محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله لا إله إلا هو ليدفع بالصدقة الداء والدبيلة (1) والحرق والغرق والهدم والجنون، وعد (صلى الله عليه وآله) سبعين بابا من السوء (2). ورواه الصدوق مرسلا (3).
المصادر
الكافي 4: 5 | 2.
الهوامش
1- الدبيله: الطاعون، ودمل يظهر في الجوف ويقتل صاحبه غالبا. (مجمع البحرين ـ دبل ـ 5: 369).
وعن علي بن إبراهيم (1)، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن محمد الاسدي، عن سالم بن مكرم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: مر يهودي ـ إلى أن قال: ـ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن هذا اليهودي يعضه أسود (2) في قفاه فيقتله، قال: فذهب اليهودي فاحتطب حطبا كثيرا فاحتمله، ثم لم يلبث أن انصرف، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ضعه، فوضع الحطب فإذا أسود في جوف الحطب عاض على عود، فقال: يا يهودي أي شيء عملت اليوم؟ فقال: ما عملت عملا إلا حطبي هذا احتملته فجئت به وكان معي كعكتان فأكلت واحدة وتصدقت بواحدة على مسكين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بها دفع الله عنه، وقال: إن الصدقة تدفع ميتة السوء عن الانسان.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عبد الرحمن بن حماد، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الصدقة لتدفع سبعين بلية من بلايا الدنيا مع ميتة السوء، إن صاحبها لا يموت ميتة السوء أبدا مع ما يدخر لصاحبها في الآخرة.
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سمعته يقول: كان رجل من بني إسرائيل ولم يكن له ولد فولد له غلام وقيل له: إنه يموت ليلة عرسه، فمكث الغلام فلما كان ليلة عرسه نظر إلى شيخ كبير ضعيف فرحمه الغلام فدعاه فأطعمه، فقال له السائل: أحييتني أحياك الله قال: فأتاه آت في النوم فقال له: سل ابنك ما صنع، فسأله فخبره بصنيعه، قال: فأتاه الآتي مرة اخرى في النوم فقال له: إن الله أحيى لك ابنك بما صنع بالشيخ.
وعن علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عمن ذكره، عن محمد بن مسلم قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فسقطت شرفة من شرف المسجد فوقعت على رجل فلم تضره وأصابت رجله، فقال أبوجعفر (عليه السلام): سلوه أي شيء عمل اليوم؟ فسألوه، فقال: خرجت وفي كمي تمر فمررت بسائل فتصدقت عليه بتمرة، فقال أبوجعفر (عليه السلام): بها دفع الله عنك.
محمد بن علي بن الحسين في (المجالس) عن علي بن عيسى، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن أحمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان المجاور، عن أحمد بن نصر الطحان، عن أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام): إن عيسى (عليه السلام) مر بقوم مجلبين (1)، فقال: مالهؤلاء؟ قالوا: إن فلانة بنت فلان تهدى إلى فلان بن فلان في ليلتها ـ إلى أن قال: ـ فقال: إن صاحبتهم ميتة في ليلتها هذه، فلما أصبحوا جاؤوا فوجدوها على حالها، فأخبروا عيسى، فقال: يفعل الله ما يشاء، ثم ذهب بهم إليها فسألها عما صنعت، فقالت: كان يعترينا سائل، وإنه جاءني في ليلتي هذه وهتف فلم يجبه أحد فقمت متنكرة حتى انلته (2) كما كنا ننيله، فقال لها: تنحي فإذا تحت ثيابها أفعى، فقال (3): بما صنعت صرف الله عنك هذا.
المصادر
امالي الصدوق: 404 | 13.
الهوامش
1- مجلبين: من الجلبة، وهي الضوضاء واختلاط الاصوات (مجمع البحرين ـ جلب ـ 2: 25).
أحمد بن فهد في (عدة الداعي) قال: وقيل: بينما عيسى مع أصحابه جالسا إذ مر بهم رجل فقال عيسى (عليه السلام): هذا ميت أو يموت، فلم يلبثوا أن رجع عليهم وهو يحمل حزمة حطب، فقالوا: يا روح الله، أخبرتنا أنه ميت وهو ذا نراه حيا؟! فقال (عليه السلام) له: ضع حزمتك، فوضعها ففتحها فإذا فيها أسود وقد القم حجرا، فقال له عيسى: أي شيء صنعت اليوم؟ فقال: كان معي رغيفان فمر بي سائل فأعطيته واحدا. قال: وقال الصادق (عليه السلام): ما أحسن عبد الصدقة (في الدنيا) (1) إلا أحسن الله الخلافة على ولده من بعده.
علي بن موسى بن طاووس في (رسالة النجوم) نقلا من كتاب الدلائل لعبدالله بن جعفر الحميري، عن ميسر قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): يا ميسر، قد حضر أجلك غير مرة، كل ذلك يؤخرك الله بصلتك رحمك وبرك قرابتك.
المصادر
فرج المهموم: 119، واورد نحوه عن الكشي في الحديثين 13 و 14 من الباب 17 من ابواب النفقات.