جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبدالله بن حماد، عن عبدالله الاصم، عن حماد الناب، عن رومي، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما تقول فيمن زار أباك على خوف؟ قال: يؤمنه الله يوم الفزع الاكبر، وتلقاه الملائكة بالبشارة، ويقال له: لا تخف ولا تحزن هذا يومك الذي فيه فوزك.
وبالإسناد عن الاصم، عن ابن بكير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: إن قلبي (1) ينازعني إلى زيارة قبر أبيك، وإذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى أرجع خوفا من السلطان والسعاة وأصحاب المصالح (2)، فقال: يا ابن بكير، أما تحب أن يراك الله فينا خائفا؟ أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله الله في ظل عرشه؟ وكان يحدثه الحسين (عليه السلام) تحت العرش، وآمنه الله من أفزاع يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزع، فإن فزع وقرته الملائكة، وسكنت قلبه بالبشارة.
المصادر
كامل الزيارات: 125.
الهوامش
1- في المصدر: قلت له: إني أنزل الارجان وقلبي.
2- في المصدر: وأصحاب المسالح.والمسالح: جمع مسلحة، وهم القوم المسلحون يكونون في الطرق للمراقبة. (النهاية 2: 388).
وعن علي بن الحسين، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن الخيبري، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: زيارة الحسين (عليه السلام) (1) في حال التقية، فقال: إذا أتيت الفرات فاغتسل ثم البس ثوبيك الطاهرين ثم تمر بالقبر فقل (2): «صلى الله عليك يا أبا عبدالله، صلى الله عليك يا أبا عبدالله، صلى الله عليك يا أبا عبدالله» وقد تمت زيارتك.
المصادر
كامل الزيارات: 126، وأورده عن الفقيه والتهذيب في الحديث 2 من الباب 59 من هذه الابواب.
الهوامش
1- في المصدر: قلت له: جعلت فداك زيارة قبر الحسين (عليه السلام).
وبالإسناد الاول عن الاصم، عن مدلج، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (1) ـ في حديث طويل ـ قال: قال لي هل تأتي قبر الحسين (عليه السلام)؟ قلت: نعم، على خوف ووجل، فقال: ما كان من هذا أشد فالثواب فيه على قدر الخوف، ومن خاف في إتيانه آمن الله روعته (2) يوم يقوم الناس لرب العالمين، وانصرف بالمغفرة، وسلمت عليه الملائكة، وزاره النبي (صلى الله عليه وآله) (3)، وانقلب بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم (4) سوء، واتبع رضوان الله... الحديث.
المصادر
كامل الزيارات: 126، وأورد قطعة منه في الحديث 14 من الباب 70 من هذه الابواب.