محمد بن يعقوب، عن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام): هل صام أحد من آبائك شعبان قط؟ قال: صامه خير آبائي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن ابن مسكان مثله (1).
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كنّ نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا كان عليهن صيام أخّرن ذلك إلى شعبان كراهة أن يمنعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (1)، فاذا كان شعبان صمن وصام (2)، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: شعبان شهري. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب (3)، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير (4). ورواه الصدوق مرسلا (5). ورواه في (ثواب الاعمال) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير مثله (6).
المصادر
الكافي 4: 90 | 4، والتهذيب 4: 308 | 932، وأورد قطعة منه في الحديث 4 من الباب 27 من أبواب أحكام شهر رمضان.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): هل صام أحد من آبائك شعبان؟ قال: خير آبائي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صامه. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (1)، وكذا كل ما قبله. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) بإسناده الذي قبله عن ابن أبي عمير، عن عثمان بن عيسى مثله (2).
وعن أحمد بن محمد، عن علي بن الحسن، عن أحمد بن صبيح، عن عنبسة العابد قال: قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على صوم شعبان ورمضان وثلاثة أيام في كل شهر: أول خميس، وأوسط أربعاء، وآخر خميس، وكان أبوجعفر وأبو عبدالله (عليهما السلام) يصومان ذلك.
المصادر
الكافي 4: 91 | 7، وأورده في الحديث 17 من الباب 7 من هذه الابواب.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول ـ وذكر حديثا إلى أن قال ـ: وفرض الله في السنة صوم شهر رمضان، وسن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صوم شعبان وثلاثة أيام في كل شهر مثلي الفريضة، فأجاز الله عزّ وجلّ له ذلك.
المصادر
الكافي 1: 208 | 4، وأورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 13 من أبواب أعداد الفرائض، وأخرى في الحديث 2 من الباب 15 من أبواب الاشربة المحرمة.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من صام شعبان كان له طهورا من كل زلة ووصمة وبادرة، قال أبو حمزة لأبي جعفر (عليه السلام): ما الوصمة؟ قال: اليمين في المعصية والنذر (1) في معصية، قلت: فما البادرة؟ قال: اليمين عند الغضب، والتوبة منها الندم عليها. ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن الحسين بن مخارق، عن (2) أبي جنادة السلولي، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذكر مثله (3). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (4). ورواه في (المصباح) عن أبي حمزة (5). ورواه الصدوق في (معاني الاخبار) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه، عن محمد بن علي الكوفي، عن حصين بن مخارق (6). ورواه في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن الحصين بن المخارق الكوفي أبي جنادة السلولي (7) مثله (8).
المصادر
الفقيه 2: 56 | 246.
الهوامش
1- في نسخة: ولا نذر (هامش المخطوط).
2- في نسخة: و (هامش المخطوط) وفي الكافي: الحسين بن مخارق أبي جنادة السلولي.
3- الكافي 4: 93 | 8.
4- التهذيب 4: 307 | 928.
5- مصباح المتهجد: 757.
6- معاني الاخبار: 169 | 1.
7- في الثواب: الحصين بن المخارق الكوفي ابن جنادة السلولي...
وبإسناده عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن مرحوم الازدي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة، ومن صام يومين نظر الله إليه في كل يوم وليلة في دار الدنيا ودام نظره إليه في الجنة، ومن صام ثلاثة أيام زار الله في عرشه من جنته في كل يوم. ورواه في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن علي بن سليمان بن داود، عن الحسن بن محبوب (1). قال الصدوق: زيارة الله زيارة أنبيائه وحججه، من زارهم فقد زار الله، وليس على ما تتأوله المشبهة.
الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) عن الرضا (عليه السلام) ـ في كتابه إلى المأمون ـ قال: وصوم شعبان حسن وهو سنة، قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): شعبان شهري، وشهر رمضان شهر الله.
وفي كتاب (فضائل شعبان) عن أحمد بن محمد بن إسحاق (1)، عن حامد بن شعيب، عن شريح بن يونس، عن وكيع، عن سفيان، عن زيد بن أسلم قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن صوم رجب؟ فقال: وأين أنتم عن شعبان؟.
وعن محمد بن إبراهيم، عن عبدالعزيز بن يحيى، عن محمد بن زكريا (1)، عن أحمد بن عبدالله الكوفي، عن سليمان المروزي، عن الرضا (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكثر الصيام في شعبان إلى أن قال: وكان يقول: شعبان شهري، وهو أفضل الشهور بعد شهر رمضان، فمن صام فيه يوما كنت شفيعه يوم القيامة... الحديث.
