محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه سئل عن رجل قال: لله علي أن أصوم حينا، وذلك في شكر (1)؟ فقال أبو عبدالله (عليه السلام): قد اُتي علي (عليه السلام) (2) في مثل هذا، فقال: صم ستة أشهر، فإن الله عز وجل يقول: (تؤتي اكلها كل حين باذن ربها) (3) ـ يعني: ستة أشهر ـ. ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب، مثله (4). ورواه العياشي في تفسيره عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) نحوه (5).
وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) أن عليا صلوات الله عليه قال في رجل نذر أن يصوم زمانا، قال: الزمان خمسة أشهر، والحين ستة أشهر، لأن الله عزّ وجلّ يقول: (تؤتي اكلها كل حين باذن ربها) (1). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (2)، وكذا الذي قبله. ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي مثله (3).
محمد بن محمد المفيد في (المقنعة) قال: سُئل الصادق (عليه السلام) عمن نذر ان يصوم زمانا ولم يسم وقتا بعينه؟ فقال (عليه السلام): كان علي عليه السلام يوجب عليه أن يصوم خمسة أشهر.
قال: وسُئل (عليه السلام) عمّن نذر أن يصوم حينا ولم يسم شيئا بعينه؟ فقال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يلزمه أن يصوم ستة أشهر، ويتلو قول الله عزّ وجلّ (تؤتي أكلها كل حين باذن ربها) (1) وذلك في كل ستة أشهر. ورواه في (الارشاد) أيضا مثله، وكذا الذي قبله (2).