محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن حسان بن مهران، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن ليلة القدر؟ فقال: التمسها في ليلة إحدى وعشرين أو ليلة ثلاث وعشرين. ورواه الصدوق في (الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد مثله (1). ثم قال الصدوق اتفق مشايخنا على أنها ليلة ثلاث وعشرين.
وبالاسناد عن علي بن الحكم، عن ابن بكير، عن زرارة قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): التقدير في ليلة تسعة عشر، والابرام في ليلة إحدى وعشرين، والامضاء في ليلة ثلاث وعشرين.
وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن أبي حمزة الثمالي (1) قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فقال له أبوبصير: جعلت فداك، الليلة التي يرجا فيها ما يرجى؟ فقال في ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، قال: فإن لم أقو على كلتيهما، فقال: ما أيسر ليلتين فيما تطلب؟! قال: قلت: فربما رأينا الهلال عندنا وجائنا من يخبرنا بخلاف ذلك من أرض اُخرى؟ فقال: ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها، قلت: جعلت فداك، ليلة ثلاث وعشرين ليلة الجهني؟ فقال: إن ذلك ليقال، قلت: جعلت فداك، إن سليمان بن خالد روى في تسع عشرة يكتب وفد الحاج، فقال لي: ياأبا محمد، وفد الحاج يكتب في ليلة القدر، والمنايا والبلايا والارزاق وما يكون إلى مثلها في قابل، فاطلبها في ليلة إحدى وعشرين (2) وثلاث وعشرين (3) وصل في كل واحدة منهما مائة ركعة، وأحيهما إن استطعت إلى النور، واغتسل فيهما، قال: قلت: فإن لم أقدر على ذلك وأنا قائم؟ قال: فصل وأنت جالس قلت: فإن لم أستطع؟ قال: فعلى فراشك، (قلت: فإن لم أستطع؟ قال:) (4) لا عليك أن تكتحل أول الليل بشيء من النوم، إن أبواب السماء تفتح في رمضان، وتصفد الشياطين، وتقبل أعمال المؤمنين، نِعمَ الشهر رمضان، كان يسمى على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): المرزوق. ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي قال: كنت، وذكر الحديث (5). ورواه الصدوق بإسناده عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (6). ورواه في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسين بن سعيد مثله، من قوله: إن أبواب السماء تفتح، إلى آخره مع الاشارة إلى باقيه (7).
المصادر
الكافي 4: 156 | 2، وأورد قطعة منه عن التهذيب وأمالي الطوسي في الحديث 3 من الباب 1 من أبواب نافلة شهر رمضان.
الهوامش
1- في التهذيب في موضع: القاسم بن محمد، عن علي (هامش المخطوط) وفي المصدر: القاسم بن محمد الجوهري، عن علي بن أبي حمزة الثمالي.
وعن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن الحسن بن علي، عن ابن سنان، عن أبي شعيب المحاملي، عن حماد بن عثمان، عن الفضيل بن يسار قال: كان أبوجعفر (عليه السلام) إذا كان ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين أخذ في الدعاء حتى يزول الليل، فاذا زال الليل صلى. ورواه الصدوق في (الخصال)، عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان مثله (1).
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن السياري، عن بعض أصحابنا، عن داود بن فرقد قال: حدثني يعقوب قال: سمعت رجلا يسأل أبا عبدالله (عليه السلام) عن ليلة القدر، فقال: أخبرني عن ليلة القدر، كانت أو تكون في كل عام؟ فقال له أبو عبدالله (عليه السلام): لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن. ورواه الصدوق مرسلا (1). ورواه في (العلل) عن أبيه، عن محمد بن يحيى مثله. إلا أنه لم يذكر يعقوب (2).