وعن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من صام ثلاثة أيام من شعبان وجبت له الجنة، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) شفيعه يوم القيامة.
وبهذا الإسناد عن أبي عبدالله (عليه السلام)، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) ـ في حديث ـ قال: من صام شعبان محبة لنبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتقربا إلى الله عزّ وجلّ أحبه الله وقربه من كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة.
محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن محسن بن أحمد، ومحمد بن الوليد، وعمرو بن عثمان، وسندي بن محمد جميعهم، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن صوم شعبان، فقلت له: جعلت فداك، كان أحد من آبائك يصوم شعبان؟ فقال: كان خير آبائي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أكثر صيامه في شعبان. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) وفي كتاب (فضائل شعبان) بالإسناد السابق (1) عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي نجران، عن يونس بن يعقوب نحوه (2).
المصادر
التهذيب 4: 308 | 929، والاستبصار 2: 138 | 451.
الهوامش
1- سبق في ذيل الحديث 2 من هذا الباب.
2- ثواب الاعمال: 85 | 11، وفضائل الاشهر الثلاثة: 52 | 28، وعلق في هامش المخطوط ما نصه: «جملة احاديث كتاب فضائل شعبان 52 منه».
وفي (المصباح) عن محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد السياري (1)، عن العباس بن مجاهد، عن أبيه قال: كان علي بن الحسين (عليه السلام) يدعو عند كل زوال من أيام شعبان، وفي ليلة النصف منه، ويصلى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الصلوات يقول: اللهم صل على محمد وآل محمد شجرة النبوة وموضع الرسالة ـ إلى أن قال: ـ وهذا شهر نبيك سيد رسلك شعبان الذي حففته منك بالرحمة والرضوان، الذي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يدأب في صيامه وقيامه في لياليه وأيامه بخوعا لك في اكرامه وإعظامه إلى محل حمامه، اللهم فأعنا على الاستنان بسنته فيه، ونيل الشفاعة لديه، وذكر الدعاء.
المصادر
مصباح المتهجد: 760.
الهوامش
1- رواية محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد السياري نادرة جدا لا تكاد توجد في غير هذا السند فلا ينصرف إليه الاطلاق وإنما ينصرف إلى ابن عيسى الاشعري «منه قده».
قال: وقال (عليه السلام): إن صوم شعبان صوم النبيين، وصوم أتباع النبيين، فمن صام شعبان فقد أدركته دعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): رحم الله من أعانني على شهري.
علي بن موسى بن طاوس في كتاب (الإقبال) بعدة أسانيد إلى الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: شعبان شهري، وشهر رمضان شهر الله، فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له: استأنف العمل.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): تتزين السماوات في كل خميس من شعبان، فتقول الملائكة: إلهنا اغفر لصائمه، وأجب دعائهم ـ إلى أن قال: ـ ومن صام فيه يوما واحدا حرم الله جسده على النار.
المصادر
إقبال الاعمال: 688، وأورد صدره في الحديث 5 من الباب 7 من أبواب بقية الصلوات المندوبة.
وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من صام يوم الاثنين والخميس من شعبان جعل الله تعالى له نصيبا، ومن صام يوم الاثنين والخميس من شعبان قضى له عشرين حاجة من حوائج الدنيا، وعشرين حاجة من حوائج الآخرة.
أحمد بن محمد بن عيسى في (نوادره) عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن صوم شعبان؟ فقال: حسن، فقلت: كيف صام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال: صام بعضا وأفطر بعضا.
وعن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يكثر الصوم في شعبان يقول: إن أهل الكتاب تنحسوا به، فخالفوهم.
وعن علي بن النعمان، عن زرعة بن محمد، عن سماعة قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن صوم شعبان، أصامه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: نعم، ولم يصمه كله، قلت: فكم أفطر فيه؟ قال: أفطر، فأعدتها وأعادها ثلاث مرات لا يزيدني على أن أفطر، ثم سألته في العام المقبل عن ذلك؟ فأجابني بمثل ذلك، فسألته عن فصل ما بين ذلك، يعني ما بين شعبان ورمضان؟ فقال: فصل، قلت: متى؟ قال: إذا جزت النصف ثم أفطرت منه يوما فقد فصلت.
وعن ابن النعمان، عن زرعة، عن المفضل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله. وقال: وكان أبي يفصل بين شعبان ورمضان بيوم، وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) يصل ما بينهما، ويقول: صوم شهرين متتابعين ـ والله ـ توبة من الله.