محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى وعلي بن الحكم جميعا، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما السلام)، أنه سئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: أنا أصومه اليوم وهو يوم دعاء ومسألة.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام شهر رمضان.
محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: كان أبي (عليه السلام) يصوم يوم عرفة في اليوم الحار في الموقف، ويأمر بظل مرتفع فيضرب له فيغتسل مما يبلغ منه (1) الحر.
المصادر
التهذيب 4: 298 | 901، والاستبصار 2: 133 | 433، وأورد صدره في الحديث 3 من الباب 12 من أبواب من يصح منه الصوم.
وعنه، عن فضالة، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن صوم يوم عرفة؟ فقال: من قوى عليه فحسن، إن لم يمنعك من الدعاء، فانه يوم دعاء ومسألة فصمه، وإن خشيت أن تضعف عن ذلك فلا تصمه.
وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن يعقوب بن يزيد، عن أبي همام، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: صوم يوم عرفة يعدل السنة، وقال: لم يصمه الحسن وصامه الحسين عليهما السلام.
وعنه، عن عمرو بن عثمان، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن صوم يوم عرفة، فقلت: جعلت فداك، إنهم يزعمون أنه يعدل صوم سنة؟ فقال: كان أبي لا يصومه، قلت: ولم ذاك، جعلت فداك (1)؟ قال: إن يوم عرفة يوم دعاء ومسألة وأتخوف أن يضعفني عن الدعاء، وأكره أن أصومه، وأتخوف أن يكون يوم عرفة يوم أضحى وليس بيوم صوم. ورواه الصدوق بإسناده عن حنان بن سدير (2). ورواه في (العلل) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عمن ذكره، عن حنان (3). ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا نحوه (4).
وعنه، عن محمد وأحمد ابني الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن محمد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام شهر رمضان.
وبإسناده عن الزهري، عن علي بن الحسين (عليه السلام) ـ في حديث ـ إن من الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر صوم يوم عرفة. ورواه الشيخ والكليني كما مر (1).
المصادر
الفقيه 2: 46 | 208.
الهوامش
1- مر في الحديث 1 من الباب 1 من أبواب بقية الصوم الواجب.
وبإسناده عن عبيد الله بن المغيرة، عن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي (عليه السلام) وحده، وأوصى علي (عليه السلام) إلى الحسن والحسين (عليهما السلام) جميعا، فكان الحسن (عليه السلام) إمامه، فدخل رجل يوم عرفة على الحسن (عليه السلام) وهو يتغدى والحسين (عليه السلام) صائم، ثم جاء بعد ما قبض الحسن (عليه السلام) فدخل على الحسين (عليه السلام) يوم عرفة وهو يتغدى وعلي بن الحسين (عليهما السلام) صائم، فقال له الرجل: إني دخلت على الحسن (عليه السلام) وهو يتغدى وأنت صائم، ثم دخلت عليك وأنت مفطر؟! فقال: إن الحسن (عليه السلام) كان إماما فأفطر لئلا يتخذ صومه سنة، وليتأسى به الناس، فلما أن قبض كنت أنا الامام فأردت أن لا يتخذ صومي سنة فيتأسى الناس بي. ورواه في (العلل) عن جعفر بن علي، عن أبيه، عن جده الحسن بن علي، عن جده عبدالله بن المغيرة (1).