محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن سيف بن عميرة، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ (إنّا أنزلناه في ليلة القدر) يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله، ومن قرأها سرّاً كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله، ومن قرأها عشر مرّات (مرّت له على نحو) (1) ألف ذنب من ذنوبه. ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، نحوه (2).
محمّد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلاً من كتاب محمّد بن علي بن محبوب، عن العبّاس، عن حمّاد بن عيسى، عن معاوية بن عمّار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الرجل لا يرى أنّه صنع شيئاً في الدعاء وفي القراءة حتى يرفع صوته، فقال: لا بأس إنّ علي بن الحسين (عليه السلام) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن وكان يرفع صوته حتى يسمعه أهل الدار، وإنّ أبا جعفر (عليه السلام) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن، وكان إذا قام من الليل وقرأ رقع صوته فيمرّ به مارّ الطريق من الساقين (1) وغيرهم فيقومون فيستمعون إلى قراءته.
محمّد بن الحسن في (المجالس والأخبار) باسناده الآتي (1) عن أبي ذرّ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) في وصيّته له قال: يا أبا ذر، أخفض صوتك عند الجنائز، وعند القتال وعند القرآن.