وعنه، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن أبي عبدالله المؤمن، عن إسحاق بن عمار قال: سمعته يقول، وناس يسألونه يقولون: الارزاق تقسم ليلة النصف من شعبان؟ قال: فقال: لا والله، ما ذلك إلا في ليلة تسعة عشرة من شهر رمضان، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، فإن في ليلة تسع عشرة يلتقي الجمعان، وفي ليلة إحدى وعشرين (يفرق كل أمر حكيم) (1)، وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضى ما أراد الله عز وجل من ذلك، وهي ليلة القدر التي قال الله عزّ وجلّ: (خير من ألف شهر) (2) قال: قلت: ما معنى قوله: يلتقي الجمعان، قال: يجمع الله فيها ما أراد من تقديمه وتأخيره وإرادته وقضائه، قال: قلت: فما معنى يمضيه في ثلاث وعشرين؟ قال: إنه يفرقه في ليلة إحدى وعشرين إمضاؤه ويكون له فيه البداء فاذا كانت ليلة ثلاث وعشرين أمضاه فيكون من المحتوم الذي لا يبدو له فيه تبارك وتعالى.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن الحكم، عن ربيع المسلى وزياد بن أبي الحلال، ذكراه، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير، وفي ليلة إحدى وعشرين القضاء، وفي ليلة ثلاث وعشرين إبرام ما يكون في السنة إلى مثلها، لله جل ثناؤه (1) أن يفعل ما يشاء في خلقه. محمد بن علي بن الحسين مرسلا مثله (2).
وبإسناده عن محمد بن حمران، عن سفيان بن السمط قال: قلت: لابي عبدالله (عليه السلام): الليالي التي يرجى فيها من شهر رمضان؟ فقال: تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، قلت: فإن اخذت إنسانا الفترة أو علة، ما المعتمد عليه من ذلك؟ فقال: ثلاث وعشرين.
وفي كتاب (فضائل شهر رمضان) عن علي بن أحمد بن موسى، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن صالح بن أبي حماد قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) اسأله عن الغسل في شهر رمضان (1)؟ فكتب (عليه السلام): إن استطعت أن تغتسل ليلة سبع عشرة، وليلة تسع عشرة، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين فافعل، فإن فيها ترجى ليلة القدر، فإن لم تقدر على إحيائها فلا يفوتنك إحياء ليلة ثلاث وعشرين تصلي فيها مائة ركعة، تقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات.
وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن أبي عبدالله، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن عباس بن حريش، عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): من أحيى ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكاييل البحار.
وعن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن محمد بن أبي الصهبان، عن ابن أبي عمير قال: قال موسى بن جعفر (عليه السلام): من اغتسل ليلة القدر وأحياها إلى طلوع الفجر خرج من ذنوبه.
وبإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحييه ولا يختمه.
وعن أحمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي السكري، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: من احيى ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وصلى فيها مائة ركعة وسع الله عليه معيشته... الحديث، وفيه ثواب جزيل.
محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن ليلة القدر؟ قال: هي ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، قلت: أليس إنما هي ليلة؟ قال: بلى، قلت: فأخبرني بها؟ قال: ما عليك أن تفعل خيرا في ليلتين؟!.
وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، عن حماد بن عيسى عن محمد بن يوسف، عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن الجهني أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله إن لي إبلا وغنما وغلة (1) فاحب أن تأمرني بليلة أدخل فيها فأشهد الصلاة وذلك في شهر رمضان، فدعاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فساره في اُذنه، فكان الجهني إذا كان ليلة ثلاث وعشرين دخل بابله وغنمه وأهله إلى مكانه (2).
المصادر
التهذيب 4: 330 | 1032.
الهوامش
1- في نسخة: وغلمة، وفي أخرى: وعملة (هامش المخطوط).
محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب موسى بن بكر الواسطي، عن حمران قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن ليلة القدر؟ قال: هي ليلة ثلاث أو أربع، قلت: أفرد لي إحداهما، قال: وما عليك أن تعمل في الليلتين وهي إحداهما؟!.
وعن زرارة، عن عبدالواحد الانصاري قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن ليلة القدر، قال: إني اخبرك بها لا اُغمي عليك، هي ليلة أول السبع، وقد كانت تلتبس عليه ليلة أربع وعشرين.
الفضل بن الحسن الطبرسي في (مجمع البيان) قال: روى العياشي بإسناده عن زرارة، عن عبدالواحد بن المختار قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن ليلة القدر؟ قال: في ليلتين: ليلة ثلاث وعشرين، وإحدى وعشرين، فقلت: أفرد لي إحداهما، قال: وما عليك أن تعمل في ليلتين هي إحداهما؟!.