محمد بن الحسن بإسناده عن على بن مهزيار، وبإسناده عن أحمد بن محمد جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: تكره رواية الشعر للصائم والمحرم وفي الحرم وفي يوم الجمعة، وأن يروي بالليل قال: قلت: وإن كان شعر حق؟ قال: وإن كان شعر حق.
المصادر
التهذيب 4: 195 | 558 أورده في الحديث 1 من الباب 13 من أبواب آداب الصائم وفي الحديث 1 من الباب 96 من أبواب تروك الاحرام.
وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي الكوفي، عن الحسين بن زيد، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تمثل ببيت شعر من الخنا لم تقبل منه صلاة في ذلك اليوم، ومن تمثل بالليل لم تقبل منه صلاة (1) تلك الليلة.
المصادر
التهذيب 2: 240 | 952.
الهوامش
1- شطب المصنف على كلمة صلاة وكتب فوقها علامة نسخة.
محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب (الرجال) عن جعفر بن معروف عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن ابن بكير، عن محمد بن مروان قال: كنت قاعداً عند أبي عبدالله (عليه السلام) أنا ومعروف بن خربوذ، وكان ينشدني الشعر وانشده ويسألني وأسأله وأبو عبدالله يسمع، فقال أبو عبدالله (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لأن يمتلي جوف الرجل قيحاً خير له من أن يمتلي شعراً، فقال معروف: إنما يعني بذلك الذي يقول الشعر، فقال: ويحك أو ويلك قد قال ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله). ورواه ابن إدريس في (آخر السرائر) نقلاً من كتاب عبدالله بن بكير، عن محمد بن مروان مثله (1). أقول هذا إنما يدل على كراهية الإفراط في إنشاد الشعر والإكثار منه بقرينة ذكر الامتلاء وغير ذلك.
محمد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الموجزة التي لم يسبق إليها: الشعر من إبليس: إن من الشعر لحكماً، وإن من البيان لسحراً.
وبإسناده عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أنشد بيت شعر يوم الجمعة فهو حظه من ذلك اليوم. وفي (الخصال) عن أحمد بن زياد بن جعفر، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عمن رواه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (1).
وفي (عيون الأخبار) عن محمد بن موسى بن المتوكل، ومحمد بن محمد بن عصام الكليني، والحسن بن أحمد المؤدب، وعلى بن عبدالله الوراق، وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق كلهم، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم العلوي، عن محمد بن موسى الحجازي، عن رجل، عن الرضا (عليه السلام) أن المأمون قال له: هل رويت شيئاً من الشعر؟ فقال: قد رويت منه الكثير، قال: فأنشدني الحديث، وفيه أنه أنشده شعراً كثيراً.
وعن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي ، عن محمد بن يحيى بن عباد، عن عمه قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يوماً ينشد وقليلاً ما كان ينشد شعراً، ثم ذكر ثلاثة أبيات من الشعر.
محمد بن الحسين الرضي في (المجازات النبوية قال: قال (عليه السلام): لأن يمتلي جوف أحدكم قيحاً حتى يراه خير له من أن يمتلي شعراً، قال الرضي: المراد النهى عن أن يكون حفظ الشعر أغلب على قلب الانسان فيشغله عن حفظ القرآن وعلوم الدين.