محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن على بن سيف، عن أبيه سيف، عن عبد الاعلى بن أعين، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إن من أشد ما افترض الله على خلقه ثلاثا: إنصاف المؤمن (1) من نفسه حتى لا يرضى لاخيه من نفسه إلا بما يرضى لنفسه منه، ومواساة الاخ في المال، وذكر الله على كل حال، ليس «سبحان الله والحمد لله» ولكن عند ما حرم الله عليه فيدعه.
وعنه، عن أحمد، عن ابن أبي عمير، عن أبي علي صاحب الكلل، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قال له: أخبرني عن حق المؤمن على المؤمن، فقال: يا أبان، دعه لا ترده، قلت: بلى، جعلت فداك، فلم أزل اردد عليه، فقال: يا أبان، تقاسمه شطر مالك، ثم نظر إلي فرأى ما دخلني، فقال: يا أبان أما تعلم أن الله قد ذكر المؤثرين على أنفسهم؟ قلت: بلى، جعلت فداك، فقال: إذا أنت قاسمته فلم تؤثره بعد إنما أنت وهو سواء، إنما تؤثره إذا أنت أعطيته من النصف الآخر.
المصادر
الكافي 2: 137 | 8، واورده بتمامه في الحديث 16 من الباب 122 من ابواب احكام العشرة.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن عجلان قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فدخل رجل فسلم فسأله: كيف من خلفت من إخوانك؟ قال: فأحسن الثناء وزكى وأطرى، فقال له: كيف عيادة أغنيائهم على فقرائهم؟ فقال: قليلة، قال: فكيف مشاهدة أغنيائهم لفقرائهم؟ قال: قليلة، قال: فكيف صلة أغنيائهم لفقرائهم في ذات أيديهم؟ قال: إنك لتذكر أخلاقا ما (1) هي فيمن عندنا، قال: فقال: فكيف تزعم هؤلاء أنهم شيعة.
وعن أبي علي الاشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد ابن النضر، عن أبي إسماعيل قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك إن الشيعة عندنا كثير، فقال: فهل يعطف الغني على الفقير؟ وهل يتجاوز المحسن عن المسيء ويتواسون؟ فقلت: لا، فقال: ليس هؤلاء شيعة، الشيعة من يفعل هذا.
وعنه، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن عمر بن أبان، عن سعيد بن الحسن قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): أيجيء أحدكم إلى أخيه فيدخل يده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه؟ فقلت: ما أعرف ذلك فينا، فقال أبوجعفر (عليه السلام): فلا شيء إذا، قلت: فالهلاك إذا؟ فقال: إن القوم لم يعطوا أحلامهم بعد. وقد تقدم في أحاديث الدعاء (1) عن الصادق (عليه السلام) قال: ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله: ـ منها ـ رجل مؤمن دعا لرجل مؤمن واساه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه والاضطرار إليه.
المصادر
الكافي 2: 139 | 13، واورده في الحديث 2 من الباب 3 من ابواب مكان المصلي.