محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إنا كنا في البيداء في آخر الليل، فتوضأت واستكت، وأنا أهم بالصلاة، ثم كأنه دخل قلبي شيء، فهل يصلى في البيداء في المحمل؟ فقال: لا تصل في البيداء، فقلت: وأين حد البيداء؟ فقال: كان جعفر (عليه السلام) إذا بلغ ذات الجيش جد في السير، ثم لا يصلي حتى يأتي معرس النبي (صلى الله عليه وآله)، قلت: وأين ذات الجيش؟ فقال: دون الحفيرة بثلاثة أميال. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد (1). ورواه البرقي في (المحاسن) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، نحوه (2).
وعن الحسين بن محمد، عن عبدالله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: الصلاة تكره في ثلاثة مواطن من الطريق: البيداء وهي ذات الجيش، وذات الصلاصل، وضجنان، الحديث. ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن مهزيار، مثله (1).
وعن محمد بن يحيى وغيره، عن محمد بن أحمد، عن أيوب بن نوح، عن أبي الحسن الأخير (عليه السلام) قال: قلت له: تحضر الصلاة والرجل بالبيداء؟ قال: يتنحى عن الجواد يمنة ويسرة، ويصلي. محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد، مثله (1).
وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن العامري، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إعلم أنه تكره الصلاة في ثلاثة أمكنة من الطريق: البيداء، وهي ذات الجيش، وذات الصلاصل، وضجنان. وقال: لا بأس بأن يصلى بين الظواهر وهي الجواد، جواد الطرق، ويكره أن يصلى في الجواد.
وبإسناده عن علي بن مهزيار، أنه سأل أبا الحسن الثالث (عليه السلام) عن الرجل يصير في البيداء فتدركه صلاة فريضة فلا يخرج من البيداء حتى يخرج وقتها، كيف يصنع بالصلاة وقد نهي أن يصلي بالبيداء؟ فقال: يصلي فيها ويتجنب قارعة الطريق.
وبإسناده عن حماد بن عمرو، وأنس بن محمد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) ـ في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ـ قال: ولا تصل في ذات الجيش، ولا في ذات الصلاصل، ولا في ضجنان.
محمد بن محمد بن النعمان المفيد في (المقنعة) قال: قال (عليه السلام): تكره الصلاة في طريق مكة في ثلاثة مواضع، أحدها: البيداء، والثاني: ذات الصلاصل، والثالث: ضجنان.
أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن): عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان وعبدالرحمن بن الحجاج جميعاً وغيرهما، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لا يصلى في ذات الجيش، ولا ذات الصلاصل، ولا البيداء، ولا ضجنان.
محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات): عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن علي بن المغيرة قال: نزل أبو جعفر (عليه السلام) في ضجنان ـ وذكر حديثاً يقول في آخره ـ وإنه ليقال: إن هذا واد من أودية جهنم.
المصادر
بصائر الدرجات: 305|3 وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث 7 من الباب 15 من هذه الأبواب.