في هذا اليوم من سنة 60 للهجرة استشهد محمد بن كثير وابنه لضيافتهما مسلم بن عقيل (عليه السلام)، وفي ليلة عرفة دخل مسلم (عليه السلام) منزل طوعة، وفي يوم عرفة من سنة ستين الأربعاء استشهد مسلم (عليه السلام) وهانيء بن عروة (رحمه الله) مسار الشيعة: 18 ؛ إعلام الورى: 1/445 ؛ المصباح للكفعمي: 2/600 ؛ بحار الأنوار: 44/363 ؛ مروج الذهب: 3/70">(1). ويكفي في غربة مسلم (عليه السلام) ومظلوميته أنّ الأعداء كانوا يشعلون القصب بالنار ويلقونه عليه من أعلى السطوح، وعندما وقعت عين ابن زياد عليه شتم أميرَ المؤمنين (عليه السلام)والإمامَ الحسين (عليه السلام) وعقيل، وصعدوا به إلى أعلى قصر الإمارة وفصلوا رأسه الشريف عن بدنه وهو عطشان، ثم ألقوا بدنه من أعلى القصر، وبعد شهادته شدّوا رجليه وسحبوه في أسواق الكوفة مع هانئ بن عروة (رحمه الله)، ثمّ صلبوهما وأنفذوا الرأسين إلى يزيد بن معاوية (عليه لعائن الله). وأمّا هانئ بن عروة فهو وأبوه (رحمهما الله) كانا من الصحابة وكبار خاصّة أمير المؤمنين (عليه السلام) والشيعة المخلصين، وقد قاتلا في الجمل وصفين والنهروان وسيلة الدارين: 208 ؛ مراقد المعارف: 2/318، 359، 361 ؛ فرسان الهيجاء: 2/139ـ143">(2). وبعد شهادة مسلم (عليه السلام) كسر ابنُ زياد أنفَه ورأسَه (رحمه الله)، ثمّ أمر أن يُقطع رأسه في سوق الأغنام ويُجرّ مع جسد مسلم بن عقيل (عليه السلام) في أسواق الكوفة ثم يُعلّقا، وبعدها دُفن جسد هانئ (رحمه الله) مع جسد مسلم (عليه السلام). شهادة مسلم بن عقيل ؛ شهادةهانئ بن عروة ؛ شهادة محمد بن كثير