محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) أيهما أفضل المقام بمكة أو بالمدينة؟ فقال: أي شيء تقول أنت؟ قال: فقلت: وما قولي مع قولك؟! قال: إن قولك يرد (1) إلى قولي قال: فقلت له: أما أنا فأزعم ان المقام بالمدينة افضل من الاقامة (2) بمكة، فقال: أما لئن قلت ذلك لقد قال أبو عبدالله (عليه السلام) ذلك يوم فطر وجاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسلم عليه (3)، ثم قال: لقد فضلنا الناس اليوم بسلامنا على رسول الله (صلى الله عليه وآله). ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (4).
المصادر
الكافي 4: 557 | 1.
الهوامش
1- في المصدر: يردك.
2- في التهذيب: المقام (هامش المخطوط) وكذلك المصدر.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم قال: دخلت أنا وعمار وجماعة على أبي عبدالله (عليه السلام) بالمدينة، فقال: ما مقامكم؟ فقال عمار: قد سرحنا ظهرنا وأمرنا أن نؤتي به إلى خمسة عشر يوما، فقال: أصبتم المقام في بلد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والصلاة في مسجده واعملوا لآخرتكم، وأكثروا لانفسكم أن الرجل قد يكون كيسا في الدنيا، فيقال: ما أكيس فلانا! وإنما الكيس كيس الآخرة.
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن عمر الزيات (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة، منهم يحيى بن حبيب، وأبوعبيدة الحذاء، وعبد الرحمن بن الحجاج. محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله، إلى قوله: يوم القيامة (2).
المصادر
الكافي 4: 558 | 3.
الهوامش
1- في المصدر: أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن عمرو الزيات.
وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان وابن فضال، عن ابن بكير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ذكر الدجال فقال: لا يبقى (1) منهل إلا وطأه، إلا مكة والمدينة، فإن على كل ثقب من أثقابها (2) ملكا يحفظها من الطاعون والدجال. ورواه الصدوق مرسلا (3).
محمد بن علي بن الحسين قال: لما دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) المدينة قال: اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة وأشد (1) وبارك في صاعها ومدها وانقل حماها ووباءها إلى الجحفة.