محمد بن يعقوب، عن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن عيص بن القاسم قال: سألته عمن لم يصم الثلاثة الايام من كل شهر وهو يشتد عليه الصيام، هل فيه فداء؟ قال: مد من طعام في كل يوم. ورواه الصدوق بإسناده عن العيص بن القاسم، أنه سأل أبا عبدالله (عليه السلام) وذكر مثله (1).
وبالإسناد عن صفوان بن يحيى، عن يزيد بن خليفة قال: شكوت إلى أبي عبدالله (عليه السلام) فقلت: إني أصدع إذا صمت هذه الثلاثة الايام ويشق عليَّ، قال: فاصنع كما أصنع (1) فإني إذا سافرت صدقت (2) عن كل يوم بمد من قوت أهلي الذي أقوتهم به. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن أبي القاسم، عن البرقي، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن يزيد بن خليفة نحوه (3).
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان، عن عمر بن يزيد، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): إن الصوم يشتد علي؟ فقال لي: لدرهم تصدق به أفضل من صيام يوم، ثم قال: وما اُحب أن تدعه.
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة (1)، عن عقبة قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): جعلت فداك، إني قد كبرت وضعفت عن الصيام، فكيف أصنع بهذه الثلاثة الايام في كل شهر؟ فقال: يا عقبة، تصدق بدرهم عن كل يوم، قال: قلت: درهم واحد؟ قال: لعلها كثرت (2) عندك وأنت تستقل الدرهم؟ قال: قلت: إن نعم الله عليّ لسابغة، فقال: يا عقبة لإطعام مسلم خير من صيام شهر. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (3)، وكذا الحديث الاول.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن ابن مسكان، عن إبراهيم بن المثنى قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): إني قد اشتد علي صوم ثلاثة أيام في كل شهر، فما يجزي عني أن أتصدق مكان كل يوم بدرهم؟ فقال: صدقة درهم أفضل من صيام يوم. ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا نحوه (1). وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن الحسين بن عثمان، عن ابن مسكان مثله (2).
وفي (الخصال) عن علي بن أحمد بن موسى، عن محمد بن أبي عبدالله، عن موسى بن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبيه قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عما جرت به السنة في الصوم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: ثلاثة أيام في كل شهر: خميس في العشر الاول، وأربعاء في العشر الاوسط، وخميس في العشر الاخير، يعدل صيامهن صيام الدهر لقول الله: (من جاء بالحسنة فله عشر امثالها) (1) فمن لم يقدر عليها لضعف فصدقة درهم أفضل له من صيام يوم.
محمد بن محمد المفيد في (المقنعة) قال: سُئل (عليه السلام) عن رجل يشتد عليه أن يصوم في كل شهر ثلاثة أيام، كيف يصنع حتى لا يفوته ثواب ذلك؟ فقال: يتصدق عن كل يوم بمد من طعام على مسكين.
أحمد بن محمد بن عيسى في (نوادره) عن فضالة، عن داود بن فرقد، عن أخيه قال: كتب إليّ حفص الاعور: سل أبا عبدالله (عليه السلام) عن ثلاث مسائل، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ما هي؟ فقال: عن بدل الصيام ثلاثة أيام من كل شهر؟ فقال أبو عبدالله (عليه السلام): من مرض أو كبر أو عطش؟ قال: ما سمى شيئا، فقال: إن كان من مرض فاذا قوي فليصمه، وإن كان من كبر أو عطش فبدل كل يوم مد.
المصادر
نوادر أحمد بن عيسى:70 | 147، وأورد ذيله عن التهذيب في الحديث 1 من الباب 10 من هذه الابواب، وقطعة منه في الحديث 1 من الباب 21 من أبواب من يصح منه الصوم.