحسين(عليه السلام) وأن يرزقنا شفاعة الحسين(عليه السلام)