محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن إسحاق بن إبراهيم، عن هارون بن خارجة قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: وكل الله بقبر الحسين (عليه السلام) أربعة آلاف ملك شعث غبر (1) يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشية، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة. ورواه الصدوق في (المجالس) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد (2). ورواه أيضا في (المجالس) و (ثواب الاعمال) عن محمد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد نحوه (3).
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن موسى ابن سعدان، عن عبدالله بن القاسم، عن عمر بن أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين صلوات الله عليه شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة، رئيسهم ملك يقال له: منصور، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه، ولا يودعه مودع إلا شيعوه، ولا يمرض إلا عادوه، ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن الحميري، عن محمد بن الحسين مثله (1).
وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أبي داود المسترق، عن بعض أصحابنا، عن مثنى الحناط، عن أبي الحسن الاول (عليه السلام) قال: سمعته يقول من أتى الحسين (عليه السلام) عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد ابن إسماعيل، عن الخيبري، عن الحسين بن محمد قال: قال أبو الحسن موسى (عليه السلام): أدنى ما يثاب به زائر أبي عبدالله (عليه السلام) بشط الفرات، إذا عرف حقه وحرمته وولايته، أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ورواه الصدوق مرسلا (1).
وبهذا الإسناد (1) عن الحسين بن محمد القمي، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: من زار قبر أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) بشط الفرات، كان كمن زار الله فوق عرشه. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين (2)، والذى قبله عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن محمد ابن أحمد، عن محمد بن الحسين. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (3).
وعن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن غسان البصري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أتى قبر ابي عبدالله (عليه السلام) عارفا بحقه، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وعن محمد بن يحيى وغيره، عن محمد بن أحمد ومحمد ابن الحسين جميعا، عن موسى بن عمر، عن غسان البصري، عن معاوية بن وهب. وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابنا، عن إبراهيم بن عقبة، عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقيل لي: ادخل، فدخلت فوجدته في مصلاه، فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول: «يا من خصنا بالكرامة، وخصنا بالوصية، ووعدنا الشفاعة، وأعطانا علم ما مضى وما بقي، وجعل افئدة من الناس تهوي إلينا، اغفر لي ولاخواني ولزوار قبر أبي الحسين صلوات الله عليه الذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا، وسرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله، وإجابة منهم لامرنا، وغيظا أدخلوه على عدونا، أرادوا بذلك رضاك، فكافهم عنا بالرضوان، وأكلأهم بالليل والنهار، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف، واصبحهم وأكفهم شر كل جبار عنيد، وكل ضعيف من خلقك أو شديد، وشر شياطين الجن والانس، وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم، وما آثرونا به على أبنائهم (1) وأهاليهم وقراباتهم، اللهم إن أعدائنا عابوا عليهم خروجهم، فلم ينههم ذلك عن الشخوص (2) إلينا، وخلافا منهم على من خالفنا، فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبدالله (عليه السلام)، وارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا، وارحم الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني أستودعك تلك الانفس، وتلك الابدان حتى توافيهم (3) على الحوض يوم العطش» فما زال وهو ساجد يدعو (4) بهذا الدعاء، فلما انصرف قلت: جعلت فداك، لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا، والله لقد تمنيت أني كنت زرته ولم أحج، فقال لي: ما أقربك منه، فما الذي يمنعك من زيارته؟! ثم قال: يا معاوية لم تدع ذلك، قلت: لم أدر أن الامر يبلغ هذا كله، قال: يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الارض (5)، يا معاوية لا تدعه، فمن تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده، أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والائمة (عليهم السلام)؟ أما تحب أن تكون غدا ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى ويغفر له ذنوب سبعين سنة؟ أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة؟ أما تحب أن تكون غدا فيمن يخرج وليس له ذنب فيتبع به؟ أما تحب أن تكون غدا ممن يصافح رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب نحوه (6).
