محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن عبدالله بن ميمون قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقف بعرفات، فلما همت الشمس أن تغيب قبل أن يندفع (1) قال: «اللهم إني أعوذ بك من الفقر، ومن تشتت الامر، ومن شر ما يحدث بالليل والنهار، أمسى ظلمي مستجيرا بعفوك، وأمسى خوفي مستجيرا بأمانك، وأمسى ذلي مستجيرا بعزك، وأمسى وجهي الفاني مستجيرا بوجهك الباقي، ياخير من سئل، ويا أجود من أعطى، جللني برحمتك، وألبسني عافيتك، واصرف عني شر جميع خلقك». قال عبدالله بن ميمون: وسمعت أبي يقول: يا خير من سئل ويا أوسع من أعطى، ويا أرحم من استرحم، ثم سل حاجتك. ورواه الحميري في (قرب الاسناد) عن محمد بن عيسى، عن عبدالله ابن ميمون نحوه (2).
محمد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن علي ابن الصلت، عن زرعة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا غربت الشمس (1) فقل: «اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف، وارزقنيه (من قابل) (2) أبدا ما أبقيتني، واقلبني اليوم مفلحا منجحا مستجابا لي مرحوما مغفورا لي، بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك (3) عليك، وأعطني أفضل ما أعطيت أحدا منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان والمغفرة، وبارك لي فيما أرجع إليه من أهل أو مال أو قليل أو كثير وبارك لهم في». ورواه الصدوق باسناده عن زرعة (4).
المصادر
التهذيب 5: 187 | 622.
الهوامش
1- في الفقيه زيادة: يوم عرفة (هامش المخطوط).
2- ليس في الفقيه (هامش المخطوط).
3- في الفقيه زيادة: وحجاج بيتك الحرام، واجعلني اليوم من اكرم وفدك (هامش المخطوط).