زواج النور من النور
المسار الصفحة الرئيسة » المقالات » زواج النور من النور

 البحث  الرقم: 94  التاريخ: 28 ذو القعدة 1429 هـ  المشاهدات: 26768
قائمة المحتويات

المقدمة

في مثل اليوم الأول من شهر ذي الحجة سنة 2 للهجرة زَوّج سيدُنا ومولانا خاتمُ الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وآله) أميرَ المؤمنين سيدةَ نساء العالمين البتول العذراء فاطمة الزهراء (عليهما السلام) ([مصباح المتهجد: 613؛ أمالي الطوسي: 43؛ مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/389، 405؛ بشارة المصطفى (صلى الله عليه وآله): 267؛ اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء (عليها السلام): 237]).
(< قال الإمام الصادق (عليه السلام): لولا أن الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين لفاطمة (عليهما السلام) ما كان لها كفو على ظهر الأرض من آدم ومن دونه>) ([الكافي: 1/461؛ من لا يحضره الفقيه: 3/393؛ تهذيب الأحكام: 7/410؛ وسائل الشيعة: 20/74]).

خطبة الزهراء (عليها السلام)

وعندما أكملت البتول العذراء الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تسع سنين خطبها عظماء القبائل ورؤساء العشائر وأصحاب الثروة والمكنة ومن أطراف وأكناف المدينة، وكذلك تجرأ بعض المنافقين على خطبتها بلا حياء ولا خجل.
وعند خطبة بعض هؤلاء تأثر رسول الله (صلى الله عليه وآله) جدا وقال لبعض المنافقين الذين عتبوا على الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ردهم عنها (عليها السلام) وتزويجها عليا (عليه السلام): (< ما أنا منعتكم وزوجته، بل الله منعكم وزوجه فهبط علي جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد! إن الله جل جلاله يقول: لو لم أخلق عليا (عليه السلام) لما كان لفاطمة ابنتك (عليها السلام) كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه>). ([عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 203. بحار الأنوار: 43/ 92. الصحيح من السيرة: 5/ 272. اللمعة البيضاء: 256.]).
وكان هؤلاء غافلين عن مكانة الزهراء البتول (عليها السلام) عند الله، فإن الله سبحانه حفظ هذه الجوهرة الثمينة في ظل عزته وحراسته ولم يجعل أبناء الدنيا من ملوك ورعايا وأرباب الفقر والغنى أهلا لها. بل ادخرها لوصي نبيه (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام). ([أنظر: عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1/ 64. بحار الأنوار: 41/ 43، 104، 111، 119، 120، 145، 214، دلائل الإمامة: 84، 90، 100، 143، عوالم العلوم: 11/ 141_ 142. ينابيع المودة: 2/ 62_72. 122_125، 209، 314، 399.]).
وقد روي عن الإمام الحسين (عليه السلام) إنه قال: (< بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا في كل رأس ألف لسان يسبح الله ويقدسه بلغه لا تشبه الأخرى، فقال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا صرصائيل (محمود) بعثني الله إليك ويقول لك: ((زوج النور بالنور)). فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ((من ممن))؟ قال: ((فاطمة من علي)). فلذا زوج النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام) بشهادة جبرئيل وميكائيل وصرصائيل (عليهم السلام)، وكان هذا الزواج في الأرض>).
وحينها نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى مابين كتفي صرصائيل مكتوب: ((لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب (عليهما السلام) مقيم الحجة)). فقال النبي (صلى الله عليه وآله): (< يا صرصائيل، منذ كم هذا مكتوب بين كتفيك؟ قال: من قبل أن يخلق الله الدنيا بإثني عشر ألف سنة>). ([بحار الأنوار: 43/ 111، مائة منقبة: 35، مناقب: 3/ 398، كشف الغمة: 1/ 352، المحتضر: 133. المناقب للخوارزمي: 341.]).

