محمد بن يعقوب، عن غير واحد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن غير واحد، عن أبي جميلة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تصدقوا ولو بصاع من تمر، ولو ببعض صاع، ولو بقبضة ولو ببعض قبضة، ولو بتمرة، ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة (1)، فإن أحدكم لاقي الله (2) فقائل له: ألم أفعل بك؟ ألم أفعل بك؟ ألم أجعلك سميعا بصيرا؟ ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى، فيقول الله تبارك وتعالى: فانظر ما قدمت لنفسك، قال: فينظر قدامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئا يقي به وجهه من النار.
محمد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اتقوا النار ولو بشق تمرة، واستنزلوا الرزق بالصدقة، ادفعوا البلاء بالدعاء، ما نقص مال من صدقة، لا صدقة وذو رحم محتاج.
وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، رفعه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: عبدالله عابد ثمانين سنة ثم أشرف على امرأة فوقعت في نفسه فنزل إليها فراودها عن نفسها فتابعته (1)، فلما قضى منها حاجته طرقه ملك الموت واعتقل لسانه، فمر سائل فأشار إليه أن خذ رغيفا ـ كان في كسائه ـ فأحبط الله عمله (2) ثمانين سنة بتلك الزنية، وغفر له (3) بذلك الرغيف.
المصادر
ثواب الاعمال: 167 | 1.
الهوامش
1- في نسخة: فراودها على نفسها فطاوعته (هامش المخطوط).
وعن الحسين بن أحمد، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن موسى بن أبي الحسن، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال (1): ظهر في بني إسرائيل قحط شديد سنين متواترة، وكان عند امرأة لقمة من خبز فوضعته في فمها لتأكله (2) فنادى السائل: يا أمة الله، الجوع، فقالت المرأة: أتصدق في مثل هذا الزمان، فأخرجتها من فيها فدفعتها إلى السائل، وكان لها ولد صغير يحتطب في الصحراء فجاء الذئب فحمله فوقعت الصيحة، فعدت الام في أثر الذئب فبعث الله تبارك وتعالى جبرئيل (عليه السلام) فأخرج الغلام من فم الذئب فدفعه إلى امه، فقال لها جبرئيل (عليه السلام): يا أمة الله، أرضيت؟ لقمة بلقمة.
المصادر
ثواب الاعمال: 168 | 6.
الهوامش
1- في نسخة زيادة: قال رسول الله (صلى الله عليه واله) (هامش المخطوط).
2- في نسخة: فوضعتها في فمها لتأكلها (هامش المخطوط).
الحسن بن محمد الطوسي في (المجالس) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن الحسين بن أحمد بن عبدالله المالكي، عن أحمد بن هلال الكرخي، عن زياد القندي، عن ابن الجراح المليح (1)، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: كل معروف صدقة إلى غني أو فقير فتصدقوا ولو بشق التمرة (2)، واتقوا النار ولو بشق التمرة (3)، فاالله (4) يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه (5) أو فصيله (6)، حتى يوفيه إياها يوم القيامة، وحتى يكون أعظم من الجبل العظيم.
المصادر
امالي الطوسي 2: 73.
الهوامش
1- في المصدر: الجراح بن المليح.
2- في المصدر: تمرة.
3- في المصدر: تمرة.
4- في المصدر: فان الله.
5- الفلو: الصغير من الخيل حين يفصل عن امه. (مجمع البحرين ـ فلا ـ 1: 332).
6- الفصيل: ولد الناقة اذا فصل عن امه. (مجمع البحرين ـ فصل ـ 5: 442).
وعن أبيه، عن المفيد، عن المظفر بن أحمد، عن محمد بن همام، عن أحمد بن مابداذان مابداذان منصور بن العباس (1)، عن الحسن بن علي الخزاز، عن علي بن عقبة، عن سالم بن أبي حفصة ـ في حديث ـ عن أبي عبدالله (عليه السلام) إنه قال: قال الله عزّ وجلّ: إن من عبادي من يتصدق بشق تمرة فاربيها له كما يربي أحدكم فلوه حتى أجعلها له مثل جبل احد.
المصادر
امالي الطوسي 1: 125...
الهوامش
1- في المصدر: احمد بن مابدازان منصور بن العباس العصياني.
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن زرارة، عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله يقول: ما من شيء إلا وقد وكلت به من يقبضه غيري إلا الصدقة، فإني أتلقفها بيدي تلقفا حتى ان الرجل ليتصدق بالتمرة أو بشق تمرة فاربيها له كما يربي الرجل فلوه وفصيله فيأتي يوم القيامة وهو مثل احد وأعظم من احد. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (1). ورواه الكشي في كتاب (الرجال) عن محمد بن إبراهيم، عن محمد ابن علي القمي، عن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير (2). ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا (3). العياشي في (تفسيره) عن سالم بن أبي حفصة مثله (4). وعن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) نحوه (5).
المصادر
الكافي 4: 47 | 6، واورد صدره في الحديث 3 من الباب 18 من هذه الابواب.
وعن محمد بن القمقام، عن علي بن الحسين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن الله ليربي لاحدكم الصدقة كما يربي أحدكم ولده حتى يلقاه يوم القيامة وهو مثل اُحد. وعن علي بن جعفر، عن أخيه موسى، عن أبي عبدالله (عليه السلام) نحوه (1).