محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن الحلبي قال: سألته عن الصلاة في رمضان؟ فقال: ثلاث عشر ركعة، منها الوتر وركعتا الصبح بعد الفجر، كذلك كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي وأنا كذلك اصلي، ولو كان خيرا لم يتركه رسول الله (صلى الله عليه وآله). ورواه الصدوق بإسناده عن ابن مسكان (1).
وعنه، عن حماد، عن عبدالله بن المغيرة، عن ابن سنان (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سألته عن الصلاة في شهر رمضان؟ فقال: ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتان قبل صلاة الفجر، كذلك كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي، ولو كان فضلا كان رسول الله أعمل به وأحق. ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان (2). ورواه أيضا بإسناده عن عبدالله بن سنان، مثله (3).
وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمد بن عبيد الله (1) الحلبي والعباس ابن عامر جميعا، عن عبدالله بن بكير، عن عبد الحميد الطائي، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا صلى العشاء الاخرة آوى إلى فراشه، لا يصلي شيئا إلا بعد انتصاف الليل، لافي رمضان ولا في غيره.
محمد بن مكي الشهيد في (الذكرى) قال: قال ابن الجنيد: قد روي عن أهل البيت زيادة في صلاة الليل على ما كان يصليها الانسان في غيره أربع ركعات تتمة اثنتي عشرة ركعة. قال الشهيد: مع أنه قائل بالالف أيضا وهذه زيادة لم نقف على مأخذها إلا أنه ثقة، وإرساله في قوة المسند لانه من أعاظم العلماء انتهى. فتحمل رواية محمد بن مسلم (1) على نفي تأكد الاستحباب أو على ما سوى هذه الزيادة، والله أعلم.