محمد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن أخيه علي بن محمد، عن أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى الخشاب، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول لأبي حمزة الثمالي: يا أبا حمزة، هل شهدت عمي ليلة خرج؟ فقال: نعم، فقال: هل صلى في مسجد سهيل؟ قال: وأين مسجد سهيل لعلك تعني مسجد السهلة؟ قال: نعم، قال: أم أنه لو صلى فيه ركعتين ثم استجار بالله لأجاره سنة، فقال أبو حمزة: بأبي أنت وأمي هذا مسجد السهلة؟ قال: نعم، فيه بيت إبراهيم الذي كان يخرج منه إلى العمالقة، وفيه بيت إدريس الذي كان يخيط فيه، وفيه صخرة خضراء فيها صورة جميع النبيين (عليهم السلام) وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله منها النبيين، وفيها المعراج، وهو الفارق (1) موضع منه وهو ممر الناس وهو من كوفان، وفيه ينفخ في الصور وإليه المحشر، ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنة (2).
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن أبي داود، عن عبدالله بن أبان قال: دخلنا على أبي عبدالله (عليه السلام) فسألنا: أفيكم أحد عنده علم عمي زيد بن علي؟ فقال له رجل من القوم: أنا عندي من علم عمك، كنا عنده ذات ليلة في دار معاوية بن إسحاق الأنصاري إذا قال: انطلقوا بنا نصلي في مسجد السهلة، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): وفعل؟ فقال: لا، جاءه أمر فشغله عن الذهاب، فقال أما والله لو استعاذ الله به حولاً لأعاذه، أما علمت أنه موضع بيت إدريس النبي الذي كان يخيط فيه، ومنه سار إبراهيم إلى اليمن بالعمالقة، ومنه سار داود إلى جالوت، وإن فيه لصخرة خضراء فيها مثال كل نبي، ومن تحت تلك الصخرة أخذت طينة كل نبي، وإنه لمناخ الراكب. قيل: ومن الراكب؟ قال: الخضر (عليه السلام). ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه (1).
(وعن محمد بن يحيى، عن علي بن الحسين بن علي، عن عثمان، عن صالح بن أبي الأسود) (1) قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام)، وذكر مسجد السهلة فقال: أما إنه منزل صاحبنا إذا قام بأهله.
المصادر
الكافي 3: 495|2، والتهذيب 3: 252|692.
الهوامش
1- في هامش المخطوط عن التهذيب: محمد بن يحيى، عن علي بن الحسن بن فضال، عن الحسين بن سيف (يوسف خ ل)، عن عثمان، عن (بن خ ل) أبي صالح، عن (بن خ ل) أبي الأسود.
وعنه، عن عمرو بن عثمان، عن حسين (1) بن بكر، عن عبدالرحمن بن سعيد الخزاز، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال: بالكوفة مسجد يقال له: مسجد السهلة لو أن عمي زيداً أتاه فصلى فيه واستجار الله لأجاره عشرين سنة، فيه مناخ الراكب، وبيت إدريس النبي (عليه السلام)، وما أتاه مكروب قطّ فصلّى فيه بين العشائين ودعا الله إلا فرج الله كربته. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يحيى، وكذا الذي قبله (2).
عبدالله بن جعفر في (قرب الإسناد): عن محمد بن خالد الطيالسي، عن العلاء بن رزين قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): تصلي في المسجد الذي عندكم الذي تسمونه مسجد السهلة ونحن نسمية مسجد الثرى؟ قلت: إني لأصلي فيه جعلت فداك قال: ائته فإنه لم يأته مكروب إلا فرج الله كربته، أو قال: قضى حاجته وفيه زبرجدة فيها صورة كل نبي وكل وصي.