محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملأ الميزان، والله أكبر يملأ ما بين السماء والأرض.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن ضريس الكناسي، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لرجل: إذا أصبحت وأمسيت فقل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإن لك إن قلته بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة، وهن الباقيات الصالحات. أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن): عن علي بن سيف، عن أخيه الحسين بن سيف بن عميرة، عن مالك بن عطية، مثله (1). محمد بن علي بن الحسين في (المجالس): عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن سعد بن عبدالله، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن ابن محبوب، مثله (2).
وفي (ثواب الأعمال): عن الحسين بن أحمد، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله بن حماد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثروا من قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فانهن يأتين يوم القيامة لهن مقدمات ومؤخرات ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات. وعن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير، مثله (1).
وعن محمد بن الحسن، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي داود المسترق، عن ثعلبة بن ميمون (1)، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: التفت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أصحابه فقال: اتخذوا جننا، فقالوا: يا رسول الله أمن عدوٍ قد أظلنا؟ قال: لا، ولكن من النار، (فقالوا: ما الجنة؟ فقال:) (2) قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
وعن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال: سبحان الله، غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: الحمد لله، غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: لا إله إلا الله، غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: الله أكبر، غرس الله له بها شجرة في الجنة، فقال رجل من قريش: يا رسول الله، إن شجرنا في الجنة لكثير، فقال: نعم، ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نيرانا (1) فتحرقوها، وذلك أنّ الله عز وجل يقول: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم) (2). وفي (المجالس): عن أحمد بن هارون الفامي، عن محمد بن عبدالله الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد البرقي، مثله (3).
وفي (ثواب الأعمال) أيضا: عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد ابن محمد، عن أبيه والحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قال: سبحان الله، من غير تعجب خلق الله منها طائرا له لسان وجناحان يسبح الله عنه في المسبحين حتى تقوم الساعة، ومثل ذلك: الحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
وفي (العلل) و (الأمالي) بإسناد يأتي (1) قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسألوه عن الكلمات التي اختارهن الله لابراهيم حيث بنى البيت، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): نعم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ـ إلى أن قال اليهودي ـ أخبرني: ما جزاء قائلها؟ قال: إذا قال العبد: سبحان الله، سبح معه ما دون العرش، فيعطى قائلها عشر أمثالها، وإذا قال: الحمد لله، أنعم الله عليه بنعم الدنيا موصولا بنعم (2) الآخرة، وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها، وينقطع الكلام الذي يقولونه في الدنيا ما خلا الحمد لله، وذلك قوله تعالى: (دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين) (3) وأما قوله: لا إله إلا الله فالجنة جزاؤه، وذلك قوله تعالى: (هل جزاء الاحسان إلا الاحسان) (4)، يقول: هل جزاء لا إله إلا الله إلا الجنة.
أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن): عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن ثابت، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خلق الله منها أربعة أطيار تسبحه وتقدسه وتهلله إلى يوم القيامة.
وعن محمد بن علي، عن الحكم بن مسكين، عن داود بن الحصين، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من بخل منكم بمال أن ينفقه، وبالجهاد أن يحضره، والليل أن يكابده، فلا يبخل بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
علي بن الحسين المرتضى في رسالة (المحكم والمتشابه): بسند يأتي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لما اسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قيعانا، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة وربما أمسكوا، فقلت لهم: مالكم قد أمسكتم؟ قالوا: حتى تجيئنا النفقة، فقلت: وما نفقتكم؟ قالوا: قول المؤمن: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإذا قال بنينا، وإذا سكت أمسكنا.
الحسن بن محمد الطوسي في (أماليه): عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن الحسن (1) بن محمد بن مروان، عن أبيه، عن يحيى بن سالم، عن حماد بن عثمان، عن الصادق، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مثله. علي بن إبراهيم في (تفسيره): عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، مثله (2)، وعن أبيه، عن حماد، عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، مثله (3).
وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ياقوتة حمراء يرى داخلها من خارجها، وخارجها من داخلها من ضيائها، وفيها (بنيان من زبرجد) (1)، فقلت: يا جبرئيل، لمن هذا القصر؟ فقال: لمن أطاب الكلام، وأدام الصيام، وأطعم الطعام، وتهجد بالليل والناس نيام. ثم قال: أتدري ما أطاب الكلام يا علي؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر، أتدري من أدام الصيام؟ قال: لا، قال: من صام شهر رمضان ولم يفطر منه يوما، أتدري ما إطعام الطعام؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: من طلب لعياله ما يكف به وجوههم عن الناس، وتدري من يتهجد بالليل والناس نيام؟ قال: الله ورسوله أعلم: قال: من لم ينم حتى يصلي العشاء الآخرة، ويعني بالناس نيام اليهود والنصارى فانهم ينامون فيما بينهما.
المصادر
تفسير القمي 1: 21، أورد نحوه في الحديث 7 من الباب 29 من أبواب المواقيت، وفي الحديث 7 من الباب 34 من أبواب احكام العشرة.