محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، وسهل بن زياد جميعاً، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن منهال القصّاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ القرآن وهو شابّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة، يقول: يا ربّ، إنّ كلّ عامل قد أصاب أجر عمله غيرعاملي، فبلّغ به أكرم عطائك (1)، قال: فيكسوه الله العزيز الجبّار حلّتين من حلل الجنّة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ثمّ يقال له: هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن: يا ربّ، قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا، فيعطى الأمن بيمينه، والخلد بيساره، ثمّ يدخل الجنّة فيقال له: اقرأ (آية) (2) فاصعد درجة ثم يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك؟ فيقول: نعم، قال: ومن قرأه كثيراً وتعاهده بمشقّة من شدّة حفظه أعطاه الله عزّ وجلّ أجر هذا مرّتين. ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، مثله (3).
وعن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن علي بن عبد الله، عن عبيس بن هشام، عن صالح القمّاط، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال ـ في حديث ـ: من أوتي القرآن والإيمان فمثله كمثل الاترجة (1) ريحها طيّب وطعمها طيّب، وأمّا الذي لم يؤت القرآن ولا الإيمان فمثله كمثل الحنظلة طعمها مرّ ولا ريح لها.
المصادر
الكافي 2: 442|6.
الهوامش
1- الاترجة: بضمّ الهمزة وتشديد الجيم واحدة الاترج كذلك وهي فاكهة معروفة وفي لغة ضعيفة: تريجة. (مجمع البحرين 2: 280).
وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن عيسى، عن سليمان بن رشيد، عن أبيه، عن معاوية بن عمّار قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): من قرأ القرآن فهو غني لا فقر بعده وإلاّ ما به (1) غنى. ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن محمّد بن عيسى، مثله (2).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلّي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة، الحديث. ورواه الصدوق كما مرّ (1).
المصادر
الكافي 2: 443|11.
الهوامش
1- رواه الصدوق وغيره كما مر في الحديث 15 من الباب 1، وفي الحديث 3 من الباب 4 من هذه الأبواب.