محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن بشير الدهان قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): ربما فاتني الحج فاعرف عند قبر الحسين (عليه السلام) فقال: أحسنت يا بشير، أيما مؤمن أتى قبر الحسين (عليه السلام) عارفا بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات، وعشرين (حجة وعمرة) (1) مع نبي مرسل، أو إمام عادل (2)، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة، ومائة عمرة، ومائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل (3) قال: فقلت له: كيف لي بمثل الموقف؟ قال: فنظر إليّ شبه المغضب، ثم قال: يا بشير إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين (عليه السلام) يوم عرفة واغتسل من الفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها ـ ولا أعلمه إلا قال: وغزوة (4). ورواه الصدوق بإسناده عن صالح بن عقبة إلا أنه قال: ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات وألف غزوة (5). ورواه في (ثواب الاعمال) وفي (المجالس) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين (6). ورواه الطوسي في (الامالي) عن أبيه، عن المفيد، عن الصدوق بالإسناد (7). محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (8).
المصادر
الكافي 4: 580 | 1، وكامل الزيارات: 169.
الهوامش
1- في التهذيب: غزوة (هامش المخطوط).
2- في نسخة: أو إمام عدل (هامش المخطوط) وكذلك التهذيب.
3- في نسخة زيادة: ومن أتاه يوم عرفة عارفا بحقه كتب الله له ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل (هامش المخطوط).
وبإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن عبد المؤمن، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد الكوفي، عن محمد بن جعفر بن إسماعيل، عن محمد بن سنان، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من زار قبر الحسين (عليه السلام) يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم (عليه السلام)، وألف ألف عمرة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعتق ألف نسمة، وحملان ألف فرس في سبيل الله (1)، وسماه الله عزّ وجلّ: «عبدي الصديق آمن بوعدي» وقالت الملائكة: فلان صديق، زكّاه الله من فوق عرشه، وسمي في الارض كروبيا (2).
وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن أبي إسماعيل القماط، عن بشار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من كان معسرا فلم يتهيأ له حجة الاسلام فليأت قبر الحسين (عليه السلام) فليعرّف عنده، فذلك يجزئه عن حجة الاسلام، أما إني لا أقول يجزئ ذلك عن حجة الاسلام إلا لمعسر، فأما الموسر إذا كان قد حج حجة الاسلام فأراد أن يتنفل بالحج والعمرة فمنعه عن ذلك شغل دنيا أو عائق فأتى الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة أجزأه ذلك من أداء حجته، وضاعف الله له بذلك أضعافا مضاعفة، قلت: كم تعدل حجة؟ وكم تعدل عمرة؟ قال: لا يحصى ذلك، قلت: مائة، قال: ومن يحصي ذلك؟ قلت: ألف؟ قال: وأكثر، ثم قال: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) (1).
وبإسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن بشير الدهان، قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): يا بشير إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة، واغتسل بالفرات ثم توجه إليه، كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها، ولا أعلمه إلا قال: وغزوه. ورواه الشيخ في (المصباح) (1) وكذا جملة من الاحاديث السابقة والآتية.
وعنه، عن سلامة بن محمد، عن محمد بن جعفر المؤدب، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن الهيثم النهدي، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار الحسين (عليه السلام) عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف؟ فقال: نعم، قلت: وكيف ذلك؟ قال: لان في أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا. ورواه الصدوق مرسلا نحوه (1). ورواه في (معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد، عن الهيثم بن أبي مسروق (2)، وكذا في (ثواب الاعمال) أيضا (3).
وعنه، عن أبي طالب الانباري، عن علي بن محمد، عن محمد بن العباس، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن حنان بن سدير، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): يا حنان إذا كان يوم عرفة اطلع الله على زوار الحسين (عليه السلام) فقال لهم: استأنفوا فقد غفرت لكم (1).
وعنه، عن سلامة بن محمد، عن علي بن محمد الجبائي، عن أحمد بن محمد بن هلال (1)، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من عرف عند قبر الحسين (عليه السلام) فقد شهد عرفة.
وفي (المصباح) عن عمر بن الحسين العرزمي (1)، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا كان يوم عرفة نظر الله تعالى إلى زوار قبر الحسين (عليه السلام) فقال: ارجعوا مغفورا لكم ما مضى، ولا يكتب على أحد منكم (2) ذنب سبعين يوما من يوم ينصرف.
وعن بشير الدهان، عن رفاعة قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال: يا رفاعة، ما حججت العام؟ قلت (1): ما كان عندي ما أحج به، ولكني عرفت عند قبر الحسين (عليه السلام)، فقال لي: يا رفاعة، ما قصرت عما كان فيه أهل منى (2)، لولا أني أكره أن يدع الناس الحج لحدثتك بحديث لا تدع زيارة قبر الحسين (عليه السلام) أبدا (3). ثم قال: أخبرني أبي أن (4) من خرج إلى قبر الحسين (عليه السلام) عارفا بحقه غير مستكبر صحبه ألف ملك عن يمينه، وألف ملك عن يساره، وكتب له ألف حجة وألف عمرة مع نبي أو وصي نبي.
وعن ابن ميثم التمار، عن الباقر (عليه السلام) قال: من زار الحسين (عليه السلام)، أو قال: من زار ليلة عرفة أرض كربلا وأقام بها حتى يعيد ثم ينصرف، وقاه الله شر سنته.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد وأبا الحسن موسى بن جعفر، وأبا الحسن علي بن موسى (عليهم السلام) يقولون: من أتى قبر الحسين بن علي (عليه السلام) بعرفة (1) قلبه الله ثلج الوجه (2). وفي (ثواب الاعمال) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمر الزيات (3)، عن داود الرقي مثله، إلا أنه قال: قلبه الله ثلج الفؤاد (4).
المصادر
الفقيه 2: 347 | 1587، وكامل الزيارات: 170.
الهوامش
1- في نسخة: يوم عرفة (هامش المخطوط).
2- كذا في الاصل والمخطوط، وفي المصدر: ثلج الصدر، وكتب في هامش المخطوط ما نصه: «البلوج: الاشراق [الصحاح ـ بلج ـ 1: 300] الاصل كما في الاصل والحاشية فيها أيضا».
وعن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن مسكان قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين (عليه السلام) قبل أهل عرفات (فيفعل ذلك بهم) (1) ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم، ثم يثني بأهل عرفات يفعل (2) ذلك بهم.