في السادسة للهجرة اتّجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذي القعدة إلى مكة معتمراً بحار الأنوار: 20 / 324 ؛ البداية والنهاية: 4 / 188">(1)، ومعه 1220 مسلم أو 400، ومعه 70 بعيراً للتضحية. وأحرموا في مسجد الشجرة، ووقفوا في الحديبية، وهي منزل من منازل مكة، وكان توقّفهم على بئر نضب ماؤها، لكنّه أخذ ينبع كالعين بمعجزة النبوّة. وعلم الكفار فمنعوه (صلى الله عليه وآله) من دخول مكة، وأخذ (صلى الله عليه وآله) بيعة الرضوان من أصحابه، وتقرّر أن يقضي الحج والعمرة السنة القادمة، وصالح الكفار ألاّ يتحاربوا عشر سنوات على أن يرجع هذا العام، وضاق جماعة من الصحابة بالصلح، حتى أنّ عمر بن الخطاب قال: ما شككت في نبوّة محمد كشكّي يوم الحديبية مثل يومئذ بغداد: 133 ؛ فتح الباري: 5 / 254 ؛ عمر بن الخطاب: 70 ؛ المغازي للواقدي: 2 / 606 ـ 607">(2)، فأتيت النبي فقلت: ألستَ نبي الله؟ قال: بلى، قلت: ألسنا على الحق وعدوّنا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلمَ نعطي الدنيّة في ديننا إذاً؟ قال: إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري، قلتُ: أولستَ تحدثنا أنّا سنأتي البيت ونطوف حقاً؟ قال: بلى، فأخبرتك أنا نأتيه العام؟ قلتُ: لا... بحار الأنوار: 20 / 333، و 30 / 339 ؛ صحيح البخاري: 3 / 182، و 4 / 70 ؛ مسند أحمد: 3 / 486، و 4 / 330 ؛ صحيح مسلم: 5 / 175">(3). فانطلق عمر ولم يصبر متغيّضاً، ثمّ جعل يطوف في معسكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشككهم ويحضّضهم بحار الأنوار: 30 / 314، 563 ؛ صحيح البخاري: 6 / 45 ؛ صحيح مسلم: 5 / 175">(4)، وقال: وعدنا برؤياه التي زعم أنّه رآها يدخل مكة وقد صددنا عنها ومنعنا منها ثم ننصرف الآن وقد أعطيناه الدنية في ديننا. والواقعة مفصلة يمكنك مراجعة كتب الحديث والتاريخ. صلح الحديبية ؛ مسجد الشجرة ؛ بيعة الرضوان ؛ شك عمر بن الخطاب