محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن بشير بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: ولا تستقل ما يتقرب به إلى الله عز وجل ولو شق تمرة.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عمن ذكره، عن عبيد بن زرارة، عن محمد بن مارد قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): حديث روي لنا أنك قلت: إذا عرفت فاعمل ما شئت، فقال: قد قلت ذلك، قال: قلت وإن زنوا أو سرقوا، أو شربوا الخمر؟ فقال لي: إنا لله وإنا إليه راجعون! والله ما أنصفونا أن نكون أخذنا بالعمل ووضع عنهم، إنما قلت؛ إذا عرفت فاعمل ما شئت من قليل الخير وكثيره فإنه يقبل منك.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن عمر بن يزيد، عن الرضا (عليه السلام) أنه قال ـ في حديث ـ: تصدق بالشيء وإن قل، فإن كل شيء يراد به الله وإن قل ـ بعد أن تصدق النية فيه ـ عظيم، إن الله تعالى يقول: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) (1).
المصادر
الكافي 4: 4|10. وفيه ـ بعد كلام ـ مرالصبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشيء وان قل، ويأتي تمامه في الحديث 1 من الباب 4 من أبواب الصدقة من كتاب الزكاة.
محمد بن الحسن بإسناده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن العباس، عن عبدالله بن المغيرة، عن معاوية بن عمار، عن إسماعيل بن يسار، قال سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إياكم والكسل، إن ربكم رحيم يشكر القليل، إن الرجل ليصلي الركعتين تطوعا يريد بهما وجه الله فيدخله الله بهما الجنة، وإنه ليتصدق بالدرهم تطوعا يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة، وإنه ليصوم اليوم تطوعا يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة. ورواه الصدوق مرسلا (1). ورواه في (ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية بن عمار (2). ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن إسماعيل بن يسار، مثله (3).
المصادر
التهذيب 2: 238|941 باختلاف يسير، وأورده في الحديث 8 من الباب 8 من هذه الأبواب وفي الحديث 4 من الباب 12 من أبواب أعداد الفرائض.
محمد بن علي بن الحسين في (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن فضيل بن عثمان قال: سئل أبوعبدالله (عليه السلام) عما روي عن أبيه: إذا عرفت فاعمل ما شئت، وأنهم يستحلون بعد ذلك كل محرم؟ فقال: ما لهم لعنهم الله! إنما قال أبي (عليه السلام): إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت من خير يقبل منك (1).
المصادر
معاني ألأخبار: 181.
الهوامش
1- جاء في هامش المخطوط، منه قده: «فيه رد على الصوفية القائلين بسقوط التكليف عند الكشف وكمال المعرفة، وقد تقدم مثله (ح 2) بهذا الباب أيضا عن أبي عبدألله (عليه السلام)».
وفي (الخصال)، وفي (معاني الأخبار)، وفي كتاب (إكمال الدين): عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: إن الله أخفى أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته فلا تستصغرن شيئا من طاعته، فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم، وأخفى سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئا من معصيته، فربما وافق سخطه (معصيته) (1) وأنت لا تعلم، وأخفى إجابته في دعوته فلا تستصغرن شيئاً من دعائه، فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم، وأخفى وليه في عباده فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله (2) فربما يكون وليه وأنت لا تعلم.
المصادر
الخصال: 209|31 ومعاني الأخبار: 112|1 واكمال الدين 296|4.
وفي (العلل): عن محمد بن موسى، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عبد العظيم الحسني، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن الفضل، عن خاله محمد بن سليمان، عن رجل، عن محمد بن علي (عليه السلام) أنه قال لمحمد بن مسلم: يا محمد بن مسلم، لا يغرنك الناس من نفسك، فإن الأمر يصل اليك دونهم، ولا تقطعن (1) النهار عنك كذا وكذا، فإن معك من يحصي عليك، ولا تستصغرن حسنة تعملها (2) فإنك تراها حيث (تسرك، ولا تستصغرن سيئة تعمل بها فإنك تراها حيث) (3) تسوؤك، وأحسن، فاني لم أر شيئا قط أشد طلبا ولا أسرع دركا من حسنة محدثة لذنب قديم. الحسين بن سعيد في كتاب (الزهد): عن فضالة بن أيوب، عن عبدالله بن يزيد، عن علي بن يعقوب قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام)، وذكر مثله (4).
أحمد بن محمد بن خالد في (المحاسن): عن أبيه، عن ابن سنان، عن محمد بن حكيم، عمن حدثه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام): اعلموا أنه لا يصغر ما ضر يوم القيامة، ولا يصغر ما ينفع يوم القيامة، فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين.
محمد بن الحسين الرضي الموسوي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا، فإن صغيره كبير، وقليله كثير، ولا يقولن أحدكم: إن أحدا أولى بفعل الخيرمني فيكون والله كذلك، إن للخير وللشر أهلا، فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله.
الحسن بن محمد الطوسي في (الأمالي) عن أبيه، عن المفيد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن الحسن بن محبوب، عن أبي محمد الوابشي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله عمله بكل حسنة سبعمائة ضعف، وذلك قول الله عزوجل: (والله يضاعف لمن يشاء) (1).