مراسم العرس

عندما زفت فاطمة (عليها السلام) ليلة زفافها إلى بيت علي (عليه السلام) كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمامها وجبرئيل (عليه السلام) عن يمينها وميكائيل (عليه السلام) عن يسارها وسبعون ألف من الملائكة خلفها يسبحون الله ويقدسونه حتى طلع الفجر. ([مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/ 402، الإقبال: 3/ 92، بحار الأنوار: 43/ 92، 115، 124، لروضة الواعظين: 147، كشف الغمة: 1/ 353، ذخائر العقبى: 32، تاريخ بغداد: 5/ 211، ينابيع المودة: 2/ 129، جزء الحميري: 28، المناقب للخوارزمي: 342.]).
وكان جبرئيل (عليه السلام) آخذا بزمام ناقتها وإسرافيل (عليه السلام) آخذا بركابها وميكائيل (عليه السلام) آخذا بمؤخرتها (عليها السلام) وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرتب ثيابها وسبعون ألفا من الملائكة يكبرون مع بقية الملائكة وإن كان بحسب الظاهر سلمان (رحمه الله) هو الذي أخذ بزمام الناقة وحمزة وعقيل (عليهما السلام) من أهل البيت، يمشون خلفها وبني هاشم شاهرين سيوفهم معها ونساء النبي (صلى الله عليه وآله) قدامها.
ودعاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد، ووضع يد الزهراء في يد الإمام (عليه السلام)، وقال (صلى الله عليه وآله): (< بارك الله في ابنة رسول الله! وقال (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام): هذه وديعتي. ودعا لهما ولبنيهما، وقال (صلى الله عليه وآله): مرحبا ببحرين يلتقيان، ونجمين يقترنان>).
ثم جاء النبي (صلى الله عليه وآله) وأخذ الباب وقال: (< طهركما الله وطهر نسلكما أنا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما أستودعكما الله وأستخلفه عليكما>). ([بحار الأنوار: 43/ 114_ 117. الخصائص الفاطمية (عليها السلام): 2/ 343. المناقب للخوارزمي: 352.]).
وبعدها ذهب الجميع إلى منازلهم، ولم يبق عند فاطمة (عليها السلام) غير أسماء التي بقيت أداء لوصية وصتها بها خديجة الكبرى (عليها السلام)، فقد بكت (عليها السلام) عند وفاتها وأخذت على أسماء عهدا أن لا تترك فاطمة (عليها السلام) لوحدها ليلة زفافها. وقد عملت أسماء بعدها ولما ذكرت ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وآله) تذكر خديجة (عليها السلام) وبكى ثم دعا لأسماء. ([كشف الغمة: 1/ 366، كشف اليقين: 198، بحار الأنوار: 43/ 116، 138، الخصائص الفاطمية (عليها السلام) 2/ 345_ 346.]).

مهر الصديقة الزهراء (عليها السلام)

