محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن عمار قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الرجل يكون له عشرة أقمصة يراوح بينها؟ قال: لا بأس.
وبالإسناد عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): يكون لي ثلاثة أقمصة؟ قال: لا بأس، فلم أزل حتى بلغت عشرة، قال: أليس يودع بعضها بعضاً؟ قلت: بلى، ولو كنت إنما ألبس واحداً كان أقل بقاء، قال: لا بأس.
وعنهم، عن سهل بن زياد، عن الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): يكون للمؤمن عشرة أقمصة؟ قال: نعم، قلت: عشرون؟ قال: نعم، قلت: ثلاثون؟ قال: نعم، ليس هذا من السرف، إنما السرف أن تجعل ثوب صونك ثوب بذلتك.
وعنهم، عن أحمد، عن نوح بن شعيب، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل الموسر يتخذ الثياب الكثيرة الجياد، والطيالسة، والقمص الكثيرة، يصون بعضها بعضاً، يتجمل بها، أيكون مسرفاً؟ فقال: لا، لأن الله عز وجل يقول: (لينفق ذو سعة من سعته) (1).