في هذا اليوم من سنة 62 وقيل 63 للهجرة فارقت أمّ المؤمنينأم سلمة هذه الدنيا مستدرك سفينة البحار: 5/215=تاريخ دمشق: 3/211">(1)، وهي هند بنت أبي أمية، وأمها عاتكة بنت عبد المطلب، وزوجها الأول ابن خالتها أبو سلمة بن عبد الأسد بن المغيرة، ولما أسلم هاجرا إلى الحبشة، وبعد عودتهما إلى المدينة المنورة جرح في إحدى الغزوات، ثم استشهد متأثرا بذلك الجرح. ولأمّ سلمة فضائل كثيرة امتازت بها على باقي زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) ما عدى خديجة الكبرى (عليها السلام)، منها أنها كثيراً ما نصحت عائشة بالولاء لعليّ بن أبي طالب (عليهما السلام) لكنّها لم تقبل، وكانت تذكرها بمناقبه (عليه السلام)، لكنّ عائشة لم تكن تتقبّل ذلك للشيخ المفيد: 125=الإمامة والسياسة: 1/76">(2)، ومنها أنها شهدت أنّ عائشة تُظهر العداوة لأمير المؤمنين (عليه السلام)الهداية الكبرى: 197=مدينة المعاجز: 3/412">(3)، ومنها أنها سمعت أحدَ عتقائها يذكر أميرَ المؤمنين (عليه السلام) بسوءٍ، فدعته وحدّثته بما سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في فضائله ومناقبه حتى تاب على يديها أمالي الصدوق: 462=أمالي الطوسي: 425=ينابيع المودة: 1/242">(4)، ومنها تكذيبها للحديث الباطل الذي افتراه أبو بكر على النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث (5)، ومنها حين سار أميرُ المؤمنين (صلوات الله عليه) بعثت ابنها عمر لنصرته، وأرسلت إليه أنّه لولا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر أزواجَه بملازمة بيوتهنّ لكانت معه ولم تقصّر في نصرته بحار الأنوار: 32/168">(6)، ويكفيها شرفاً تربة كربلاء التي منحها لها النبي (صلى الله عليه وآله) حتى استحالت إلى دم عبيط يوم عاشوراء، والكثير ما يطول به المقام. أم سلمة=هند بنت أبي أمية=وفاة أم سلمة=فضل أم سلمة