محمد بن الحسن في (المصباح) قال: روي عنهم (عليهم السلام)، أنه يصلي العبد يوم الجمعة ثماني ركعات، أربعا تهدى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأربعا تهدى إلى فاطمة (عليها السلام) ويوم السبت أربع ركعات تهدى إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم كذلك كل يوم إلى واحد من الائمة (عليهم السلام) إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى جعفر بن محمد (عليه السلام)، ثم في الجمعة أيضا ثماني ركعات، أربعا تهدى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأربعا تهدى إلى فاطمة (عليها السلام)، ثم يوم السبت أربع ركعات تهدى إلى موسى بن جعفر (عليه السلام)، ثم كذلك إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى صاحب الزمان (عليه السلام).
إبراهيم بن علي الكفعمي في (المصباح) قال: صلاة الهدية (1) ليلة الدفن ركعتان، في الاولى الحمد وآية الكرسي، وفي الثانية الحمد والقدر عشرا، فاذا سلم قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، وابعث ثوابها إلى قبر فلان.
علي بن موسي بن طاووس في كتاب (جمال الاسبوع) قال: حدث أبو محمد الصيمرى، عن أبي عبدالله أحمد بن عبدالله البجلي، بإسناده يرفعه إليهم (عليهم السلام) قال: من جعل ثواب صلاته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والاوصياء من بعده (عليهم السلام) أضعف الله له ثواب صلاته أضعافا مضاعفة حتى ينقطع النفس ويقال له قبل أن يخرج روحه من جسده: يا فلان، هديتك إلينا وألطافك لنا، فهذا يوم مجازاتك ومكافاتك، فطب نفسا وقر عينا بما أعد الله لك، وهنيئا لك بما صرت إليه، فقلت: كيف يهدي صلاته ويقول؟ قال: ينوي ثواب صلاته لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولو أمكنه أن يزيد على صلاة الخمس (1) شيئا ولو ركعتين في كل يوم ويهديها إلى واحد منهم، يفتتح الصلاة في الركعة الاولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات، أو ثلاث مرات أو مرة في كل ركعتين (2)، ويقول بعد تسبيح الركوع والسجود ثلاث مرات: صلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين، في كل ركعة، فاذا تشهد وسلم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام، يا ذا الجلال والاكرام، صلى الله على محمد وآله، وأبلغهم عني أفضل التحية والسلام، اللهم إن هذه الركعات هدية مني إلى عبدك ونبيك ورسولك محمد بن عبدالله خاتم النبيين، اللهم تقبلها مني، وأبلغه إياها عني، واثبني عليها أفضل أملي ورجائي فيك وفي نبيك ووصي نبيك وفاطمة الزهراء والحسن والحسين وأوليائك من ولد الحسين (عليهم السلام) يا ولي المؤمنين، الحديث. وفيه أنه يدعو لهدية كل واحد منهم بهذا الدعاء، بأدنى تغيير.