الحلقة العاشرة: الامام المهدي عجل الله فرجه في السنة الاِمام محمّد بن علي الجواد {ع} يبشّر بالاِمام المهدي عجل الله فرجه كمال الدين: عن عبدالعظيم الحسني قال: دخلت على سيّدي محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: وأنا أريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدأني فقاللي: «يا أبا القاسم إنّ القائم منّا هو المهدي الّذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره وهو الثالث من ولدي والّذي بعث محمّداً {ص} بالنبوّة وخصّنا بالاِمامة أنّه لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيه فيملاَ الاَرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، وأنّ الله تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى {ع} إذ ذهب ليقتبس لاَهله ناراً فرجع وهو رسول الله نبي ثمّ قال {ع} أفضل أعمال شيعتنا إنتظار الفرج». الاِمام علي بن محمّد الهادي {ع} يبشّر بالاِمام المهدي عجل الله فرجه كمال الدين: عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن صاحب العسكر {ع} يقول: «الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت ولِمَ جعلني الله فداك؟ لاَنّكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه قلت فكيف نذكره؟ قال: قولوا الحجّة من آل محمّد {ص}». الاِمام الحسن العسكري {ع} يطلع بعض الاَصحاب على وجود خلفه عجل الله فرجه كمال الدين: حدّثنا علي بن عبدالله الورّاق قال حدّثنا سعد بن عبدالله عن أحمد بن إسحاق بن سعد الاَشعري قال: دخلت على أبي محمّد الحسن بن علي8 وأنا أُريد أن أسأله عن الخلف [من] بعده فقال لي مبتدأ: «يا أحمد بن إسحاق إنّ الله تبارك وتعالى لم يخل الاَرض منذ خلق آدم {ع} ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجّة لله على خلقه به يدفع البلاء عن أهل الاَرض وبه ينزل الغيث وبه يخرج بركات الاَرض قال: فقلت له يابن رسول الله فمن الاِمام والخليفة بعدك؟ فنهض {ع} مسرعاً فدخل البيت ثمّ خرج وعلى عاتقه غلام كأنّ وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين فقال: يا أحمد بن إسحاق، لولا كرامتك على الله عزّوجلّ وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا إنّه سمي رسول الله {ص} وكنيّه الّذي يملاَ الاَرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الاَمة مثل الخضر {ع} ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبنّ غيبة لاينجو فيها من الهلكة إلاّ من ثبّته الله عزّوجلّ على القول بإمامته ووفّقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه، فقال أحمد بن إسحاق فقلت له: يا مولاي فهل منعلامة يطمئنّ إليها قلبي فنطق الغلام {ع} بلسان عربي فصيح فقال: «أنا بقيّة الله في أرضه والمنتقم من أعدائه فلا تطلب أثر بعد عين يا أحمد بن إسحاق». فقال أحمد بن إسحاق: فخرجت مسروراً فرحاً فلمّا كان من الغد عدت إليه فقلت له يابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به عليّ فما السنةالجارية فيه من الخضر وذي القرنين فقال {ع}: «طول الغيبة يا أحمد قلت يابن رسول الله وإنّ غيبته لتطول؟ قال: أي وربّي حتّى يرجع عن هذا الاَمر أكثر القائلين به ولا يبقى إلاّ من أخذ الله عزّوجلّ عهده بولايتنا وكتب في قلبه الاِيمان وأيّده بروح منه يا أحمد بن إسحاق إنّ هذا أمر من أمر الله وسرّ منسرّ الله وغيب من غيب الله فخذ ما أتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في علّيّين».