محمد بن الحسن باسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الرجل يأتي بعدما يفيض الناس من عرفات، فقال: إن كان في مهل حتى يأتي عرفات في ليلته، فيقف بها ثم يفيض فيدرك الناس بالمشعر، قبل أن يفيضوا فلا يتم حجه حتى يأتي عرفات (من ليلته فيقف بها) (1)... الحديث.
المصادر
التهذيب 5: 289 | 981، والاستبصار 2: 301 | 1076، وأورده بتمامه في الحديث 2 من الباب 22 من ابواب الموقف بالمشعر.
محمد بن علي بن الحسين في (معاني الاخبار) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن صفوان بن يحيى، عن إسماعيل بن جابر، عن رجاله، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود) (1) قال: المشهود، يوم عرفة، والمجموع له الناس: يوم القيامة.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله عزّ وجلّ (وشاهد ومشهود) (1) قال: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة (2).
المصادر
معاني الاخبار: 298 | 2.
الهوامش
1- البروج 85: 3.
2- لعل حمل اليوم المشهود على اسم الاشارة الراجع ظاهرا الى يوم القيامة على وجه التشبيه، فتدبر. (منه قده).
وعن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه قال: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود يوم القيامة.
المصادر
معاني الاخبار: 299 | 3، واورد مثل صدره عن الفقيه والمصباح في الحديث 10 من الباب 40 من ابواب صلاة الجمعة.
وعن محمد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (وشاهد ومشهود) (1) قال: الشاهد: يوم عرفة.
وبالاسناد عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن محمد بن هاشم، عمن روي، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة.
وعنه، عن فضالة، عن أبان، عن أبي الجارود، عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (وشاهد ومشهود) (1) قال: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود يوم القيامة.
وفي (المجالس) بالاسناد الآتي (1) قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ فسأله أعلمهم عن مسائل، وكان فيما سأله ـ أن قال: أخبرني لاي شيء أمر الله بالوقوف بعرفات بعد العصر؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): إن العصر هي الساعة التي عصى آدم فيها ربه، ففرض الله عزّ وجلّ على أُمّتى الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع إليه، وتكفل لهم بالجنة، والساعة التي ينصرف بها الناس، هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم. ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن لله بابا في سماء الدنيا يقال له: باب الرحمة، وباب التوبة، وباب الحاجات، وباب التفضل، وباب الاحسان، وباب الجود، وباب الكرم، وباب العفو، ولا يجتمع بعرفات أحد إلا استاهل من الله في ذلك الوقت هذه الخصال، وإن لله مائة ألف ملك مع كل ملك مائة وعشرون ألف ملك، (ينزلون من الله بالرحمة على أهل عرفات) (2)، ولله على أهل عرفات رحمة ينزلها على اهل عرفات، فاذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق اهل عرفات من النار، واوجب لهم الجنة، ونادى مناد انصرفوا مغفورين: فقد ارضيتموني ورضيت عليكم (3)... الحديث.
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن ابيه، عن ابن ابي عمير، عن عمر بن اذينة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: وسألته عن قول الله عزّ وجلّ: (الحج الاكبر) (1) فقال: الحج الاكبر: الموقف (2) بعرفة ورمي الجمار... الحديث.
المصادر
الكافي 4: 264 | 1، واورده في الحديث 1 من الباب 4 من ابواب العود الى منى، وتمامه في الحديث 2 من الباب 1 من ابواب وجوب الحج.
وعنه، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الموقف: ارتفعوا عن بطن عرنة، وقال: اصحاب الاراك لا حج لهم
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا وقفت بعرفات فادن من الهضاب، والهضاب هي الجبال، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن اصحاب الاراك لا حج لهم ـ يعني الذين يقفون عند الاراك ـ. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب (1)، وكذا الذي قبله
احمد بن ابي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن يحيى ابن إبراهيم، عن أبيه، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): أما علمت انه إذا كان عشية عرفة برز الله في ملائكته إلى سماء الدنيا، ثم يقول: انظروا إلى عبادي اتوني شعثا غبرا ارسلت إليهم رسولا من وراء وراء، فسألوني ودعوني، أشهدكم انه حق علي ان اجيبهم اليوم، قد شفعت محسنهم في مسيئهم، وقد تقبلت من محسنهم فأفيضوا مغفورا لكم، ثم يأمر ملكين فيقومان بالمأزمين هذا من هذا الجانب وهذا من هذا الجانب، فيقولان: اللهم سلم سلم، فما يكاد يرى من صريع ولا كسير.
وعن أبيه، عن فضالة، عن صفوان (1)، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سميت التروية لان جبريل (عليه السلام) أتى إبراهيم (عليه السلام) يوم التروية فقال: يا ابراهيم ارتو من الماء لك ولاهلك، ولم يكن بين مكة وعرفات ماء، ثم مضى به إلى الموقف فقال له: اعترف واعرف مناسكك فلذلك سميت عرفة، ثم قال له: ازدلف إلى المشعر، فلذلك سميت المزدلفة (2).
محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد عن ابن فضال، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: الوقوف بالمشعر فريضة والوقوف بعرفة سنة. ورواه الصدوق مرسلا (1). أقول هذا محمول على أن وجوبه مستفاد من السنة لا من القرآن بخلاف الوقوف بالمشعر، قاله الشيخ وغيره (2)، لما مضى (3)، ويأتي (4).
المصادر
التهذيب 5: 287 | 977، والاستبصار 2: 302 | 1080، واورد صدره في الحديث 2، ومثله عن الفقيه في الحديث 3 من الباب 4 من ابواب الوقوف بالمشعر.
الهوامش
1- الفقيه 2: 206 | 937.
2- راجع المختلف: 298.
3- مضى في الاحاديث 1 و 8 و 9 و 10 و 11 من هذا الباب.
محمد بن مسعود العياشي في (تفسيره) عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله تعالى: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) (1) قال: اولئك قريش كانوا يقولون نحن أولى الناس بالبيت فلا تفيضوا إلا من المزدلفة، فأمرهم الله أن يفيضوا من عرفة.
وعن رفاعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله تعالى: (ثم أفيضوا من حيض أفاض الناس) (1) قال: ان أهل الحرم كانوا يقفون على المشعر الحرام وتقف الناس بعرفة، ولا يفيضون حتى يطلع عليهم اهل عرفة ـ إلى أن قال: ـ فأمرهم الله أن يقفوا بعرفة ثم يفيضوا منه (2).
وعن علي بن رئاب قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قوله (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) (1) قال: كانت قريش تفيض من المزدلفة في الجاهلية، يقولون: نحن أولى بالبيت من الناس فأمرهم الله أن يفيضوا من حيث أفاض الناس من عرفة.
وعن أبي الصباح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن إبراهيم (عليه السلام) أخرج إسماعيل إلى الموقف فأفاضا منه، ثم إن الناس كانوا يفيضون منه حتى إذا كثرت قريش قالوا: لا نفيض من حيث أفاض الناس، وكانت قريش تفيض من المزدلفة ومنعوا الناس أن يفيضوا معهم إلا من عرفات، فلما بعث الله محمدا (صلى الله عليه وآله) أمره أن يفيض من حيث أفاض الناس، وعني بذلك: إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام).