محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لبس رسول الله (صلى الله عليه وآله) الساج والطاق والخمائص (1).
المصادر
الكافي 441: 6|2.
الهوامش
1- الساج: الطيلسان الأخضر، والطاق: الطيلسان الأخضر، والخميصة: كساء أسود له علمان ـ القاموس المحيط 195: 1، 260: 3، 302: 2 (هامش المخطوط).
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يلبس ثوبين في الصيف يشتريان بخمسمائة درهم.
وبالإسناد عن الوشاء، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: بينا أنا في الطواف وإذا رجل يجذب ثوبي، وإذا عباد بن كثير البصري فقال: يا جعفر، تلبس مثل هذه الثياب وأنت في هذا الموضع مع المكان الذي أنت فيه من علي (عليه السلام)؟! فقلت: فرقبي (1) اشتريته بدينار، وكان علي (عليه السلام) في زمان يستقيم له ما لبس فيه، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس: هذا مراء مثل عباد. ورواه الكشي في كتاب (الرجال): عن محمد بن مسعود، عن عبدالله بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن ابن سنان، مثله (2).
المصادر
الكافي 443: 6|9.
الهوامش
1- فرقب كقنفذ (ع) ومنه الثياب الفرقبية أو هي ثياب بيض من كتان (هامش الأصل) عن القاموس.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح قال: كان أبو عبدالله (عليه السلام) متكئاً علي، أو قال: على أبي، فلقيه عباد بن كثير وعليه ثياب مروية (1) حسان، فقال: يا أبا عبدالله، إنك من أهل بيت نبوة، وكان أبوك وكان، فما لهذه الثياب المزينة عليك؟! فلو لبست دون هذه الثياب، فقال له أبو عبدالله (عليه السلام): ويلك يا عباد، (من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) (2)، إن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يراها عليه، ليس به بأس، ويلك يا عباد، إنما أنا بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلا تؤذني، وكان عباد يلبس ثوبين قطريين (3).
المصادر
الكافي 443: 6|13.
الهوامش
1- ثوب مروي: نسبة إلى مدينة مرو ببلاد فارس. (لسان العرب 276: 15).
وعنهم، عن سهل، عن محمد بن عيسى، عن صفوان، عن يوسف بن إبراهيم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إن عبدالله بن عباس لما بعثه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الخوارج فواقفهم لبس أفضل ثيابه، وتطيب بأطيب طيبه، وركب أفضل مراكبه، فخرج فواقفهم، فقالوا: يا بن عباس، بينا أنت أفضل الناس إذا اتيتنا في لباس الجبابرة ومراكبهم، فتلا عليهم هذه الآية: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) (1)، والبس (2) وتجمل فإن الله جميل يحب الجمال، وليكن من حلال.
المصادر
الكافي 442: 6|7، تقدم صدره في الحديث 7 الباب 10 من لباس المصلي، وقطعة منه في الحديث 4 الباب 1 من هذه الأبواب.
وعن محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن يحيى بن أبي العلاء، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: بعث أمير المؤمنين (عليه السلام) عبدالله بن عباس إلى ابن الكوا وأصحابه، وعليه قميص رقيق وحلة، فلما نظروا إليه قالوا: يا بن عباس، انت خيرنا في أنفسنا، وأنت تلبس هذا اللباس؟! فقال: وهذا أول ما أخاصمكم فيه (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) (1) وقال الله عز وجل: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) (2).
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن حماد بن عثمان قال: كنت حاضراً عند (1) أبي عبدالله (عليه السلام) إذ قال له رجل: أصلحك الله، ذكرت أن علي بن أبي طالب كان يلبس الخشن، يلبس القميص بأربعة دراهم، وما أشبه ذلك، ونرى عليك اللباس الجيد؟! قال: فقال له: إن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر، ولو لبس مثل ذلك اليوم لشهر به، فخير لباس كل زمان لباس أهله، غير أن قائمنا إذا قام لبس لباس علي، وسار بسيرته. وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن يحيى الخزاز، مثله (2).
(وعنهم، عن سهل بن زياد) (1)، عن محمد بن عيسى، عن العباس بن هلال الشامي مولى أبي الحسن (عليه السلام) عنه قال: قلت له: جعلت فداك، ما أعجب إلى الناس من يأكل الجشب، ويلبس الخشن، ويتخشع؟! فقال: أما علمت أن يوسف نبي ابن نبي كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب، ويجلس في مجالس آل فرعون ـ إلى أن قال ـ إن الله لم يحرم طعاماً ولا شراباً من حلال، إنما حرم الحرام قل أو كثر، وقد قال جل وعز: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) (2).
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محمد الهاشمي، عن أبيه، عن أحمد بن عيسى، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، في قول الله عز وجل: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (1) ـ إلى أن قال ـ فكان أمير المؤمنين عليه السلام) في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين، وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) كساه إياها، وكان النجاشي أهداها له، فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله، وأولى بالمؤمنين من أنفسهم، تصدق على مسكين، فطرح الحلة إليه، وأومأ (2) إليه أن احملها، فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية، الحديث.
المصادر
الكافي 1: 228|3، وأورد تمامه في الحديث 1 من الباب 51 من أبواب الصدقة.
وعن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبدالله (عليه السلام) فرأى عليه ثياب بياض كأنها غرقئ البيض (1)، فقال له: إن هذا اللباس ليس من لباسك! فقال له: اسمع مني وع ما أقول لك، فإنه خير لك عاجلاً وآجلاً، إن أنت مت على السنة ولم تمت على بدعة، أخبرك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في زمان مقفر جدب، فأما إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها، ومؤمنوها لا منافقون، ومسلموها لا كفارها، فما أنكرت يا ثوري؟! فو الله إني لمع ما ترى ما أتى علي ـ مذ عقلت ـ صباح ولا مساء ولله في مالي حق أمرني أن أضعه موضعاً إلا وضعته، الحديث.
المصادر
الكافي 5: 65|1.
الهوامش
1- الغرقىء: قشر البيض الخفيف، تحت القشر الصلب، توصف به الثياب الرقيقة البيضاء الناعمة. (أنظر لسان العرب 1: 119).
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب (الرجال): عن حمدويه بن نصير، عن محمد بن عيسى، عن علي بن أسباط قال: قال سفيان بن عيينة لأبي عبدالله (عليه السلام): إنه يروى أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس الخشن من الثياب، وأنت تلبس القوهي (1) المروي؟! قال: ويحك، إن علياً (عليه السلام) كان في زمان ضيق، فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به.
المصادر
رجال الكشي 2: 690|739.
الهوامش
1- القوهي: ثياب بيض منسوبة الى قوهستان (لسان العرب 13: 532).
وعن محمد بن مسعود، عن الحسين بن اشكيب، عن الحسن بن الحسين المروزي، عن يونس بن عبدالرحمن، عن أحمد بن عمر قال: سمعت بعض أصحاب أبي عبدالله (عليه السلام) يحدث أن سفيان الثوري دخل على أبي عبدالله (عليه السلام) وعليه ثياب جياد فقال: يا أبا عبدالله، إن آباءك لم يكونوا يلبسون مثل هذه الثياب! فقال له: إن آبائي كانوا يلبسون ذلك في زمان مقفر مقصر، وهذا زمان قد أرخت الدنيا عزاليها (1)، فأحق أهلها بها أبرارهم.
المصادر
رجال الكشي 2: 691|740.
الهوامش
1- العزلاء: مصب الماء من الراوية ونحوها والجمع عزالي وعزالى (القاموس المحيط 4: 15).