البحث الرقم: 70 التاريخ: 21 شوال المكرم 1429 هـ المشاهدات: 3434
في أمثالهم قال العرب: فلان أعيا من باقل. وكما نعلم أن لكل مثل قيل قصةٌ أو حكاية أو حادثة وقعت.. أما قضية باقل هذا فإنه رجل أشترى غزالة يوماً ما فحملها على عنقه وذهب بها إلى بيته، وفي الطريق سأله أحد أهالي محلّته: يا باقل! بكم اشتريت هذه الغزالة؟ وبدل أن يقول له باقل: بعشرة دراهم، فتح يديه وأشار بأصابعه العشرة، وهنا وقعت الغزالة على الأرض، فرأت الفرصة مناسبة للفرار، فأطلقت رجليها لريح الهرب وغابت بعيداً عن الأنظار. هكذا ضيع باقل غزالته، إذ عجز عن أن يُخبر السائل عن ثمنها، فبقي حائراً باهتاً لا يدري ماذا يقول وماذا يفعل! ولمّا عُيّر باقل بذلك أخذ يقول: يلومون في عيّه باقلاً * كأنّ الحماقةَ لم تُخلقِ فلا تكثروا العتب في عجزه * فلَلعجزُ أجملُ بالأموقِ سكون اللسان وفتح البَنان * أخفّ علينا من المنطقٍ