باب استحباب زيارة الحسين (عليه السلام) حبا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين وفاطمة (عليهما السلام) ورحمة له وتشوقا اليه واحتسابا، ولوجه الله والدار الآخرة
جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين (1)، عن بعض أصحابه، عن جويرية، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين زوار الحسين؟ فيقوم عنق من الناس (2) فيقول لهم: ما أردتم في زيارة (3) الحسين (عليه السلام)؟ فيقولون (4): أتيناه حبا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم)، وحبا لعلي وفاطمة (عليهما السلام)، ورحمة له مما ارتكب منه، فيقول لهم (5): هذا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فالحقوا بهم فأنتم معهم في درجتهم، الحقوا بلواء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (6) فيكونون في ظله، وهو (7) في يد علي (عليه السلام) حتى يدخل الجنة (8) جميعا... الحديث.
وبإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (1) قال: من أحب أن يكون مسكنه في الجنة ومأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم، قلت: ومن هو؟ قال: الحسين (عليه السلام) (2) فمن أتاه شوقا إليه وحبا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وحبا لفاطمة وحبا لأمير المؤمنين (عليهم السلام) أقعده الله على موائد الجنة يأكل معهم والناس في الحساب.
المصادر
كامل الزيارات: 137، 141، 142.
الهوامش
1- في الموضعين الاولين من المصدر زيادة: وأبا جعفر (عليه السلام)، وفي الموضع الاخير: عن أبي جعفر (عليه السلام).
وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن رجل، عن فضيل بن عثمان، عمن حدثه، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أراد الله به الخير قذف في قلبه حب الحسين (عليه السلام) وحب زيارته، ومن أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض الحسين (عليه السلام) وبغض زيارته.
وعن محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أسامة زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: من أتى قبر الحسين (عليه السلام) تشوقا إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة، وأعطى كتابه بيمينه، وكان تحت لواء الحسين بن علي (عليه السلام) حتى يدخل الجنة، فيسكنه في درجته إن الله سميع عليم (1).
وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من أتى قبر الحسين (عليه السلام) (1) شوقا إليه كان من عباد الله المكرمين، وكان تحت لواء الحسين (عليه السلام) حتى يدخلهما الجنة جميعا.
المصادر
كامل الزيارات: 143.
الهوامش
1- في المصدر: قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): ما لمن أتى قبر الحسين (عليه السلام)؟ قال: من أتاه.
وبالإسناد عن ابن محبوب، عن أبي المغرا، عن ذريح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: والله إن الله يباهي (1) بزائر الحسين والوافد إليه (2) الملائكة المقربين وحملة عرشه، فيقول لهم (3): أما ترون زوار قبر الحسين (عليه السلام) أتوه شوقا إليه والى فاطمة؟! وعزتي (4) وجلالي وعظمتي لاوجبن لهم كرامتي، (ولأُحبنهم لمحبتي) (5)... الحديث. وفيه ثواب جزيل.
وعن أبيه وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن جميعا، عن محمد بن يحيى، عن حمدان بن سليمان، عن عبدالله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن يونس بن عبدالله، عن قدامة بن مالك، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من زار الحسين احتسابا لا أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعةً، محصت عنه ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء فلا يبقى عليه دنس، ويكتب له بكل خطوة حجة، وكلما رفع قدما عمرة.
وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن أبان، عن محمد بن الحسين الخزاز، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: ما لمن أتى قبر الحسين زائرا له عارفا بحقه يريد به وجه الله والدار الآخرة؟ فقال: يا هارون من أتى قبر الحسين (عليه السلام) (1) يريد به وجه الله والدار الآخرة غفر الله (2) له ما تقدم من ذنبه وما تأخر... الحديث.
وعن محمد بن عبدالله الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن البرقي، عن عبدالله بن حماد، عن الاصم، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنه سمعه يقول: من زار الحسين يريد به وجه الله أخرجه الله من ذنوبه كمولود ولدته أُمّه وشيعته الملائكة في مسيره ـ إلى أن قال ـ: وسألت الملائكة المغفرة له من ربه، ونادته (1): «طبت وطاب من زرت» وحفظ في أهله.
وعنه، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من زار قبر الحسين (عليه السلام) لله وفي الله أعتقه الله من النار، وآمنه يوم الفزع الاكبر، ولم يسأل الله حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أعطاه.