البحث الرقم: 68 التاريخ: 21 شوال المكرم 1429 هـ المشاهدات: 3909
حُكي أنّ كسرى أنوشروان كان له معلّم حسَن التأديب، علّمه مدّةً طويلةً حتى تفوّق في العلوم. في يومٍ من الأيام قام ذلك المعلم فضرب أنوشروان من غير ذنبٍ حتى أوجعه، فحقد عليه وكتمها له. فلما تولى المُلك أحضرَ معلّمه وقال له: ما حملَك على ضربي يوم كذا وكذا ولم أكن قد فعلتُ ما يستوجب ذلك؟! فأجابه المعلم على الفور: لما رأيتُك ترغب في العلم رجوتُ لك المُلكَ بعد أبيك، وتوقّعتُ ذلك، فأحببتُ أن أُذيقك طعمَ مرارة الظلمِ لئلاّ تظلم. فلمّا تأمّل أنوشروان في كلام معلّمه ومؤدّبه قال: أحسنتَ أحسنت. ورفع قدره وأكرمه بعد ذلك أكثر من قبل.