اختلفت الروايات الواردة في مقدار ونوع مهر الزهراء (عليها السلام) كما يلي:
_ برد حبرة وإهاب شاة على عرار. ([مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/ 400، بحار الأنوار: 43/ 113.]).
_ جرد برد ودرع وفراش كان من إهاب كبش. ([الكافي: 5/ 377، بحار الأنوار: 43/ 144.]).
_ جرد برد حبرة ودرع حطمية وكان فراشها إهاب كبش يلقيانه ويفرشانه وينامان عليه. ([الكافي: 5/ 378، بحار الأنوار: 43/ 144.]).
- أربعمائة وثمانون درهما. ([مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/ 399، روضة الواعظين: 146، بحار الأنوار: 43/ 112، 113، ذخائر العقبى: 29، كنز العمال: 13/ 684.]).
_ أربعمائة مثقال فضة. ([بحار الأنوار: 43/ 112، 119، روضة الواعظين: 147، مكارم الأخلاق: 207. كشف الغمة: 1/ 349.]).
_ خسمائة درهم، وقال العلامة المجلسي وابن شهر آشوب (رحمهما الله): إنه أصح الأقوال. ([بحار الأنوار: 43/ 112، و50/ 76. مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام) 3/ 399. الإرشاد: 2/ 284، دلائل الإمامة: 18. الهداية الكبرى: 115، مدينة المعاجز: 7/ 351_ 352، روضة الواعظين: 148.]).
_ درع حطمية تساوي ثلاثين درهم. ([الكافي: 5/ 377. قرب الإسناد: 173. تهذيب الأحكام: 7/ 364، بحار الأنوار: 43/ 105، وسائل الشيعة: 21/ 250.]).
_ درع حطمية وجلد كبش أو جدي. ([مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/ 399، بحار الأنوار: 43/ 113.]).
_ درع حطمية. ([الكافي: 5/ 377، بحار الأنوار: 43/ 108، مسند أحمد: 1/ 80.]).
_ بعير. ([إفحام الأعداء والخصوم: 47، أعلام النساء: 3/ 1119، كنز العمال: 16/ 305.]).
_ خمس الأرض، قال النبي (صلى الله عليه وآله): (< كان مهرها في السماء خمس الأرض فمن مشى عليها مغضبا لها ولولدها مشى عليها حراما إلى أن تقوم الساعة>). ([بحار الأنوار: 43/ 113، مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/ 400، الغدير: 2/ 316، روضة الواعظين: 147، إحقاق الحق: 7/ 279.]).
_ خمس الأرض وأربعمائة وثمانين درهما، الآجل خمس الأرض والعاجل أربعمائة وثمانين درهما. ([مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/ 400، بحار الأنوار: 43/ 113، اللمعة البيضاء: 257.]).
وعن الباقر (عليه السلام) قال: (< وجعلت نحلتها من علي (عليه السلام) خمس الدنيا وثلث الجنة وجعلت لها في الأرض أربعة أنهار: الفرات ونيل مصر ونهروان ونهر بلخ، وقال الله تعالى للنبي (صلى الله عليه وآله): فزوجها أنت يا محمد بخمسمائة درهم تكون سنة لأمتك>). ([بحار الأنوار: 43/ 113، دلائل الإمامة: 92، مستدرك الوسائل: 15/ 65، الهداية الكبرى: 378.]).
وفي رواية أخرى: (< إن الله تعالى أمهر فاطمة ربع الدنيا فربعها لها وهمرها الجنة والنار فتدخل أوليائها الجنة وأعدائها النار>). ([أمالي الطوسي: 668، مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/ 400، بحار الأنوار: 43/ 105، 133، مجمع النورين: 34، 40.]).
وفي رواية أخرى: (< أن مهرها (عليها السلام) نصف الدنيا>). ([دلائل الإمامة: 92، نوادر المعجزات: 90، مدينة المعاجز: 2/ 336، عيون المعجزات: 49.]).

وليمة العرس

كانت أثاث المنزل ووليمة عرس الزهراء (عليها السلام) بأن قال النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): (< بع درعك. فباعها أمير المؤمنين (عليه السلام) وجاء بمبلغها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) مقدارا منه لأم سلمة لتشتري طعاما لوليمة العرس. وفي بعض الروايات أن نصف الطعام كان من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونصفه الآخر من أمير المؤمنين (عليه السلام) >).

جهاز الصديقة الزهراء (عليها السلام)

ودفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) مقدارا منه لعمار وبلال لشراء أثاث المنزل وهي قميص وخمار وقطيفة سوداء خيبرية أو عباءة سوداء وستر من صوف وحصير هجري ورحى ومخضب نحاس وسقاء من أدم وقعب للبن وشن للماء ومطهرة مزفتة وجرة خضراء وجلد شاة.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (< ما كان ليلة أهدت لي فاطمة (عليها السلام) شيء ينام عليه إلا جلد كبش>). ([مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 2/ 112، بحار الأنوار: 40/ 35، 323، و43/ 88، الطبقات الكبرى: 8/ 22، تاريخ دمشق: 42/ 376، سنن المصطفى (صلى الله عليه وآله): 2/ 538، المصنف لابن أبي شيبة: 8/ 156، كنز العمال: 13/ 179، 682، مسند أبي يعلى: 1/ 363.]).
وفي موضع آخر نقل عنه (عليه السلام) أنه قال: (< لقد تزوجت فاطمة (عليها السلام) وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار ومال ولها خادم غيرها>). ([ذخائر العقبى: 35، الطبقات الكبرى: 8/ 22، صفوة الصفوة: 2/ 10، كنز العمال: 13/ 682، تاريخ دمشق: 42/ 376.]).
ويقول (عليه السلام) في رواية أخرى: (< جاء النبي (صلى الله عليه وآله) إلى بيتنا... وعلينا قطيفة إذا لبسناها طولا خرجت منها جنوبنا وإذا لبسناها عرضا خرجت منها أقدامنا ورؤوسنا...>). ([ذخائر العقبى: 49، 106، فتح الباري: 11/ 102، السنن للنسائي: 5/ 373، كنز العمال: 15/ 449،]).
ونقل عن بعض أبناء العامة: لما أهديت فاطمة (عليها السلام) إلى علي (عليه السلام) لم تجد عنده إلا رملا مبسوطا ووسادة وجرة وكوزا.
وعن نقل آخر: إن أثاث المنزل كانت قميصا بسبعة دراهم، وخمارا بأربعة دراهم وقطيفة سوداء خيبرية، وسريرا مزملا بشريط، وفراشين من خيش مصر حشو أحدهما ليف وحشو الآخر من جز الغنم، وأربع مرافق من أدم الطائف حشوها أذخر، وسترا من صوف وحصير هجري، ورحى لليد، ومخضبا من نحاس، وسقاء من أدم، وقعبا للبن، وشنا للماء، ومطهرة مزفتة، وجرة خضراء، وكيزان خزف. ([أمالي الطوسي: 41، مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/ 401، بحار الأنوار: 43/ 94، اللمعة البيضاء: 259.]).

