محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن محمد بن مروان، عن الوليد بن عقبة الهجري قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: والله، لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجته إلا قضاها له.
وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن حسان، عن أبي الصباح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه، إن الله عز وجل يحبّ أن يسأل ويطلب ما عنده.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين الأحمسي، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا والله، لا يلح عبد على الله عز وجل إلا استجاب له.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله عبدا طلب من الله عزّ وجلّ حاجة فألح في الدعاء استجيب له أو لم يستجب، وتلا هذه الآية: (وأدعو ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيا) (1).
وعنهم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن داود الحذاء، عن محمد بن صغير عن جده شعيب، عن مفضل قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): لو لا إلحاح المؤمنين على الله في طلب الرزق لنقلهم من الحال التي هم فيها إلى (ما هو) (1) أضيق منها. وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن إبراهيم الحذا، عن محمد بن صغير، نحوه (2).
وعنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن حبيب، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) - في حديث ـ قال: إن الله جبل بعض المؤمنين على الايمان فلا يرتدون أبدا، ومنهم من اعير الايمان عارية، فاذا هو دعا وألح في الدعاء مات على الايمان.
محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) باسناده الآتي، عن رزيق، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: عليكم بالدعاء والالحاح على الله في الساعة التي لا يخيب الله عزّ وجلّ فيها برا ولا فاجرا، قلت: وأي ساعة هي؟ قال: هي الساعة التي دعا فيها أيوب وشكا إلى الله بليته فكشف الله عز وجل ما به من ضر، ودعا فيها يعقوب فرد الله عليه يوسف وكشف الله كربته، ودعا فيها محمد (صلى الله عليه وآله) فكشف الله عز وجل كربته ومكنه من أكتاف المشركين بعد اليأس، أنا ضامن أن لا يخيب الله في ذلك الوقت برا ولا فاجراً، البر يستجاب له في نفسه وغيره، والفاجر يستجاب له في غيره ويصرف الله إجابته إلى ولي من أوليائه، فاغتنموا الدعاء في ذلك الوقت.
عبدالله بن جعفر في (قرب الاسناد): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة ابن صدقة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سل حاجتك وألح في الطلب فان الله يحب إلحاح الملحين من عباده المؤمنين.