محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن منصور بن يونس بزرج، أنه سأل الصادق (عليه السلام) عن الرجل يتباكى في الصلاة المفروضة حتى يبكي؟ فقال: قرة عين والله، وقال: إذا كان ذلك فاذكرني عنده.
قال: وروي أنه ما من شيء إلا وله كيل أو وزن إلا البكاء من خشية الله، فإن القطرة منه تطفىء بحاراً من النيران، ولو أن باكياً بكى في امة لرحموا، وكل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاثة أعين: عين بكت من خشية الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين باتت ساهرة في سبيل الله.
المصادر
الفقيه 1: 208 | 942، أورده مسنداً عن الخصال في الحديث 8 من الباب 29 من ابواب الدعاء وعن الثواب في الحديث 8 من الباب 15 من أبواب جهاد النفس.
محمد بن الحسن بإسناده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن علي بن محمد، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن النعمان بن عبد السلام، عن أبي حنيفة قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن البكاء في الصلاة، أيقطع الصلاة؟ فقال: إن بكى لذكر جنة أو نار فذلك هو أفضل الأعمال في الصلاة، وإن كان ذكر ميتاً له فصلاته فاسدة.
محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن سعيد (1) بياع السابري قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): أيتباكى الرجل في الصلاة؟ فقال: بخ، بخ ولو مثل رأس الذباب. ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن محمد (2)، وبإسناده عن محمد بن يعقوب (3)، ثم قال: هذا محمول على البكاء من خشية الله، لا لشيء من مصائب الدنيا، واستدل بما سبق (4). وقد تقدم ما يدل على ذلك أيضاً في الدعاء (5)، وفي أحاديث جواز تكرار الآية في القراءة في الصلاة (6)، ويأتي ما يدل عليه في جهاد النفس (7).
المصادر
الكافي 3: 301 | 2.
الهوامش
1- في الاستبصار: سعد ـ هامش المخطوط ـ.
2- التهذيب 2: 287 | 1148.
3- الاستبصار 1: 407 | 1557.
4- سبق في الحديث 4 من هذا الباب.
5- تقدم ما يدل عليه بعمومه في الباب 29 من أبواب الدعاء.
6- تقدم في الحديث 3 من الباب 68 من أبواب القراءة في الصلاة.