المشاركون في العرس

جاء في بعض الروايات (< أن بعد شراء الأثاث انتظر أمير المؤمنين (عليه السلام): 29 أو 30 يوما إلى أن قال له جعفر وعقيل (عليهما السلام): أطلب من النبي (صلى الله عليه وآله) أن تأتي بزوجتك إلى البيت، وقال له (عليه السلام) بعض نساء النبي (صلى الله عليه وآله): إنا سنطلب من النبي (صلى الله عليه وآله) أن تأتي بزوجتك.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((فما بال علي (عليه السلام) لا يطلب مني زوجته فقد كنا نتوقع منه ذلك)).
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت: الحياء يمنعني يا رسول الله. ثم أذن النبي (صلى الله عليه وآله) أن تقام وليمة العرس وقال لأمير (عليه السلام): ((أدع من أحببت))، وقامت نسوة بضيافة النساء وقام أمير المؤمنين (عليه السلام) وعمار وبلال وآخرون بضيافة الرجال في المسجد>).
واشترك الأصحاب بهداياهم في حفلة عرس هذين النورين الإلهيين وتناول من طعام الوليمة التي أعدت كما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) 4000 شخص وأرسل النبي (صلى الله عليه وآله) طعاما إلى أمير المؤمنين وفاطمة (عليهما السلام) ولم ينقص منه شيء رغم أنهم تناولوا منه لثلاثة أيام.
وفي الليل أمر النبي (صلى الله عليه وآله) أن يأتوا بهما إلى حجرة أم سلمة، تقول أم سلمة: عندما غربت الشمس قال النبي (صلى الله عليه وآله): ((أدعوا لي فاطمة (عليها السلام)))، فذهبت وأخذت بيد فاطمة (عليها السلام) وكانت ثيابها تخط الأرض وتتصبب عرقا حياء من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأتيت بها إلى أبيها (صلى الله عليه وآله) وعندما وصلت، عثرت من شدة الحياء، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((أقالك الله العثرة في الدنيا والآخرة)).
فلما وقفت بين يديه كشف الرداء عن وجهها حتى رآها علي (عليه السلام) ثم أخذ بيدها ووضعها في يد علي (عليه السلام) وهكذا بدأت هذه الحياة الطيبة. [[بحار الأنوار: 95_ 96، 114، أمالي الطوسي: 42، اللمعة البيضاء: 269.]].

ثمرة هذا الزواج الإلهي

وكانت ثمرة هذا الزواج المبارك الإلهي خمسة أولاد هم الإمامان المعصومان سيدنا ومولانا الإمام المجتبى وسيد الشهداء أبا عبد الله الحسين (عليهما السلام) وبنتان هما عقيلتا بني هاشم وأم كلثوم (عليهما السلام) وقد ولدوا في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) في فترة تسع سنوات وآخر أولادهما المحسن (عليه السلام) الذي استشهد بعد شهادة الرسول (صلى الله عليه وآله) ببضعة أيام بسبب ضرب المنافقين والظالمين للصديقة فاطمة (عليها السلام) وعصرها بين الحائط والباب. [[دلائل الإمامة: 104، 134، تاريخ الأئمة (عليهم السلام): 16.]].
وعاشت الزهراء (عليها السلام) تسع سنوات و75 أو 95 يوما في منزل أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أن استشهدت بعد شهادة المحسن (عليه السلام).