المصادر
الكافي 4: 582 | 11.
الهوامش
1- في نسخة من الثواب زيادة: وأبدانهم (هامش المخطوط).
2- في الثواب: النهوض والشخوص (هامش المخطوط).
3- في الثواب: حتى ترويهم (هامش المخطوط)، وفي المصدر: حتى نوافيهم.
4- في نسخة: يدعو الله (هامش المخطوط).
5- الحديث في النسخة المطبوعة من الكافي إلى هنا ينتهي، وورد في الثواب كاملا.
محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن الحسن بن متيل الدقاق وغيره من الشيوخ، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام) فإن إتيانه يزيد في الرزق، ويمد في العمر، ويدفع مدافع السوء، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقر له بالامامة من الله. ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن علي بن فضال نحوه، إلا أنه قال: وزيارته مفترضة (1). ورواه في (المجالس) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد ابن أبي عبدالله (2). ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا (3).
وبإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن عبدالله، عن الحسين بن علي بن زكريا (1)، عن الهيثم بن عبدالله، عن الرضا علي بن موسى، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال الصادق (عليه السلام): إن أيام زائري الحسين بن علي (عليه السلام) لا تعد من آجالهم (2). ورواه ابن قولويه في (المزار) عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري مثله (3).
المصادر
التهذيب 6: 43 | 90.
الهوامش
1- في المزار: أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا.
2- في المزار: لا تحسب من أعمارهم ولا تعد من آجالهم.
وبإسناده عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ليس شيء في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يؤذن (1) لهم في زيارة الحسين (عليه السلام)، ففوج ينزل وفوج يعرج. ورواه الصدوق في (ثواب الاعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن ابن محبوب نحوه (2).
وبإسناده عن أحمد بن محمد الكوفي، عن المنذر بن محمد، عن جعفر بن سليمان، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال: كنت عند أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) فدخل رجل من أهل طوس، فقال: يا ابن رسول الله ما لمن زار قبر أبي عبدالله الحسين بن علي (عليهما السلام)؟ فقال: من زار قبر الحسين (عليه السلام) وهو يعلم أنه إمام من قبل الله مفترض الطاعة على العباد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وقبل شفاعته في خمسين (1) مذنبا، ولم يسأل الله عزّ وجلّ حاجة عند قبره إلا قضاها له... الحديث. ورواه الصدوق في (المجالس) عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن أحمد بن محمد الكوفي مثله (2).
المصادر
التهذيب 6: 108 | 191، وأورد ذيله في الحديث 4 من الباب 82 من هذه الابواب.
الهوامش
1- في الامالي: وقبل شفاعته في سبعين (هامش المخطوط).
وبإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن الحسن بن محمد بن علي، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، وعبدالله بن جبلة، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: وكل بالحسين (1) سبعون ألف ملك شعثا غبرا يصلون عليه منذ يوم قتل إلى ما شاء الله ـ يعني قيام القائم ـ ويدعون لمن زاره، ويقولون: يا رب هؤلاء زوار الحسين افعل بهم وافعل بهم. محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أبي حمزة مثله، إلا أنه قال: يصلون عليه كل يوم شعثا غبراً، ويدعون لمن زاره (2). ورواه في (ثواب الاعمال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة مثله (3).
وبإسناده عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما بين قبر الحسين (عليه السلام) إلى السماء (1) مختلف الملائكة. ورواه في (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد ابن محمد، عن محمد بن أحمد، عن الحسين بن عبدالله، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن محمد بن الفضيل، عن إسحاق بن عمار مثله (2).
وعنه قال: وقال (عليه السلام): موضع قبر الحسين (عليه السلام) ترعة من ترع الجنة. ورواه في (ثواب الاعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن عمار مثله (1)، وكذا الذي قبله.
