محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن القاسم يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا كسا الله المؤمن ثوباً جديداً فليتوضأ وليصل ركعتين، يقرأ فيهما: (أم الكتاب) و (آية الكرسي) و (قل هو الله أحد) و (إنا أنزلناه في ليلة القدر) و (1)، ثم ليحمد الله الذي ستر عورته وزينه في الناس وليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنه لا يعصي الله فيه، وله بكل سلك فيه ملك يقدس له ويستغفر له ويترحم علي. ورواه الصدوق في (الخصال) (2) بإسناده الآتي (3) عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الأربعمائة ـ.
وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن غير واحد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من قرأ (إنا أنزلناه) ثنتين وثلاثين مرة في إناء جديد ورش (1) ثوبه الجديد إذا لبسه لم يزل يأكل في سعة ما بقي منه سلك.
محمد بن علي بن الحسين في (المجالس): عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن عبدالرحمن السراج يرفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من قطع ثوباً جديداً وقرأ (إنا أنزلناه في ليلة القدر) ستاً وثلاثين مرة فإذا بلغ (تنزل الملائكة) أخرج شيئاً من الماء ورش بعضه (1) على الثوب رشاً خفيفاً ثم صلى فيه (2) ركعتين ودعا ربه وقال في دعائه: الحمدلله الذي رزقني ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي، وأصلي فيه لربي، وحمدالله، لم يزل يأكل في سعةٍ حتى يبلى ذلك الثوب. وفي (ثواب الأعمال): عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عمر السراد، عمن أخبره، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، مثله (3).
المصادر
أمالي الصدوق: 220|10.
الهوامش
1- (بعضه) و (فيه) ليسا في ثواب الأعمال. (هامش المخطوط).
2- (بعضه) و (فيه) ليسا في ثواب الأعمال. (هامش المخطوط).
وفي (عيون الأخبار) عن أبيه وعلي بن عبدالله الوراق جميعاً، عن سعد بن عبدالله، عن علي بن الحسن الخياط، عن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن موسى بن جعفر، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن العسكري، عن أبيه، عن جده الرضا، عن أبيه موسى (عليهم السلام) أنه كان يلبس ثيابه مما يلي يمينه، فإذا لبس ثوباً جديداً دعا بقدح من ماء فقرأ فيه (إنا أنزلناه في ليلة القدر) عشر مرات، و (قل هو الله أحد) عشر مرات، و (قل يا أيها الكافرون) عشر مرات، ثم نضحه على ذلك الثوب، ثم قال: من فعل هذا بثوبه قبل أن يلبسه لم يزل في رغد من العيش ما بقي منه سلك.
الحسن بن محمد الطوسي في (الأمالي) عن أبيه، عن هلال بن محمد الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه اشترى قميصاً بثلاثة دراهم فلبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين، ثم أتى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم قال: الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأؤدي فيه فريضتي وأستر فيه عورتي، (ثم قال) (1): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ذلك عند الكسوة. ورواه علي بن عيسى في (كشف الغمة) مرسلاً، إلا أنه قال: فساوم شيخاً فقال: يا شيخ، بعني قميصاً بثلاثة دراهم (2).
المصادر
أمالي الطوسي 1: 375.
الهوامش
1- في المصدر بدل ما بين القوسين هكذا: فقال له رجل: يا أمير المؤمنين أعنك نروي هذا أو شيء سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: بل شيء سمعته من رسول الله...
2- كشف الغمة 1: 164، وتقدم ما يدل على استحباب التسمية عند كل فعل في الحديث 12 و13 من الباب 26 من أبواب الوضوء.