محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن أبيه (1)، عن أحمد بن محمد بن عامر، عن أبيه، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن محمد بن عبدالله بن زرارة، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: كنا عند الرضا (عليه السلام) والمجلس غاص بأهله، فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس، فقال الرضا (عليه السلام): حدثني أبي عن أبيه (2) قال: إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الارض، إن لله في الفردوس الاعلى قصرا، لبنة من فضة ولبنة من ذهب ـ ثم ذكر وصف ذلك القصر وما يجتمع فيه يوم الغدير من الملائكة وما ينالون من كرامة ذلك اليوم ـ ثم قال: يا ابن أبي نصر، أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فإن الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وفي ليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، فأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة، ثم قال: يا أهل الكوفة لقد اعطيتم خيرا كثيرا، وإنكم لممن امتحن الله قلبه للايمان مستقلون مقهورون ممتحنون يصب البلاء عليكم صبا، ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات، ولولا أني أكره التطويل لذكرت من فضل هذا اليوم وما أعطى الله (3) من عرفه ما لا يحصى بعدد. قال علي بن الحسن بن فضال: قال لي محمد بن عبدالله: لقد ترددت إلى أحمد بن محمد، أنا وأبوك والحسن بن جهم أكثر من خمسين مرة وسمعناه منه. ورواه في (المصباح) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (4). ورواه ابن طاوس في (مصباح الزائر) نقلا من كتاب محمد بن أحمد بن داود بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر إلا أنه اختصر الحديث (5).