الزواج في السماء

كانت الفترة بين الزواج في السماء والزواج في الأرض أربعين يوما، [[دلائل الإمامة 93، بحار الأنوار: 43/ 110.]] ففي الأول أو السادس من ذي الحجة، [[مصباح المتهجد: 613، مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/ 398، بحار الأنوار: 43/ 110.]].
حيث كان طرف الإيجاب في العقد، الله تعالى وطرف القبول جبرئيل والذي قرأ الخطبة راحيل وشهودها حملة العرش و70 ألف من الملائكة وصاحب النثار رضوان خازن الجنان وكان نثارها الياقوت والمرجان، وصاحب الحجلة أسماء أو أم أيمن ووليد هذا النكاح الأئمة (عليهم السلام). [[مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 2/ 208، بحار الأنوار: 43/ 98، 99، 102، 107، 128، مجمع النورين: 43.]].

الأقوال الأخرى في يوم زواجها

الأقوال في تاريخ هذا الزواج المبارك هي: إن العقد في صفر والزواج في ذي الحجة، [[بحار الأنوار: 19/ 192، ذخائر العقبى: 27.]]. أو بعد الرجوع من البدر، [[بحار الأنوار: 43/9، مقاتل الطالبيين: 30.]]. وإن العقد بعد سنة من الهجرة والزواج بعد ذلك بنحو من سنة، [[الثغور الباسمة: 27، البدء والتاريخ: 5/ 20.]]. والعقد في شهر رمضان والزواج في ذي الحجة، [[بحار الأنوار: 43/ 136، كشف الغمة: 1/ 364، تفسير القرطبي: 14/ 241.]]. والعقد قبل البدر في رجب والزواج في ذي الحجة، [[نظم درر السمطين: 189.]]. والعقد في رجب والزواج بعد رجوع أمير المؤمنين (عليه السلام) من بدر، [[بحار الأنوار: 19/ 193، تاريخ دمشق: 3/ 157، الإصابة: 8/ 264،]]. والعقد في ربيع الأول والزواج أيضا في ربيع الأول، [[بحار الأنوار: 19/ 193.]]. والعقد في أول ذي الحجة والزواج في السادس منه بعد البدر، [[مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام) 3/ 405، بحار الأنوار: 43/ 6.]]. والعقد في ليال بقين من صفر والزواج في ذي الحجة، [[بحار الأنوار: 19/ 192_ 193.]]. والعقد في محرم والزواج في ذي الحجة، [[شرح إحقاق الحق: 10/ 351، الشرف المؤبد: 55.]]. والعقد في أول ذي الحجة سنة 2 للهجرة، [[مصباح المتهجد: 613، مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 3/ 398، 405، المصبح للكفعمي: 2/ 600.]]. أو 25 منه، [[بحار الأنوار: 35/ 261.]]. أو لثلاث بقين من صفر سنة 2 للهجرة، [[تاريخ دمشق: 3/ 128، و12/ 128.]]. أو 15 شهر رجب بعد خمسة أشهر من الهجرة، [[مصباح المتهجد: 742/ مصبح الكفعمي: 2/ 600.]].
والزواج بعد رجوعه (عليه السلام) من بدر وذلك لأيام خلت من شوال أو في يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة، [[أمالي الطوسي: 43، بحار الأنوار: 43/ 97، وسائل الشيعة: 20/ 240.]]. أو في 19 ذي الحجة، [[تقويم المحسنين: 14، وقائع الشهور: 239.]]. أو 21 محرم سنة 3 للهجرة، [[بحار الأنوار: 95/ 197.]]. أو في ليلتان بقين من صفر بعد البدر بأربعة أشهر، [[نظم درر السمطين: 189.]].

الروابط
مفاتيح البحث: خطبة الزهراء (عليها السلام)،
زواج الزهراء (عليها السلام)،
عرس الزهراء (عليها السلام)،
مهر الزهراء (عليها السلام)
المواضيع: تاريخ أهل البيت

الفهرسة