قال: وقال (عليه السلام): من زار قبر الحسين (عليه السلام) جعل ذنوبه جسرا على باب داره ثم عبرها كما يخلف أحدكم الجسر وراءه إذا عبره. ورواه في (ثواب الاعمال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن بعض رجاله، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (1).
وفي (المجالس) و (عيون الاخبار) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الريان بن شبيب، عن الرضا (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قال له: يا ابن شبيب، إن سرك أن تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين. يا ابن شبيب، إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي (صلى الله عليه وآله) (1) فالعن قتلة الحسين. يا ابن شبيب، إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين (عليه السلام) فقل متى ذكرتهم (2): يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.
المصادر
أمالي الصدوق: 112 | 5، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 299 | 58، وأورد ذيله في الحديث 5 من الباب 66 من هذه الابواب.
وفي (المجالس) عن أحمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي السكري، عن محمد بن زكريا، عن أحمد بن عيسى، عن عمه محمد بن عبدالله بن حسن، عن زيد بن علي (عليهما السلام) قال: من أتى قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) عارفا بحقه غفر له الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وعن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمرو الزيات، عن قائد الحناط (1)، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) مثله (2). وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس مثله (3).
المصادر
أمالي الصدوق: 197 | 3، وكامل الزيارات: 138.
الهوامش
1- في المصدر: فائد الحناط، وفي الثواب: قائد الخياط.
وعن حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عتيبة بياع القصب (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أتى قبر (2) الحسين (عليه السلام) عارفا بحقه كتبه الله في أعلى عليين. وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن أبي داود المسترق، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) مثله (3).
وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمد ابن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن فضال، عن محمد بن الحسين بن كثير، عن هارون بن خارجة قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): انهم يروون أن من زار قبر الحسين (عليه السلام) (1) كانت له حجة وعمرة، قال: من زاره ـ والله ـ عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من زار (1) قبر أبي عبدالله (عليه السلام) عارفا بحقه، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سأل بعض أصحابنا أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عمن أتى قبر الحسين (عليه السلام)؟ قال: تعدل عمرة.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: زيارة الحسين (عليه السلام) (1) تعدل عمرة مقبولة مبرورة.
وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم، عن الحسن بن الجهم قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام) ما تقول في زيارة قبر الحسين (عليه السلام)؟ فقال لي: ما تقول أنت فيه؟ فقلت: بعضنا يقول حجة، وبعضنا يقول: عمرة، فقال: هي عمرة مبرورة.
وعن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي إسماعيل السراج، عن يحيى بن معمر، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين (1) إلى أن تقوم الساعة، فلا يأتيه أحد إلا استقبلوه، ولا يرجع أحد إلا شيعوه، ولا يمرض إلا عادوه، ولا يموت إلا شهدوه.
وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن صالح، عن عبدالله بن هلال، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت: جعلت فداك ما أدنى ما لزوار الحسين (عليه السلام) (1)؟ فقال لي: يا عبدالله إن أدنى ما يكون له أن يحفظ في نفسه (2) وماله حتى يرده إلى أهله، فاذا كان يوم القيامة كان الله أحفظ له.
المصادر
ثواب الاعمال: 116 | 29، وكامل الزيارات: 133.
الهوامش
1- في نسخة: ما لزوار قبر الحسين (عليه السلام) (هامش المخطوط)، وفي المصدر: ما لزائر قبر الحسين (عليه السلام).
وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن محمد ابن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن بشير الدهان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الرجل ليخرج إلى قبر الحسين (عليه السلام) فله إذا خرج من أهله بأول خطوة مغفرة لذنوبه، ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتى يأتيه، فإذا أتاه ناجاه الله وقال: عبدي سلني أعطك، وادعني أجبك، اطلب شيئا أعطك (1)، سلني حاجة أقضها لك. قال: وقال أبو عبدالله (عليه السلام): وحق على الله أن يعطي ما بذل.
المصادر
ثواب الاعمال: 117 | 32، وأورده عن كامل الزيارات في الحديث 2 من الباب 41 من هذه الابواب.
وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة، وإنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلهم (1) حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فسلموا عليه، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسين (عليه السلام) فيسلمون عليه، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس، ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم حتى إذا دنت الشمس للغروب انصرفوا إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسن (2) فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسين (عليه السلام) فيسلمون عليه، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس.
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) بالمدينة أين قبور الشهداء؟ فقال: أليس أفضل الشهداء عندكم الحسين (عليه السلام)؟ أما والذي نفسي بيده إن حول قبره أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة.
وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن ابن مسكان، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال الحسين بن علي (عليهما السلام): أنا قتيل العبرة، قتلت مكروبا، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلا رده (1) وقلبه إلى أهله مسرورا.
وفي (عيون الاخبار) بأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء (1) عن الرضا (عليه السلام) عن أبيه، قال: سئل جعفر بن محمد (عليه السلام) عن زيارة قبر الحسين (عليه السلام)، فقال: أخبرني أبي (عليه السلام) أن من زار قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) عارفا بحقه كتبه الله في عليين، ثم قال: إن حول قبره سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة.
الحسن بن محمد الطوسي في (أماليه) عن أبيه، عن المفيد، عن أبي الطيب الحسين بن محمد، عن أحمد بن مازن، عن القاسم ابن سليمان، عن بكر بن هشام، عن إسماعيل بن مهران، عن عبدالله بن عبد الرحمن الاصم، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا عبدالله جعفر ابن محمد (عليه السلام) يقول: إن الحسين بن علي (عليه السلام) عند ربه عزّ وجلّ ينظر إلى موضع معسكره ومن حله من الشهداء معه، وينظر إلى زواره وهو أعرف بهم (1) وبأسمائهم وأسماء آبائهم ودرجاتهم ومنزلتهم عند الله عزّ وجلّ من أحدكم بولده، وإنه ليرى من سكنه (2) فيستغفر له ويسأل آباءه (عليهم السلام) أن يستغفروا له، ويقول: لو يعلم زائري ما أعد الله له لكان فرحه أكثر من غمه (3)، وإن زائره لينقلب وما عليه من ذنب.
وعن أبيه، عن ابن خنيس (1)، عن محمد بن عبدالله، عن محمد بن محمد بن معقل، عن محمد بن أبي الصهبان، عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر، عن كرام الخثعمي عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) وجعفر بن محمد (عليه السلام) يقولان: ان الله عوض الحسين ـ (عليه السلام) ـ من قتله ـ أن الامامة من ذريته (2) والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائريه جائيا وراجعا من عمره.
وعن أبيه، عن المفيد، عن الجعابي، عن الحسين بن محمد بن بشر، عن علي بن الحسين بن عبيد (1)، عن إسماعيل بن أبان، عن أبي مريم، عن حمران بن أعين قال: زرت الحسين (عليه السلام) فلما قدمت (2) قال لي أبوجعفر (عليه السلام): ابشر ياحمران فمن زار قبور شهداء آل محمد (عليهم السلام) يريد بذلك صلة نبيه (3)، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
المصادر
أمالي الطوسي 2: 28، وأورده في الحديث 22 من الباب 2 من هذه الابواب.
الهوامش
1- في المصدر: علي بن الحسن بن عبيد.
2- في المصدر: زرت قبر الحسين بن علي (عليه السلام) فلما قدمت جاءني أبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) وعمر بن علي بن عبدالله بن علي.
الفضل بن الحسن الطبرسي في (صحيفة الرضا عليه السلام) عن آبائه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من زار قبر الحسين (عليه السلام) عارفا بحقه كتبه الله في عليين، ثم قال: إن حول قبره (1) سبعين ألف ملك شعثا غبراً، يبكون عليه إلى أن تقوم الساعة.
جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن إسماعيل بن زيد، عن عبدالله الطحان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما من أحد يوم القيامة إلا وهو يتمنى أنه زار (1) الحسين بن علي (عليهما السلام) لما يرى لما يصنع بزوار الحسين بن علي من كرامتهم على الله.
وعن صالح الصيرفي، عن عمران الميثمي، عن صالح بن ميثم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من سره أن يكون على موائد نور يوم القيامة، فليكن من زوار الحسين بن علي (عليهما السلام).
وعن علي بن الحسين وعلي بن محمد بن قولويه جميعا، عن محمد بن يحيى وعلي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن رجل، عن أبي خالد، عن أبي اسامة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أراد أن يكون في جوار نبيه وجوار علي وفاطمة فلا يدع زيارة الحسين (عليهم السلام).
وعن أبيه وأخيه وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن كلهم، عن محمد بن يحيى، عن العمركي، عن صندل، عن ابن بكير، عن زرارة (1) قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن لزوار الحسين بن علي (عليهما السلام) يوم القيامة فضلا على الناس، قلت: وما فضلهم؟ قال: يدخلون الجنة قبل الناس بأربعين عاما وسائر الناس في الحساب (2).
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن إبراهيم بن يحيى، عن أبيه يحيى بن أبي البلاد قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن زيارة (1) الحسين (عليه السلام)؟ فقال: ما تقولون أنتم؟ قلت: تعدل (2) حجة وعمرة، قال (3): عمرة مبرورة.
وعن علي بن الحسين، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد ابن محمد، عن علي بن أحمد بن أشيم، عن صفوان بن يحيى قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن زيارة الحسين (عليه السلام) (1)؟ قال: تعدل عمرة.
المصادر
كامل الزيارات: 155.
الهوامش
1- في المصدر: عن زيارة قبر الحسين (عليه السلام) أي شيء فيه من الفضل؟
وعن أبيه ومحمد بن عبدالله الحميري، عن أبيه، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن محمد بن سنان قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: إن زيارة قبر الحسين (عليه السلام) تعدل عمرة مبرورة متقبلة.
وعن جماعة من أصحابنا، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى، عن العمركي، عن رجل (1)، عن بعضهم (عليه السلام) قال: أربع عمر تعدل حجة، وزيارة قبر الحسين (عليه السلام) تعدل عمرة.
وعن أبيه، عن سعد، عن الحسن بن علي، عن ابن المغيرة (1)، عن عباس بن عامر، عن عبدالله بن عبيد الانباري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال (2): اذا أردت الحج ولم يتهيأ لك فآئت قبر الحسين (عليه السلام) فإنها تكتب لك حجة، وإذا أردت العمرة ولم يتهيأ لك فآئت قبر الحسين (عليه السلام) فانها تكتب لك عمرة. وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن عبد الكريم بن حسان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) نحوه (3).
المصادر
كامل الزيارات: 156.
الهوامش
1- في المصدر: الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة.
2- في المصدر: قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): جعلت فداك إنه ليس كل سنة يتهيأ لي ما أخرج به إلى الحج؟ فقال:
محمد بن إبراهيم النعماني في (الغيبة) عن عبد الواحد بن عبدالله، عن محمد بن جعفر، عن أبي جعفر الهمداني، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم، عن عمر بن أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: وأربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين (عليه السلام) لم يؤذن لهم (في القتال) (1)، فرجعوا في الاستئمار فهبطوا وقد قتل الحسين (عليه السلام) فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة، رئيسهم ملك يقال له: منصور، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه، ولا يودعه مودع إلا شيعوه، ولا يمرض (2) إلا عادوه، ولا يموت إلا صلوا عليه، واستغفروا له بعد موته (3).
المصادر
غيبة النعماني: 310 | 5، وكامل الزيارات: 119.
الهوامش
1- ليس في المصدر.
2- في المصدر: ولا مريض.
3- في المصدر زيادة: فكل هؤلاء ينتظرون قيام القائم (عليه السلام).