محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) (1) فقال: كل الظلم فيه إلحاد حتى لو ضربت خادمك ظلما خشيت أن يكون الحادا. فلذلك كان الفقهاء يكرهون سكنى مكّة.
محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قوله عزّ وجلّ: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب اليم) (1)؟ فقال: كل ظلم يظلمه الرجل على نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شيء من الظلم، فإني أراه إلحادا، ولذلك كان يتقى أن يسكن الحرم. ورواه الصدوق بإسناده عن أبي الصباح الكناني مثله، إلا أنه قال: ولذلك كان يتقي الفقهاء أن يسكنوا مكة (2). ورواه في (العلل) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل (3) مثله، إلا أنه قال: ولذلك كان ينهى أن يسكن الحرم (4).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) (1)؟ قال: كل ظلم إلحاد وضرب الخادم في (2) غير ذنب من ذلك الالحاد. ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمار مثله (3).
المصادر
الكافي 4: 227 | 2، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 42 من أبواب كفارات الصيد.
الهوامش
1- الحج 22: 25، وفي الفقيه تتمة: (نذقه من عذاب أليم) (هامش المخطوط).
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن علي بن الحكم وصفوان جميعا، عن العلاء (1)، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا ينبغي للرجل أن يقيم بمكة سنة، قلت: كيف يصنع؟ قال: يتحول عنها، ولا ينبغي لاحد أن يرفع بناء فوق الكعبة. ورواه الصدوق بإسناده عن العلاء (2). ورواه في (العلل) عن أبيه، عن علي بن سليمان الرازي، عن محمد بن خالد الخزاز، عن العلاء، إلا أنه قال: يتحول عنها إلى غيرها (3). ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن العلاء بن رزين (4). وبإسناده عن علي بن مهزيار، عن فضالة مثله (5).
المصادر
الكافي 4: 230 | 1، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 17 من هذه الابواب.
وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، عن ذريح، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا فرغت من نسكك فارجع فإنه أشوق لك إلى الرجوع. محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن داود الرقي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (1).
قال: روي عن النبي والائمة (عليهم السلام) أنه يكره المقام بمكة، لان رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج عنها (1)، والمقيم بها يقسو قلبه حتى يأتي فيها ما يأتي في غيرها. وفي (العلل) عن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن أحمد بن محمد السياري، عن جماعة من أصحابنا، رفعه عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (2).
وبالاسناد عن السياري، عن محمد بن جمهور رفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا قضى أحدكم نسكه فليركب راحلته وليلحق بأهله، فان المقام بمكة يقسي القلب.
وفي (العلل) وفي (عيون الاخبار) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن معروف، عن أخيه عمر، عن جعفر بن عقبة، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إن عليا (عليه السلام) لم يبت بمكة بعد إذ هاجر منها حتى قبضه الله عز وجل إليه، قلت: ولم ذاك؟ قال: كان يكره أن يبيت بأرض قد هاجر منها (1)، فكان يصلي العصر ويخرج منها ويبيت بغيرها.