البحث الرقم: 74 التاريخ: 21 شوال المكرم 1429 هـ المشاهدات: 3317
(انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى).. حملوا هموم هذه الأمة ورسالتها وبذلوا أرواحهم ومهجهم دونها، ملكت عليهم أفكارهم ومشاعرهم وتطلعاتهم وأحلامهم وأوقاتهم, لأنها هي القضية الكبرى والمحك الحقيقي لوجودهم، وإنها الأمانة التي كُلفوا بحملها والاستماتة في المحافظة على كيانها وصد الأخطار عنها وحفظ بيضتها والإبقاء على نقائها وطهرها وسلامة جوهرها، مهما حاولت الأيدي العابثة تشويه معالمها والنيل من عظمتها وجلالها وقدسيتها، هذه الفئة لم يستطع أعداء الله إغراءها بالشهوات أو استمالتها بصنوف الهوى، ولا تخويفها وترهيبها، لأنهم أنصار الله وأنصار رسوله.. فهم في خط الدفاع الأول عن دينهم وعقيدتهم. لذا أعلنوا الحرب عليهم بالخفاء تارة والجهر أخرى.. شهروا ضدهم كل أسلحة الخبث والمكر والجبروت والطغيان، ظناً منهم بأنهم ينكسرون.. يتلاشون.. ينطفئ نورهم وينتهون.. ولكن هيهات.. (يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون).