بقي عمرُ بن سعد في كربلاء حتى ظهر الحادي عشر من المحرم، وصلى على قتلى جيشه ودفنهم، وبعد منتصف النهار أمر ابنُ زياد بحمل بنات النبوة على إبلٍ بلا أقتاب، وحمل الإمام السجاد (عليه السلام) مغلولاً والجامعة في عنقه على جمل عار، ولما مرّوا بالسبايا على مقاتلالشهداء ورأت النساءُ جسمَ الحسين (عليه السلام) مجندلاً في العراء لطمن الخدود وندبنه بأصوات تشجي الصم الصلاب مثير الأحزان:64=تاريخ الطبري: 4/348">(1). السبايا=ابن زياد=الإمام علي السجاد=مقاتلالشهداء=مرور السبايا على المصارع