محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال ـ في حديث ـ: إن الله اختار من كل شيء شيئاً فاختار من الأيام يوم الجمعة.
المصادر
الكافي 3: 413 | 3، والتهذيب 3: 4 | 10، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 18 من أبواب أحكام المساكن.
وعنه (1)، عن أحمد بن محمد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ما طلعت الشمس بيوم أفضل من يوم الجمعة.
وعنه، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن للجمعة حقا وحرمة، فاياك أن تضيع أو تقصر في شيء من عبادة الله والتقرب إليه بالعمل الصالح، وترك المحارم كلها، فان الله يضاعف فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات، قال: وذكر أن يومه مثل ليلته، فان استطعت أن تحييه بالصلاة والدعاء فافعل، فان ربك ينزل في أول ليلة الجمعة إلى سماء الدنيا يضاعف فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، وإن الله واسع كريم.
وعن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن يوم الجمعة سيد الأيام، يضاعف الله فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات، ويستجيب فيه الدعوات، وتكشف فيه الكربات، وتقضي فيه الحوائج العظام، وهو يوم المزيد لله فيه عتقاء وطلقاء من النار، ما دعا به أحد من الناس وعرف حقه وحرمته إلا كان حقاً على الله عزّ وجلّ أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار، فان مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبعث آمنا، وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه إلا كان حقا على الله عز وجل أن يصليه نار جهنم إلا أن يتوب. ورواه المفيد في (المقنع) مرسلاً (1). ورواه الشيخ في (المصباح) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (2). وروى الذي قبله مرسلاً.
وعن أحمد بن مهران وعلي بن إبراهيم جميعاً، عن محمد بن علي، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال: وأما اليوم الذي حملت فيه مريم فهو يوم الجمعة للزوال، وهو اليوم الذي هبط فيه الروح الأمين، وليس للمسلمين عيد كان أولى منه، عظمه الله تبارك وتعالى وعظمه محمد (صلى الله عليه وآله)، فأمره أن يجعله عيداً، فهو يوم الجمعة.
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن علي بن النعمان، عن عمر بن يزيد، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سئل عن يوم الجمعة وليلتها؟ فقال: ليلتها ليلة غراء، ويومها يوم زاهر (1)، وليس على وجه الأرض يوم تغرب فيه الشمس أكثر معافى من النار (2)، من مات يوم الجمعة عارفاً بحق هذا البيت (كتب له) (3) براءة من النار وبراءة من العذاب القبر، ومن مات ليلة الجمعة اعتق من النار. ورواه الصدوق مرسلا (4). وكذا المفيد في (المقنعة) (5).
المصادر
الكافي 3: 415 | 8، والتهذيب 3: 3 | 5.
الهوامش
1- في التهذيب: أزهر «هامش المخطوط».
2- في نسخة من التهذيب زيادة: منه هامش المخطوط.
3- في المصدرين: كتب الله له. وقد شطب المصنف على اسم الجلالة.
وعنه، عن محمد بن موسى، عن العباس بن معروف، عن ابن أبي نجران، عن عبدالله بن سنان، عن ابن أبي يعفور، (عن أبي حمزة) (1) عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال له رجل: كيف سميت الجمعة؟ قال: إن الله عزّ وجلّ جمع فيها خلقه لولاية محمد ووصيه في الميثاق فسماه يوم الجمعة لجمعه فيه خلقه.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن بعض أصحابه، عن أبي جعفر (و) (1) أبي عبدالله (عليهما السلام) قال: ما طلعت الشمس بيوم أفضل من يوم الجمعة، وإن كلام الطير فيه (إذا لقى) (2) بعضها بعضاً: سلام سلام، يوم صالح.
وعن علي بن إبراهيم، عن أخيه إسحاق بن إبراهيم، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إذا ركدت الشمس عذب الله أرواح المشركين بركود الشمس ساعة، فإذا كان يوم الجمعة لا يكون للشمس ركود، رفع الله عنهم العذاب لفضل يوم الجمعة. ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه (1). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (2)، وكذا كلّ ما قبله إلا حديث حمل مريم.
وبإسناده عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من وافق منكم يوم الجمعة فلا يشتغلن بشيء غير العبادة، فإن فيه يغفر للعباد، وتنزل عليهم الرحمة. ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلاً (1). ورواه في (ثواب الأعمال): عن محمد بن الحسن، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن عبدالله بن حماد، عن المعلى بن خنيس (2). ورواه الشيخ في (المصباح) عن المعلى بن خنيس (3)، والذي قبله مرسلاً، والذي قبلهما عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، مثله.
