في هذا اليوم سنة 65 للهجرة نهض سليمان بن صرد الخزاعي (رحمه الله) وجماعة من التوابين ـ وردت أسماء ستة عشر ألفا منهم في دفتره ـ طلباً بثأر الحسين (عليه السلام)بحار الأنوار: 45/358. مستدرك سفينة البحار: 4/68. مقتلالحسين (عليه السلام): 283">(1). واجتمعوا في النخيلة في ثاني هذا الشهر لمحاربة ابن زياد. وفي عشية الجمعة الخامس من هذا الشهر خرجوا من الكوفة، وفي اليوم التالي ذهبوا إلى مرقد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وبقوا عنده يوماً أو ثلاثة أيام يبكون ويستغفرون متألمين منتحبين، حيث لم يُسمع أنين ونحيب ونشيج مثلما سُمع في ذلك اليوم. وازدحموا على قبره عند الوداع ازدحام الحاجّ على الحجر الأسود، كلٌّ ينشد شعراً، ويئن وينتحب مودعاً سيّد الشهداء (عليه السلام) مستعداً لقتال قاتليه. كان سليمان بن صرد الخزاعي (رحمه الله) من شيعة عليّ وولديه الحسنين (عليهم السلام)، وقد حضر مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في معاركه.