محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عن صفوان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كسا أحداً من فقراء المسلمين ثوباً من عري، أو أعانه بشيء مما (يقويه على) (1) معيشته، وكل الله عز وجل به سبعين ألف ملك من الملائكة يستغفرون لكل ذنب عمله إلى أن ينفخ في الصور. وعنه، عن أحمد بن محمد، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، نحوه (2).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: من كسا مؤمناً كساه الله من الثياب الخضر.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه كان يقول: من كسا مؤمناً ثوباً من عري كساه الله من استبرق الجنة، ومن كسا مؤمنا ثوباً من غنى لم يزل في ستر من الله ما بقي من الثوب خرقة.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة، وأن يهون عليه من سكرات الموت، وأن يوسع عليه في قبره، وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى، وهو قول الله عز وجل في كتابه: (وتتلقهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون) (1).
محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أبن البرقي، عن أبيه، عن حماد، عن إبراهيم بن عمر، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قا ل: من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً من ظلمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كساه الله من الثياب الخضر.
وفي (عقاب الأعمال) عن أبيه، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن فرات بن أحنف قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): من كان عنده فضل ثوب (وقدر أن يخص به مؤمناً يحتاج) (1) إليه فلم يدفعه إليه أكبه الله في النار على منخريه. وراوه البرقي في (المحاسن) عن محمد بن علي (2).
المصادر
عقاب الأعمال: 298|1.
الهوامش
1- في نسخة: فيعلم ان بحضرته مؤمناً محتاجاً (هامش المخطوط).
وفي كتاب (الإخوان) بسنده عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة. وذكر الحديث السابق، وزاد: ومن أكرم أخاه يريد بذلك الأخلاق الحسنة كتب الله له من كسوة الجنة عدد ما في الدنيا من أولها إلى آخرها، ولم يثبته من أهل الرياء، وأثبته من أهل الكرم.