قال الصدوق: وخطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في الجمعة فقال: الحمد لله الولي الحميد ـ إلى أن قال ـ: ألا إن هذا اليوم يوم جعله الله لكم عيداً، وهو سيد أيامكم وأفضل أعيادكم، وقد أمركم الله في كتابه بالسعي فيه إلى ذكره، فلتعظم رغبتكم فيه، ولتخلص نيتكم فيه، وأكثروا فيه التضرع والدعاء ومسألة الرحمة والغفران، فإن الله عزّ وجلّ يستجيب لكل من دعاه، ويورد النار من عصاه وكل مستكبر عن عبادته، قال الله عزّ وجلّ: (ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (1)، وفيه ساعة مباركة لا يسأل الله عبد مؤمن فيها شيئا إلا أعطاه.
وبإسناده عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال: ليلة الجمعة ليلة غراء، ويومها يوم أزهر، ومن مات ليلة الجمعة كتب (1) له براءة من ضغطة القبر، ومن مات يوم الجمعة كتب له براءة من النار.
وبإسناده عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، في الرجل يريد أن يعمل شيئاً من الخير مثل الصدقة والصوم ونحو هذا، قال: يستحب أن يكون ذلك يوم الجمعة، فان العمل يوم الجمعة يضاعف. وفي (الخصال): عن أحمد بن زياد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير وعلي بن الحكم، عن هشام بن الحكم، مثله (1).
المصادر
الفقيه 1: 272 | 1245، وأورده في الحديث 4 من الباب 5 من أبواب الصوم المندوب.
وفي (ثواب الأعمال): عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: الخير والشر يضاعف في يوم الجمعة.
وفي (الخصال) عن محمد بن أحمد الوراق، عن علي بن محمد مولى الرشيد، عن دارم بن قبيصة، عن الرضا، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: تقوم الساعة يوم الجمعة بين صلاة الظهر والعصر.
وعن الحسن بن علي بن محمد العطار، عن محمد بن أحمد بن مصعب، عن أحمد بن محمد بن إسحاق الآملي، عن أحمد بن محمد بن غالب، عن دينار، عن أنس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة، لله عزّ وجلّ في كل ساعة ست مائة ألف عتيق من النار.
وعن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: السبت لنا، والأحد لشيعتنا، والأثنين لأعدائنا، والثلثاء لبني امية، والأربعاء يوم شرب الدواء، والخميس تقضى فيه الحوائج، والجمعة للتنظيف والتطيب وهو عيد للمسلمين، وهو أفضل من الفطر والأضحى، ويوم غدير خم أفضل الأعياد وهو الثامن عشر من ذي الحجة (1)، ويخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة، وتقوم القيامة يوم الجمعة، وما من عمل أفضل يوم الجمعة من الصلاة على محمد وآله.
وفي كتاب (إكمال الدين): عن غير واحد من أصحابنا، عن أبي علي محمد بن همام، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عزّ وجلّ اختار من الأيام الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، واختارني على جميع الأنبياء، واختار مني علياً وفضله على جميع الأوصياء، الحديث، وفيه نص على الأئمة الإثني عشر (عليهم السلام).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (1) الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله تعالى، وهو أعظم عند الله من يوم الفطر ويوم الأضحى، فيه خمس خصال: خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها أحد شيئاً إلا أعطاه ما لم يسأل محرماً (2) وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا شجر إلا وهو مشفق من يوم الجمعة أن تقوم القيامة فيه. ورواه الصدوق في (الخصال): عن عبدوس بن علي الجرجاني، عن أحمد بن محمد بن الشغال، عن الحرث بن محمد بن أبي اسامة، عن يحيى بن أبي بكير، عن زهير بن محمد (3)، عن عبد الرحمن بن زيد (4)، عن أبي لبابة، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، مثله (5). ورواه الشيخ بإسناده في (المصباح) مرسلاً (6).
وعنه (عليه السلام)، أنه قال: إن لله كرائم في عباده خصهم بها في كل ليلة جمعة ويوم جمعة، فأكثروا فيها (1) من التهليل، والتسبيح، والثناء على الله، والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله).