إثر تعاظم قدرة الإسلام قررت قريش في عهدٍ كتبته ألاّ تكلم بني هاشم ولا تؤاكلها ولا تجالسها ولا تعاملها، وأن تضغط عليها ضغطاً شديداً حتى تسلّم الرسول (صلى الله عليه وآله)ليقتلوه. فأخذ أبو طالب (عليه السلام)بني هاشم إلى شعبٍ له، وأحكم حراسته حفظاً لحياة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بيقظة بالغة وهمة فائقة ليل نهار، وراح يذبّ عنه بعزم وحزم لا يلين. ومرّت الأيام مريرة ثقيلة على الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ومن معه من المسلمين في ذلك الشعب، حتى صار ساكنوا أطراف الشعب يسمعون في الليل صراخ الأطفال الهاشميين الجياع. وبعد سنتين وأشهر أو أكثر كلّف الله الأُرضة، فأكلت عهدَ قريش غير الأسماءِ الإلهية التي كانت فيه. وأخبر أبو طالب (عليه السلام) المشركين بذلك، فنفضوا أيديهم من ذلك الحصار بمشاهدة تلك المعجزة، وعاد بنو هاشم إلى منازلهم مناقب آل أبي طالب: 1/97=بحار الأنوار: 19/1ـ20، و35/91ـ98=الغدير: 7/362ـ365">(1). شعب أبي طالب@محاصرة النبي=محاصرة المسلمين في الشعب@عهد قريش
الهوامش
1- مناقب آل أبي طالب: 1/97=بحار الأنوار: 19/1ـ20، و35/91ـ98=الغدير: 7/362ـ365